قرارات جديدة لمليشيا الحوثي قد تتسبب في «ثورة شعبية» ضدّها.. «تفاصيل»

الجمعة 15 يوليو-تموز 2016 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 6835

أقدمت مليشيات الحوثي وصالح على إصدار قرارات جديدة صادمة للشعب اليمني، وسط توقعّات باندلاع ثورة شعبية عارمة ضدها.

وأقرت شركة النفط اليمنية، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، إلغاء قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية، وتحديد سعر جديد لمادتي البنزين والديزل.

وحسب وثيقة صادرة عن الشركة، فقد حددت الشركة سعر بيع البنزين والديزل بـ180 ريالا للتر الواحد، أي ما يساوي 3600 ريال لأسطوانة الـ 20 لتراً من كلا المادتين.

وعلى الرغم من صدور القرار الجديد لشركة النفط، إلا أن مادتي البترول والديزل لا تتوفران بشكل رسمي وبالسعر المحدد، إلا في محطات معدودة تتبع الشركة، فيما تقوم محطات خاصة ببيع المشتقات النفطية بأسعار السوق السوداء.

واللافت أن هذا السعر الجديد يقل فقط بأربعمئة ريال عن السعر الذي كانت حكومة محمد سالم باسندوة، قد أقرته في يوليو2014 حين رفعت سعر أسطوانة البنزين من 2500 إلى 4000 ريال وأسطوانة الديزل من 2000 إلى 3900 ريال.

وحينها اتخذت جماعة الحوثي القرار كمبرر لاجتياح صنعاء عبر عملية تصعيد اتخذت غطاء الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بإلغاء القرار وإقالة الحكومة، ومن ثم قامت لاحقاً بالانقلاب على السلطة الشرعية.

وفي خطاب شهير ألقاه آنذاك زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، وبثته قناة المسيرة المملوكة للجماعة يوم 3 أغسطس 2014 قال الحوثي إن "الجرعة تأتي في هذه المرحلة عامل من عوامل الاستهداف لليمن وتنفيذا لرغبات خارجية وليست في سياق منظومة إصلاحات اقتصادية"، على حد تعبيره مشيراً إلى أنها جاءت بمثابة خنق اقتصادي للشريحة الأكبر وهي شريحة الفقراء.

ومنذ انقلاب الميليشيات الحوثية، على السلطة الشرعية مطلع العام 2015 يعيش اليمنيون أوضاعاً كارثية لا تقف فقط عند الأزمات المتواصلة للمشتقات النفطية وأسعارها الجنونية في السوق السوداء، والتي بلغت أضعاف ما كانت أقرته حكومة باسندوة، وإنما توقف المساعدات الخارجية وعزوف الاستثمارات وهروب رؤوس الأموال وتوقف الكثير من الأعمال ما أدى إلى انضمام مئات الآلاف إلى قائمة البطالة، كما ارتفعت أسعار السلع والخدمات وسجلت العملة الوطنية " الريال" تدهورا كبيراً لتتجاوز حاجز الـ300 ريال للدولار الأميركي الواحد بعد أن كان يساوي فقط 215 ريالا بداية 2015.

كما أن الميليشيات قد جنت مليارات الدولارات من خلال تشجيعها ورعايتها للسوق السوداء للمشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها.

وقال المحلل الاقتصاد محمد يحيى، السعر الجديد للمشتقات سيشكل صدمة كبيرة حتى للكثيرين من مناصريها ورجال القبائل الأقل وعيا الذين قادتهم كالقطعان حين أوهمتهم باحتجاجاتها لإسقاط الجرعة، وما زالت تغرر بهم تحت مبررات مواجهة العدوان والحرب على الدواعش.

وأضاف: اليوم نكاد نجزم بأن السحر قد انقلب على الساحر وباتت الجماعة على أعتاب ثورة شعبية جديدة سوف تعزز مسار عمليات التحالف والشرعية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن