آخر الاخبار

حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي بعدة أطراف خليجية ودولية في العاصمة الرياض لدفع بالوساطة الأممية منظمة صدى توجه مناشدة عاجلة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وتحذر من الإجراءات القضائية غير القانونية التي تطال عدد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين

ما وراء زيارة الرئيس ونائبه إلى محافظة مأرب.. «مأرب برس» يرصد أصدّاء الزيارة التاريخية

الأحد 10 يوليو-تموز 2016 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5952

مثلت زيارة الرئيس اليمني المشير عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، إلى محافظة مأرب اليوم الأحد، الحدث الأبرز محلياً ومن أهم الأحداث الدولية، حيث تعد الزيارة الأولى للرئيس هادي برفقة نائبه إلى المحافظة منذ انقلاب الحوثيين على السلطة أواخر العام 2014م.

وتباينت الآراء حول ماهية الدوافع والنتائج المحتملة للزيارة والتي ربما تؤسس أو تضع النقاط بوضوح على مرحلة جديدة من عملية التحرير واستعادة الدولة المخطوفة من الانقلابيين، وفي هذا الصدد رصد موقع «مأرب برس» أصداء هذه الزيارة من خلال آراء عدد من السياسيين والمسؤولين والمحليين والصحفيين.

في تعليق له على الزيارة، مدير مكتب الجزيرة، سعيد ثابت يقول في صفحته على فيس بوك: "أراد الرئيس هادي أن يقول لليمنيين: إن تحرير العاصمة واستعادة الدولة المخطوفة لن يستغرق ساعات لكن من يعوق ذلك أطراف نافذة في الأمم المتحدة دفاعا عن المليشيا المجوسية ورفضاً للدولة اليمنية".

ويرسم الدكتور محمد جميح المشهد في مقال مطول نشره بصفحته على الفيس بوك يقول فيه: "عتاد عسكري ضخم وصل مأرب خلال الأيام الماضية، وكتائب من الجيش الوطني تواصل توافدها، وتصريحات وزير الخارجية اليمني التي ألمحت إلى عدم العودة للكويت، بسبب خارطة ولد الشيخ التي يبدو أنها تريد إعادة إنتاج القرار ٢٢١٦، لشرعنة الانقلاب. وتحرك جبهة نهم، واستدراج الانقلابيين إلى تعز. وأيضاً حديث عن تنسيق مع شخصيات في حزام صنعاء القبلي لصالح الشرعية. كل ذلك يضاف إلى تصريحات العميد أحمد عسيري، حول الحل العسكري...".

ويضيف بقوله: "وأخيراً، وصول الرئيس هادي مصطحباً نائبه الجنرال الأحمر... تصريحاته حول قرب معركة صنعاء، وموقفه المتشدد إزاء العودة للكويت، واتهامه المبطن للأمم المتحدة بمحاولة الالتفاف على القرار الدولي، ورفضه لمفاوضات تكون غطاء لمواصلة الانقلاب، كل تلك مؤشرات على الخطة العسكرية التي يجري إنضاجها في مأرب والجوف وعسير ومياه البحر الأحمر".

وأضاف جميح بقوله: "لا يزال صالح والحوثي يراهنان على الفيتو الأمريكي على دخول صنعاء، والحقيقية أن واشنطن ليست مع دخول صنعاء وليست ضده، هي تخشى فوضى تمكن القاعدة من التمدد وحسب.. وإذا قدمت لها ضمانات بمنع تحول صنعاء إلى الفوضى حال اقتحامها، فإنها لن تمانع من دخولها.

من جانبه، السكرتير الصحفي لمحافظة الجوف يوسف حازب أن زيارة الرئيس ونائبة لمحافظة مأرب تعد خطوة مهمة أوصلت عددا من الرسائل أهمها أن الحسم العسكري وتحرير صنعاء وصعدة وغيرها بات مفروغا منه بعد مماطلة الانقلابيين في مشاورة الكويت كما اكدت الزيارة اصرار الشرعية على تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يمثل احدى مرجعيات مشاورات الكويت المتعثرة، وخصوصا تطبيق النظام الاتحادي للدولة اليمنية من اقاليم.

كما اعتبرها البعض تدشيناً رسمياً لإقليم سبأ وفي هذا الصدد، ترى الصحفية نوال محمود أن زيارة الرئيس هادي إلى مأرب لا تشكل قيمة كبيرة مالم تتبع بخطوات أهم كالدفع بعملية السلام إلى الأمام أو تسريع عملية الحسم لاستعادة الدولة. 

وتوقع الكاتب والصحفي مأرب الورد بأن: "زيارة الرئيس ونائبه إلى ‏مأرب لها ما بعدها، وليست عادية يعودان بعدها للرياض، وتتزامن مع ترتيبات لعملية عسكرية تقصم ظهر الانقلابيين".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي في مقال نشره على صفحته «فيس بوك» أنه: "يفترض أن تكون زيارة الرئيس ونائبه إلى مأرب اعتيادية أو تفقدية أو لتبادل التهاني مع الجيش والمقاومة خصوصا أن كل من الرئيس ونائبه وهما عسكريان في الأساس ظهرا في ساحة مواجهة عسكرية بزي مدني".

واستدرك بقوله: "لكن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد في هذه المرحلة، تجعل منها أكثر من زيارة اعتيادية، في ظل التصريحات النارية التي أحاط بها الرئيس زيارته ونائبه لمأرب.

وأكد التميمي بأن الزيارة هي تموضع استثنائي للقيادة العليا للدولة، في غرفة عمليات يتوقع أن تدير معركة تحرير صنعاء التي يصعب التكهن بلحظة اندلاعها حتى الآن، والتي قد تجعل من الخمسة أيام المتبقية من المهلة الزمنية لاستئناف المشاورات، حاسمة ومؤثرة في التاريخ اليمني.

وأوضح بأن "الحكومة اليمنية نعت مشاورات الكويت عبر التعبير عن فقدانها للثقة بالمبعوث الأممي، هذا في الحقيقة أعطى المبعوث الأممي إجازة طويلة على ما يبدو. ومن غير المنطقي أن تبقى الحكومة والتحالف يرقبان عن بعد تحالف الحوثي والمخلوع صالح وهو يقوض الهدنة بهذا الشكل ويعيد البلاد إلى ظروف الحرب الشاملة، ويتجاوز حتى ترتيبات الهدنة على الحدود".

وأكد أن "المعركة المقبلة هي المعركة المشتركة التي ستخوضها المملكة إلى جانب الحكومة مع مظلة تأييد من دول التحالف، وهذا يفسر مغزى الاتصال الذي أجراه الرئيس هادي عشية هذه الزيارة مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.. نتطلع هذه المرة إلى أن يخوض الجيش الوطني والمقاومة معركة تحرير صنعاء دون أن يستهدفا عن طريق الخطأ".

ولفت إلى أن التسريع بإنجاز معركة استعادة صنعاء، هو التحرك الاستراتيجي الأكثر انحيازاً لخيار الدولة اليمنية، مبيناً بأنه إذا لم يحدث هذا التحرك فإن محمد علي الحوثي كما هو شلال سيمضيان في خيار تفكيك الدولة برعاية مباشرة من إيران.

ولاقت زيارة الرئيس هادي ونائبه، ارتياح شعبي ورسمي واسعين، فيما تشرئب الأعناق جميعاً إلى بلدتي نهم وبني حشيش شرقي العاصمة صنعاء.

يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عسكرية عن موافقة دولية بالسماح لقوات الشرعية باقتحام العاصمة صنعاء بعد انسداد أفق الحل السياسي وعدم انصياع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216». 

ويترافق ذلك أيضاً مع تصعيد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح لأعمالها القتالية في جبهات محافظة تعز ومحافظتي الجوف وحجة الحدوديتين مع المملكة بغية تخفيف الضغط على جبهة نهم وإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على العاصمة صنعاء.