آخر الاخبار

بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية

الحرب أمّ الاختراع.. اليمنيون يكتسحون عالم الطاقة البديلة

السبت 25 يونيو-حزيران 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الخليج أونلاين
عدد القراءات 5034

حقّق اليمنيون الذين أجبرتهم الحرب على دخول عالم الطاقة البديلة والمتجددة، بفعل الغياب التام للكهرباء منذ نحو عام، مقولة إن "المعاناة تولّد الإبداع"، و"الحاجة أمّ الاختراع"؛ من خلال سلسلة من الابتكارات لشباب ومهندسين في مجال الطاقة.

وليست مشكلة اليمنيين مع الكهرباء وليدة الحرب فقط، بل كانت البلاد تواجه عجزاً في الطاقة الكهربائية من قبل أيضاً، الأمر الذي ينعكس على شكل انقطاعات يومية أرّقت المواطنين.

معاناة الشاب اليمني عماد القدسي، المتمثلة بعدم القدرة على شحن كرسيه المتحرك؛ من جراء غياب الكهرباء، انتهت بابتكاره حلاً يستند إلى الطاقة المتجددة، حيث وضع لوحاً شمسياً كمظلة له فوق الكرسي المتحرك، متصلاً ببطارية ليتمكن من التحرك دون عناء.

- دراجة شمسية

الأمر لم يقف عند هذا الحد، فشاب آخر استثمر تخصصه في مجال الطاقة، وابتكر دراجة نارية تسيّرها الطاقة الشمسية.

وائل الحكيمي قال لـ"الخليج أونلاين": إن "غياب المشتقات النفطية، وارتفاع أسعار المواصلات، دفعتني للتفكير بحل، وهو ما ترجمته بهذه الدراجة التي تعمل على طاقة الشمس".

الدراجة تستطيع قطع مسافة 80 كم في الساعة في حال كانت البطارية ممتلئة، وفقاً للحكيمي، الذي كشف عن صعوبات مالية واجهته لإنجاز الدراجة، إلا أن امتلاكه لمحل متخصص بالطاقة الشمسية ساعده في توفير السيولة الكافية لشراء القطع التي يحتاجها.

- تتبع آلي للشمس

فيض الاختراعات اليمنية في مجال الطاقة المتجددة مستمر ومتعدد، فالمهندس كامل العواضي تمكن من اختراع طريقة لتحريك اللوح نحو الشمس كتتبع آلي، ما يضاعف كفاءة اللوح على شحن البطارية، ويخفف من عدد الألواح المطلوبة في المنظومة.

العواضي الذي يدرس في أحد المعاهد التقنية، أوضح لـ"الخليج أونلاين" أن ابتكاره المتمثل بتتبع الشمس آلياً يعتمد على أن تكون أشعة الشمس عمودية على اللوح الشمسي دائماً خلال النهار؛ لالتقاط أكبر كمية من الأشعة الساقطة على الأرض.

وأشار العواضي إلى أن ابتكاره يوفّر قدرة كهربائية مضاعفة، ويحدّ من كمية المنظومات المستوردة من الخارج، ومن ثم توفير كمية كبيرة من الأموال للبلاد.

- تعديل الأجهزة الكهربائية

الجهود الجماعية في الابتكار كانت حاضرة أيضاً، فمجموعة من المهندسين والمهتمين يعملون تحت مظلة الوكالة للهندسة الإلكترونية والكهربائية ابتكروا تعديلات على الأجهزة الكهربائية، وتكييفها على الاستخدام الشمسي.

المهندس فؤاد منصور كشف لـ"الخليج أونلاين" عن أبرز الأجهزة التي يعدلونها، قائلاً: "استطعنا تعديل السخانات المنزلية بقدرة 2000 وات، وخفضناها إلى 300-250 وات، بالإضافة إلى الكاويات والغلايات، كما نقوم بتعديل المحولات (الإنفرترات) لتكون قادرة على التشغيل بواتية أقل"

- استغلال وإهمال

ويشكو منصور من استغلال بعض رجال الأعمال لابتكاراتهم والذهاب بها إلى الصين لتعود منتجاً صينياً صرفاً، وإسقاط حقوقهم الفكرية والمالية.

كما أن كامل العواضي أوضح أن الرسوم المرتفعة لتسجيل الحقوق الفكرية جعلته عاجزاً عن تسجيل ابتكاراته حتى الآن.

ورغم كل هذا الزخم من العقول المبدعة، إلا أن غياب الاهتمام من جانب الحكومة والقطاع الخاص لاستثمار هذه الابتكارات يزرع اليأس والإحباط لدى هؤلاء، بل إن بعضهم لا يعول بتاتاً على الحكومة، بل على القطاع الخاص كي يستثمر إبداعاتهم.

الشاب وائل الحكيمي أكد أنه لم يلقَ أي استجابة من الشركات المحلية، لكنه وجد اهتماماً خارجياً من شركات في ثلاث دول، هي ماليزيا وإندونيسيا وألمانيا، وتلقّى عروضاً بتبنّي مشروعه المتمثل بمصنع للدراجات التي تعمل على الطاقة المتجددة والبديلة.

- كيان للمبدعين

في ظل هذه المعطيات أسس هؤلاء الشباب جمعية لهم ككيان يحميهم ويدافع عنهم، حيث يقول أحد مؤسسيها، المهندس منير القرماني، إن السبب الرئيس لتأسيس جمعيتهم هو إيجاد كيان للمبدعين يستطيع انتزاع حقوقهم، وينمي مهاراتهم أيضاً.

يطالب متخصصون بأن تكون هناك تدخلات عاجلة، على الأقل من القطاع الخاص؛ لاستثمار هذه العقول وهذه الابتكارات، التي ستوفر على البلد إنفاق الكثير من العملات الصعبة، وتقليص الكميات المستورة من منظومات الطاقة المتجددة.

- الأسرع نمواً

وتمتلك اليمن مقومات كبيرة للاستثمار في الطاقة البديلة كـ"الطاقة الشمسية والرياح والمياه" إلا أنها تقف عاجزة حتى اللحظة عن الاستفادة من هذه المصادر المستدامة.

ومع ذلك فقد باتت سوق الطاقة الشمسية الأسرع نمواً في اليمن، وتشير التوقعات إلى أن حجم الإنفاق على هذه السوق بلغ 300 مليون دولار أميركي، وهو إنفاق كبير جداً في ظل الأوضاع التي تعيشها البلد.

ويرى المهتمون أن هذه السوق لها مستقبل كبير جداً، ووفقاً لمستثمرين فإن حجم سوق الطاقة الشمسية في اليمن سيصل إلى 3 مليارات دولار خلال الـ4 سنوات المقبلة، رغم أن هذه السوق ما زالت تتطلب كثيراً من التنظيم والاهتمام بها؛ من أجل أن تكون رافداً اقتصادياً مهماً للبلاد.