كشفت مصادر عسكرية مسؤولة في حملة مكافحة الجماعات المتطرفة عن امتلاك الجيش الوطني أدلة تثبت تورط الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في دعم وإدارة خلايا نائمة تابعة لتنظيم القاعدة للقيام بجرائم إرهابية في المكلا، وعدد من المحافظات الجنوبية.

وأكدت المصادر لـ«الخليج» أنه تم اعتقال عدد من عناصر وقيادات القاعدة خلال عملية تطهير «المكلا»، مشيرة الى أن من بين المعتقلين ضباطاً سابقين في الحراسة الخاصة لصالح اضطلعت بمهام «ضباط الاتصال» بين المخلوع وعناصر التنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن صالح بادر بعد تنحيته عن السلطة إلى إنشاء وتمويل أنشطة لخلايا نائمة كلفت بمهام تنفيذ هجمات إرهابية استهدفت ميناء المكلا، وعدداً من المرافق والمنشآت الاقتصادية الحيوية إلى جانب استهداف مقر القصر الجمهوري وتنفيذ جرائم اغتيال لعسكريين وقيادات أمنية ناشطة في مجال مكافحة الإرهاب في حضرموت، وعدد من المحافظات الجنوبية.

وكشفت المصادر عن توثيق اعترافات لقيادات في تنظيم «القاعدة» تم اعتقالها خلال الحملة العسكرية الموسعة التي نفذها الجيش بدعم من القوات التحالف العربي، تضمنت تفاصيل عن توجيهات أصدرها الرئيس المخلوع لقيادات عسكرية موالية له بحضرموت وشبوة ولحج بتسليم تنظيم القاعدة معسكرات تابعة للجيش، وتمكينهم من الاستحواذ على عتادها العسكري.