مخابرات الحوثي تعتقل قياديين في حزب المؤتمر جناح صنعاء نادي النصر السعودي يعلن اسم مدربة الجديد وأول مباراة له مأرب .. ندوة فكرية تدعو لإنعاش الذاكرة الوطنية للأجيال بنضالات شهداء ثورة 26 سبتمبر المجيدة طارق صالح يطير إلى موسكو... ما لمهمة؟ ضربة فضائية موجعة تستهدف ابرز موارد الحوثي التي تدر ذهباً منظمة «اليونيسف» ترد على اتهامات الحوثيين بتدمير التعليم في اليمن المبعوث الأممي إلى اليمن يحرج الحوثيين من طهران بهذه التصريح إيران تعيد مشهدية حرب الظل بينها وبين إسرائيل إلى الواجهة أردوغان يكشف استراتيجية تريكا في العلاقات الدولية مع دول الشرق والغرب تعرف على قائمة أجهزة اتصالات قاتلة استخدمتها إسرائيل لاغتيالات هي الأخطر في تاريخها منها أبرز قيادي لحركة حماس
أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقدم نسخة خطية للقرآن في موسكو، إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خلال مشاركة بوتين في قمة الدول المصدرة للغاز التي أقيمت في طهران.
نسخة المصحف المخطوط التي أهداها بوتين إلى خامنئي كما يشير الخبراء ترجع إلى عصر مروان بن محمد آخر خليفة أموي (745-750م)، وكان قد أهداها والي الشام في القرن السادس عشر الميلادي إلى السلطان سليم العثماني.
السلطان العثماني قام بإهدائها بعد قرون إلى عباس ميرزا نائب السلطان القجري الإيراني فتحعلي شاه في القرن الثامن عشر الميلادي، وهو أيضاً أهداها بدوره إلى والي كنجه على حدود روسيا بسبب بسالته في الحرب ضد الروس.
يذكر أن ولاية كنجه كان قد تم احتلالها في زمن الاتحاد السوفيتي وانفصلت عن إيران، وحينها انتقلت نسخة المصحف المخطوط إلى متحف أرميتاج بمدينة سان بطرسبرغ الروسية بأمر من الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين
لماذا اختار بوتين هذه الهدية؟
رغم قول البعض بأن هذه النسخة ليست الأصلية، فإن الفكرة تكمن في إعادة المصحف الذي عثر عليه الروس على إثر المعاهدتين التاريخيتين بين إيران وروسيا له مغزى كبير.
وعقدت الدولتان اتفاقين تاريخيين يعتبرهما الإيرانيون هزيمة مخزية؛ هما اتفاقية كلستان (1813) واتفاقية تركمانتشاي (1828)، حيث تنازلت إيران عن نسبة كبيرة من أراضيها الشمالية الغالية في عهد القجر (1785-1925).
محللون سياسيون أشاروا إلى أن بوتين يريد بهذه الهدية تذكير إيران وقائدها بالمعاهدتين المشار إليهما، واللتين أدتا إلى فصل أهم قسم استراتيجياً من إيران دون أي تكلفة. حيث ترمز هذه النسخة من القرآن إلى ذلك العهد.
محللون آخرون أشاروا إلى أن أصل هذا المصحف يرجع إلى الشام في القرن الثاني الهجري الذي يشترك موقف روسيا وإيران حولها اليوم، ومما لا شك فيه أنه قد يكون لروسيا تسوية كبيرة مع الغرب حول سوريا لأن موسكو لا تسمح أن تسقط سوريا في حضانة أمريكا وحلفائها كما أن واشنطن لن تسمح بدورها أن تعود سوريا إلى معسكر روسيا وحلفائها كما كانت من قبل.
وأراد بوتين بهذا التصرف توجيه رسالة إلى إيران بألا تمانع هذه المساومة مع الغرب حول سوريا رغم أنها لا تبدو في مصلحة طهران لكن الاستيلاء على أراضي الآخرين غير رائج في هذا العصر، فالروس يظنون أن اغتصاب مصالح إيران خارج أراضيها أسهل لهم وقد تكون هذه الهدية تهيئة للإيرانيين لقبول اتفاق أمريكي- روسي وهذا ليس مستبعداً من بوتين المشهور بين زعماء العالم بالمبادرات الرمزية الفذة وكل أعماله لها حسابات دقيقة.