حققت المقاومة الشعبة والجيش الوطني بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، اليوم الإثنين، ما يمكن اعتباره أهم الانجازات العسكرية، التي حسمت معركة المحافظة بشكل شبه نهائي.

محافظة مأرب وتبابها ووديانها باتت محررة بالكامل، إلا ما تبقى من أجزاء بسيطة لا تشكل عائقاً كذلك الذي كانت تمثله تباب المصارية والبس وماهر الطلعة الحمراء والجفينة ووادي الأشراف، التي ظلت تشكل مصادر تهديد كبيرة لمدينة مارب وساكنيها والمقاومة الشعبية التي استماتت في الدفاع عن المدينة.

تقدمت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، اليوم الاثنين، عشرات الكيلوهات، جنوب غرب المدينة وغربها باتجاه العاصمة صنعاء، التي تنتظر موعد تحريرها، فالفاو ومأرب القديمة ومفرق السد، وهي المناطق الخضراء التي تقع على بعد كيلو واحد فقط جنوب غرب المدينة، تم تحريرها بالكامل، ما يعني تأمين الخط الرئيس الذي يصل المدينة بالخط الدولي الذي يربط البيضاء بمأرب وحضرموت.

غرب مدينة مأرب، باتجاه مفرق الجوف والعاصمة صنعاء، تقدمت المقاومة في مناطق استراتيجية، تمكنت خلالها من السيطرة على تبة الطلعة الحمراء وقرية الزور التابعة لمديرية صرواح، وهي آخر مديرية في مأرب باتجاه صنعاء، والمديرية الوحيدة التي ماتزال المليشيات الانقلابية تسيطر عليها.

لقي عشرات المليشيات مصرعهم، بينما جرح عشرات الآخرين، فيما أكدت مصادر في المقاومة وقوع أسرى من المليشيات أيضاً في أيدي أبطال المقاومة والجيش الوطني.

مصادر في المقاومة كشف لمأرب برس، عن أن حجم الأسلحة التي حصلت عليها المقاومة جراء العملية، كانت كبيرة، مشيرة الى أن المليشيات لاذت بالفرار تاركة عتاداً عسكرياً ضخماً وراءها.

واصلت المقاومة تقدمها حتى وصلت "صرواح" آخر قلاع المليشيات في مأرب والتي تنتظر الحسم النهائي لبدء فصل جديد في معركة التحرير التي ينتظرها اليمنيون بشغف كبير.