محافظ تعز “نبيل شمسان” لـ“بران برس”: نرفض أي مفاضات في ملف الأسرى والمختطفين قبل الكشف عن مصير محمد قحطان حوامة الرئيس الإيراني وفضيحتها الكبرى.. خبير عسكري يتحدث عن سيناريوهات الحادثة وطيار يكشف هذا الأمر أمنية تعز توجه تحذيراً جديداً لمليشيات الحوثي شاهد كيف تنافس مقاتلي القسام وسرايا القدس حول من يضع عبوة داخل دبابة صهيونية من مسافة صفر حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي
في عهود سابقة كان للمملكة العربية السعودية نفوذ "سري" على حد وصف تقرير "ذي إيكونوميست" اللندنية، سواء في محيطها العربي أو الشرق أوسطي، كما كانت تتمتع بمكانة لا يمكن لأحد إنكارها على المستوى العالمي، ولكن مع تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، واستعانته بقيادات ووجوه شابة تحيط به، حدث تغير كبير في سياسات المملكة على المستويات كافة.
جرأة سعودية
ويشير تقرير "ذي إيكونوميست" إلى أنه أصبح لدى السعودية جرأة غير مسبوقة في التعامل مع كافة التحديات، وسياسات واضحة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهو ما يجعلها في العهد الجديد تتحول من سياسة النفوذ السري غير المعلن، إلى قيادة العالم العربي بصورة علنية .
مؤشرات القوة
التقرير العالمي أكد أن هناك 3 قضايا مهمة إقتصادية وسياسية وحربية، كانت بمثابة المؤشرات قاطعة الدلالة على تغير السياسات السعودية سواء في المحيط العربي أو الدولي، وأول هذه المؤشرات هي طريقة التعامل المختلفة مع سوق النفط العالمية، حيث لم يعد لدى السعودية استعداد للتضحية من أجل إستقرار السوق العالمية، بل هي تبحث عن مصالحها الإقتصادية أولاً، وعلى المستوى السياسي وقف السعوديون مع الجنرال السيسي للقضاء على الحكم الإخواني والإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، وهناك دعم إقتصادي واضح لمصر في هذه المرحلة.
نعم للحرب
أما الخطوة الأكثر وضوحاً على تغير السياسات السعودية، ومؤشر الجرأة القوي في التعامل مع الأمور، فإنه يتمثل في الحرب على الحوثيين الذين يتلقون دعماً من إيران، ويؤمن الملك سلمان بالنهج الإصلاحي على المستوى الداخلي في السعودية، كما أنه من أشد المتحمسين للجيل الشاب، ويجسد ذلك ثقته الكبيرة في محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع، والذي يقوم بدور حيوي ومؤثر سياسياً وإقتصادياً.
لماذا المملكة ؟
تقرير "ذي إيكونوميسيت" أشار بصورة واضحة إلى أن قيادة السعودية للعرب بصورة واضحة ومباشرة في الوقت الراهن، لا يعود إلى تغير السياسات التي جاء بها الملك سلمان، والجيل الشاب الذي يحيط به فحسب، بل هناك عوامل إقليمية مهدت الطريق إلى ذلك، وهي الإنهيار في العراق وتدمير سوريا، وانشغال مصر بأوضاعها السياسية والإقتصادية الصعبة على المستوى الداخلي، ما جعل السعودية بقوتها ومكانتها هي القائد الذي يمكنه حماية المنطقة من الانهيار التام.
كما كشف التقرير عن أن حكام السعودية، وكذلك الدول الخليجية أدركوا أنهم يجب أن يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم، دون انتظار مساعدة من أحد، حيث ترغب الولايات المتحدة في الخروج والإبتعاد عن الفوضى الشرق أوسطية، ولدى العرب وخاصة الدول الخليجية بأن الخطر هو إيران.
إصلاحات مرتقبة
وعلى المستوى الإصلاحي، وما يجب فعله في المستقبل، أشار التقرير إلى أن تنويع مصادر الإقتصاد وجعله أكثر انفتاحاً على العالم، هو أحد أكبر التحديات، وكذلك مراجعة العلاقة بين الدولة ورجال الدين، ومقاومة التطرف، ومنح الفتيات فرصاً أكبر في الوظائف تتناسب مع درجة التعليم العالية التي حصلن عليها، وغيرها ومن الأمور يجب أن يتم أخذها في الإعتبار من أجل تأكيد الدور القيادي للمملكة، وضمان التوحد في الوقوف بقوة في وجه إيران، وتحقيق المزيد من الانقتاح والتواصل مع العالم الخارجي.