توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني وإقامة السلام والعدل ليعم الرخاء.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي لإعادة اعمار قطاع غزة اليوم الأحد بالقاهرة والذي تنظمه مصر والنرويج بمشاركة 50 دولة الى جانب مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من المنظمات.

وقال السيسي "مصر عملت على رأب الصدع بين الأشقاء في فلسطين من منطلق أهمية التوصل الى تفاهمات تعزز عودة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة وممارسة سلطاتها الكاملة".

وأضاف "إن مصر حملت على عاتقها حقن الدماء والحفاظ على دماء الفلسطينيين الأبرياء".. مشددا على أن مصر بيت العروبة التي تؤكد تضامنها الدائم مع شعب فلسطين.

وجدد الرئيس المصري تأكيده على أهمية توفير الدعم اللازم للقيادة الفلسطينية السياسية والاقتصادية ليتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على كافة حقوقه المشروعة.

كما أكد أن انعقاد المؤتمر الدولي لإعمار غزة هي رسالة مهمة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي بأسره.. منوهاً على الجميع ألا يخذل آمال الشعب الفلسطيني الذي يعلق على المؤتمر آمالا كبيرة.

ووجه السيسي النداء لإسرائيل مؤكداً أنه حان الوقت لإنهاء الصراع وإقامة السلام العدل ليعم الرخاء.

وأوضح الرئيس المصري أن إعادة اعمار غزة لابد ان تستند إلى محورين رئيسين هما التهدئة وممارسة السلطة مهامها بالقطاع.. منوها بأنه لا بديل عن التسوية السياسية حتى يتفرغ الفلسطينيون للبناء دون هدم ما بنوه.

وتابع قائلا: إن مصر حرصت على استمرار جهودها الإنسانية لتوفير الاحتياجات الضرورية من المؤن الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية بالإضافة الى توفير فرص علاج الجرحى في المستشفيات المصرية.

واعتبر الرئيس المصري إقامة مؤتمر إعادة إعمار غزة أنه يؤسس لأرضية مناسبة لتحرك دولي أوسع لإعادة أعمار غزة.. موضحاً أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية العرب.

من جهته خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي قائلاً "إننا نعول على دعم المانحين في مؤتمر إعادة أعمار غزة بنحو 4 مليارات دولار، وواثقون من دعمكم".

وأضاف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر "إن الاحتلال والاستيطان يحرمنا من استثمار 90 في المائة من أراضى الاحتلال".

وأوضح عباس أن الدولة لديها منظومة قانونية وبنية تحتية جيدة أشادت بها المنظمات الدولية.. مشدداً على أن عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمرجعيات الدولية وقراراتها الشرعية وحل الدولتين وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تدفع بالمنطقة إلى العنف والنزاع.

وأردف قائلا "إنه لا مصداقية للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مع استمرار معاناة الفلسطينيين".. مؤكدا تمسك الفلسطينيين بالسلام، والتزامهم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية".. ومشيرا إلى أن العدوان على غزة كشف هشاشة وخطورة الوضع فى ظل غياب نظام عادل.

يذكر أن مؤتمر إعادة إعمار غزة يهدف الى تعزيز أسس وقف اطلاق النار وتحسين آفاق الحل السياسي للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية على تحمل مسؤوليتها بشأن اعادة تأهيل قطاع غزة.