عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء
لم يتخيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوما أن تأتي رحلات سياحية يومية لتقف فوق سقف قصره المنيف الذي يطل على مدينة بابل القديمة، ويلتقط السياح خلالها صورا للمناظر الطبيعية الممتدة التي يطل عليها القصر. تطل البناية ذات اللون الأصفر الباهت القابعة فوق تل صناعي على مدينة بابل القديمة منذ عقود. وخلال عصر صدام حسين، كان العراقيون بالكاد يجرؤون على ذكر اسمه، فما بالك بأن تطأ أقدامهم الأرضيات الصخرية المزخرفة الموجودة داخل القصر.
ولكن خلال الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، قرر المسؤولون فتح أبواب القصر أمام الزائرين. ولا توجد رسوم للدخول، ولكن يستلزم الوصول إلى القصر، الذي يعد واحدا من عشرات بناها صدام خلال حكم دام طيلة 25 عاما، عبور طريق كثير المنعطفات وقد يستغرق ذلك 25 دقيقة. وكما هو الحال مع معظم القصور الأخرى، يبدو قصر بابل منيفا، مليئا بالثُريات ويثير الرهبة والاشمئزار في نفوس العراقيين الذين تطأه اقدامهم لأول مرة. وتقول ميسم عبد الأمير: «يعد دخول هذا القصر بمثابة انتصار لحقوق الإنسان»، مضيفة أن افتتاح القصر أثبت أنه «لا يمكن لشيء أن يصمد أمام إرادة الشعب العراقي». ومثل الكثير من أولئك الذين يتدفقون على صالة المدخل الرئيس، التي تتمتع بنقوش ضخمة من أشجار النخيل وحوائط رخامية، عبرت ميسم عن أسفها لسوء الاهتمام بالقصر منذ الإطاحة بصدام في عام 2003. وتشير إلى أنه يجب الحفاظ على مثل هذه البنايات تكريما لمعاناة الذين قاموا ببنائها وكي تكون تذكرة بالحكم الاستبدادي الماضي. وتقول فاتن أحمد إنها جاءت إلى القصر لسببين. أولا: أنها لم تجد شيئا أفضل تقوم به. «وثانيا، لأنني أريد أن أرى المشاهد التي اعتاد صدام رؤيتها عندما كان في الحكم».
وفي الواقع، فإن المشاهد التي يطل عليها القصر رائعة للغاية، ففي أحد الجوانب، يقع نهر الفرات، حيث تجري فيه المياه ذات اللون الأزرق المخضر في ظهيرة يوم بارد من أيام فصل الخريف. وفي الجانب الآخر، توجد أطلال حدائق بابل المعلقة، التي تبدو حاليا كما لو كانت رفوفا تطل علينا وسط متاهة من الحوائط المرتفعة. ويأتي افتتاح القصر أمام الزائرين جزءا من جهود بذلتها حكومة محافظة بابل لإحياء مدينة بابل القديمة كمقصد أمام السياح ومكان يعقد فيه المسؤولون بعض الاجتماعات. وفي أكتوبر (تشرين الأول) قالت حكومة المحافظة إنها تخطط لتحويل القصر إلى فندق ومركز للمؤتمرات، كما تخطط لبدء رحلات سياحية بالقوارب في الفرات. كما أورد تقرير في إحدى الصحف منذ فترة أن المسؤولين يبحثون خطة قدمها مستثمر أجنبي لتحويل القصر إلى كازينو. يذكر أنه في العام الماضي فقط، كانت المنطقة التي تحيط مدينة بابل ممتلئة بالقنابل والمتمردين، الذين كانوا في بعض الأحيان يضمون الموقع الأثري إلى نشاطاتهم المميتة، ففي مايو (أيار) 2007، عثر على جثة رجل شرطة في الأطلال، وفي ديسمبر (كانون الأول)، قامت الشرطة بتفكيك قنبلة وضعت في أحد الطرق التي تؤدي إلى مدينة بابل. ويقول علي إبراهيم، الذي زار القصر، إن القصر ومدينة بابل يظهران أوقات مضيئة وأخرى مظلمة في ماضي العراق، وأضاف أنه يجب الاعتناء بالقصر كي يذكّر القادة القادمين «بأن حكم الطغيان لن يستمر أبد الدهر». ولكن، ترى فاتن أن «المسؤولين في الوقت الحالي لا يختلفون كثيرا عن (صدام)، فيما عدا أنهم يخشون من أميركا بصورة أكبر».
* «لوس أنجليس تايمز