آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

حشود
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 21 يوماً
الإثنين 27 مارس - آذار 2017 03:39 م

لا شك أن حشود اليوم في السبعين ستبعث بشيء من البهجة للرئيس السابق على عبدالله صالح وحلفائه، ولا شك أن ظهوره معها يبعث برسالة تشجيعية لهذه الحشود، ولا شك –كذلك - أنه لا يزال لديه أنصار كثيرون، وأن الحشد هو حشد مؤتمري بامتياز.
لكن بعد أن "ينفضّ السامر"، سيكتشف الحشد أنه يُوظَف سياسياً لغير مصالحه في معظم مراحل التحشيد، كما حصل اليوم، وكما حصل من قبل.
سيكتشف الحشد الذي يطالب بوقف الحرب أن تجار الحروب يجيرون هذه الحشود لإعطاء حربهم "شرعية شعبية"، تحت يافطات الصمود وغيرها.
سيلتقط "المحشِّدون" صورة الحشود، ثم يأخذون الصورة دليلاً في يدهم على مشروعية حروبهم العبثية التي يخوضونها، تماماً كما تفعل بعض المنظمات التي تصور مساعداتها الغذائية للفقراء لحظة تسليمها، لتوظف الصورة لمزيد من "الشحت" باسم الفقراء الذين لا يصلهم إلا الفتات.
ستمثل أمام الحشود، التي تطالب بوقف الحرب حقيقة أن الذين دعوهم للخروج يرفضون متطلبات وقفها.
ستكتشف هذه الحشود أنها تنزل بكل إيمان بحثاً عن مخارج أو أهداف، أو مرتبات أو سراب بعيد، لكنها ستكتشف أن الساسة الانتهازيين وظفوها لصالحهم، وتركوها لجوع الشوارع، وصراخ أطفال لا يجدون قيمة الحليب.
سيكتشف الحشد أنه لن يرسل للخارج بالرسالة المرجوة، لأن الخارج بدأ يمل من فكرة "الاحتشاد"، خاصة وأن حشد السبعين اليوم، هو حشد الستين بالأمس مع بعض الرتوش التي تقتضيها المرحلة.
بالطبع، بعد أن يفرغ المحتشدون الليلة من "تكييفة القات"، سيكتشفون أنه مر عليهم أكثر من نصف عام بلا مرتبات، بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن دفع المرتبات، وسط تبادل الاتهامات بين طرفي الشرعية والانقلاب.
سيكتشفون أن ما دفع لملء "السبعين" بالحشود كان كفيلاً بأن يسد بعض حاجة المحتشدين إلى مرتباتهم الشهرية.
وسيعود الناس إلى منازلهم بقائمة من متطلبات الأسرة تنتظرهم، وبعد أن يفيقوا من سكرة الساعة السليمانية الليلة، سيتركون منفردين مع "رازم" المرتب، وكابوس المؤجرين.
طريق السلام لا يأتي بصرف الملايين لتحشيد الجياع، من أجل التقاط الصورة، ثم ترك هؤلاء الجياع لمصيرهم المؤلم وقدرهم الحتمي.
طريق السلام يأتي عن طريق الالتزام بما أجمع عليه اليمنيون والعرب والعالم في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية.
خلاصة: في الحشود الكبيرة، تكون الفائدة لأشخاص يُعَدّون على أصابع اليد، ويكون نصيب الباقين التصفيق والهتاف...
ستذهب "سكرة الحشد"، لتبقى "حسرة الحرب"...
وعلمي وسلامتكم...
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
حرب أميركية مقبلة على الحوثيين
عبدالرحمن الراشد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إحسان الفقيه
الدراما الرمضانية بين الإخوان والحشاشين
إحسان الفقيه
كتابات
كاتب صحفي/حسين الصادرالذكرى الثانية لعاصفة الحزم
كاتب صحفي/حسين الصادر
د. محمد جميححكايات من اليمن
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد