آخر الاخبار

الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل..  ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟

فلول اليمن مبتهجون ياريس ..
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 25 يوماً
الخميس 11 يوليو-تموز 2013 05:55 م

هناك العديد من البشر على هذه البسيطة جبلوا على حياة العبودية والانحناء لأسيادهم سواء كان هذا الانحناء عبر التصفيق أو التهليل لمواقفهم أو الدفاع عنهم والتشفي في خصومهم.

ما يجري حاليا من تطور دراميكي متسارع على الشارع المصري في الدفع بظهور ناجح للثورة المضادة عكس ظلاله على العديد من أنصار الثورات المضادة عبر ما يسمى الفلول أو البلاطجة.

الذي أضحكني كثيراً تغطية العديد من الصحفيين المحسوبين على النظام السابق في اليمن وبعض الذين تلبسوا تحت عباءة الثورة على أنهم ثوار أو أنصار الثورة, لتأتي أحداث مصر لتحيل تلك المجاميع المدافعة عن الثورات المضادة أصفاراً على اليمين فقدت قيمتها الاعتبارية والإعلامية, ناهيك عن تهليل البقايا المتحجرة من الناصريين في اليمن الذين أيدوا انقلاب العسكر.

 وعلى عكسهم جميعاً وقفت الصحافة الدولية سواء في أوروبا أو القارة الأمريكية تنتقد الثورة المضادة في مصر وتكشف زيف الإعلام المصري .

هناك من يقدمون أنفسهم على أنهم ثوار يتناسون عمق المؤامرة التي تدار من خلف البحار والمحيطات لمنع إحداث أي تغيير حقيقي لحدوث نهضة في مصر.

كم كنت أضحك وأنا أسمع ثاني يوم للانقلاب العسكري حديث الإعلام المصري على أن اقتصاد مصر يعيش حالة استقرار, في حين كان قبلها بـ24 ساعة يتحدث في عهد مرسي أن مصر على هاوية الإفلاس.

كم هو من العار عندما يبيع الإنسان قلمه ليبيع الحقيقة طمعاً في فتات أسياده الحاكمين .

مرسي ظل يترجى الإمارات والسعودية لأكثر من عام في أي دعم مالي, لكنه لم يتلق جنيها واحدا, أما اليوم فهوامير الخليج ترسل المليارات والغاز والنفط بسفن أولها في قناة السويس وآخرها في دبي دعما للثورة المضادة .

هناك أطراف محلية وخارجية تنفق أموالها لتحقيق رغبات خاصة للإطاحة بخصوم لم يصدر منهم أي خطر على أرض الواقع متناسين خصوما هم على قرب من مخادعهم.

هناك أطراف دولية تخصصت في دفع المال لإثارة الخلافات وتعزيز النعرات بين الدول والشعوب حتى تحولوا في نظر العامة من الناس على أنهم عبارة عن " أبقار حلوب" وهناك من يتقن فن حلبهم فهنيئا للحالب والمحلوب بجهنم وبئس المصير .

نحن نمر بمنعطف تاريخي حاسم وعلى الجميع أن يعرف أنه لا يمكن لأي طرف أن يقصى الآخر, ولنا في حروب أوروبا في القرون الوسطى خير مثال, فبعد حروب مئات السنين وصل الأوروبي إلى قناعة أنه ليس هناك فرق بينه وبين المرأة فرق في الحقوق والواجبات في ظل الدولة المدنية, أما نحن فإن الوقت مازال مبكراً حتى نصحو من غفلة أن طرفاً يمكن أن يحكم وطرفاً يجب أن يكون طوال حياته تابعاً ذليلا.

هناك فاصل ثوري حاسم يجب أن يضع كل فرد في موقعه ومكانه بعيدا عن قوة السلاح وتدخلات العسكر والأيام دول من سره زمن ساءته أزمان.