آخر الاخبار

المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن

الزِّير صالح.. بين "لن يرحل" و"لن يعود"
بقلم/ إبراهيم طلحة
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و 3 أيام
الخميس 25 إبريل-نيسان 2013 05:58 م

لم أكن مع أن يتسرَّع الإخوة في "مأرب برس" ويكتبوا في أحد أعداد الصحيفة ـ وبالخط العريض: "صالح لن يعود"، ولكن ربّما لهم مبرّراتهم في ذلك؛ فالصحافة تقع - أحيانًا - في أشراك المعلومات غير الدّقيقة من المصادر فتَضِلُّ السبيل.. وعلى أيّة حالٍ، لم يكن الذين فرحوا بتلك الهفوة من أهل النّظام السّابق والمتمصلحين بأحسن حالاً من أهل "مأرب برس"؛ فقد طفقوا يهلّلون ويكبّرون لعودة (صالح)، لا فرحًا بعودته، وإنّما شماتة بـ"مأرب برس"، فقط، وقت نسوا كم أنَّهم وقعوا كثيرًا من قبل في هفوات عبارة: "لن يرحل"، وجعلوها سيمفونية يردّدونها على وقع زامل: "ارحل أنت يا مشترك أفضل"...إلخ.

عن نفسي، لم أدْعُ يومًا لرحيل (صالح) إلى غير رجعة، ولن أهلّل يوماً لعودته الحميدة؛ فقد وصلتُ إلى قناعة بأنّ الرجُل لم يكن جيّدًا ولم يكن سيئًا؛ وخصوصًا إذا ما نظرنا إلى هذه  النّماذج السيئة التي تحيط به وتحفُّه في حلِّه وترحاله.. هم هؤلاء السّيئون الذين جنوا عليه حاكمًا وسيجنون عليه حاكمًا سابقًا،، غشّوه رئيسًا ويغشّونه زعيمًا؛ وكم كان وما زال أكثرهم يُحبّ التّمجيد والتّطبيل والتّكبير والتّهليل بحقٍّ وبباطل.. لقد هاجَمْنَا أخطاءَ "علي عبدالله صالح" في عزّ أيّام حكمه، ثُمّ دافعنا عنه في ذروة أيّام فجور خصومه؛ لعلّه يتذكّر أو يخشى، ولكنّه ـ مرّةً ثانية ـ لا يسمع إلاّ البركاني، ولا يرى إلاّ الجندي، ولا يتكلّم إلاّ مع الراعي،، وتلك مشكلته المزمنة.. حاشيةٌ كاذبة خاطئة!!

 بين "لن يرحل" و"لن يعود" يذهب (صالح) ويؤوب، وبين أجواء الرحلات الجوية وأضواء الوسائل الإعلامية يروح (صالح) ويجيء، وبين ذهاب (صالح) وإيابه، ورواحه ومجيئه، تظهر وتختفي سيرة "الزِّير صالح"، رئيس المؤتمر الشّعبي العام وزعيم الجمهورية اليمنية!!