الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة تحسن لليمن على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.. تعرف على ترتيبها عربيا وعالميا دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا
ذلك هو عنوان باكورة إصدارات فتاة مكتملة الإبداع , متنوعة الموهبة .. هي : أحلام صالح المقالح , ذات ألــ 26 ربيعا أخضرا زاهيا بالحرف وإبداع الكلمة ..
منذ قرابة ثلاثة سنوات وأنا أتابع أحلام , وأتتبعها .. وما بين الحرف والميلاد كانت تتشكل صرخة شروق متجدد الأمل , متوهج الحلم , واعد بالإستثناء المدهش ..
هي حملت في ذاتها فكرة التوهج لينساب آمال وآلام .. أحلام وعذابات .. حروفا كانت تبدأ غزلها لتحيكها ببضعة كلمات مختزلة الأحرف مفردات عميقة المعنى بالغة التأثير فعبارات مختارة بعناية إستثنائية لتصير نصوصا مطرزة بعاطفة تنقل قارئها إلى عوالم فسيحة وخيالات لا حدود لها ..
أعترف أنني كنت – وما أزال – وأنا أقرأها تمنحني الدهشة , حد الإستنفار أحيانا , كردة فعل تتجدد مع كل كلمة تكتبها دون مخاوف ..
تتميز – أحلام – بقليل الكلمات كثيرة الصور كبيرة التعبير .. لذلك لا يجد من يقرأ نصوصها غموضا .. بل يشعر بأنها – وإن كانت توثق لحظاتها وتدون مشاهد يومياتها – تحاكيه .. وتخاطب روحه .. وتتحدث عنها وعن تلك وعنا جميعا لتكون "مرآه واضحة الرؤية"..
وفي حين تكون أحلام تدلق ما يعتمل في روحها من مشاعر وأحاسيس حبرا أخضرا مضيئا على بياض الأوراق وسواد الواقع .. كانت تشعل في نفوس متابعيها قناديل فرح .. أمل .. سعادة .
قلت لها – ذات مرة – وكانت تشعر بالحزن : أكتب يا أحلام .. أكتب لإنك حين تفعلين تضيئين فرحا مكبوتا في نفوس من حولك .. أشيعي لغة الحب , لإن الحب يطهر الروح من الأنانية , ويشفي جروح القلب الموجوع , ويساعد على تجاوز الآلام .. الحب العظيم يرسم الإبتسامة , ويشعل الأمل , يبدد ظلمة اليأس , ويقهر قسوة الأحزان ..
ولإنها واحدة من الإستثناءات الإنسانية إبداعا وحلما .. فقد كانت – وستظل – من الحالمات , والحياة بالنسبة لهؤلاء فيها الكثير من مساحات الحزن و الفرح .. الخذلان و الوفاء .. اليأس و الأمل ..الضعف و القوة .. وإلى آخر المتناقضات . لكن علينا أن لا نفقد الأمل , وأن لا نتخل عن قيمنا الإنسانية .
الحالمون : مرهفون الإحساس بالمطلق , شاعريين بتطرف .. لذلك عذاباتهم كثيرة, وتأثرهم عميق, وإنفعالاتهم كبيرة .. يبحثون عن فضاءات واسعة لا حدود لها .. أحلامهم خضراء , وأمنياتهم روح خطوطها زرقاء .. قلوبهم تنبض بحب ملائكي .. لكنهم لا يجدون بسهولة من يستحق قلوبهم .. لكن الغد يحمل لهم الكثير من الفرح .
أخيــرا .. أحلام صالح المقالح , هي كصحفية تمتلك إحساسا مهنيا يمكنها دوما من إختيار المناسب من الموضوعات والتحقيقات والكتابات الإجتماعية والإنسانية التي تطرقها من حين إلى آخر في "الجمهورية" و "أخبار اليوم", وبعض المطبوعات والمواقع الإلكترونية , وقبلها وخلالها على "الفيسبوك" .. وهي كفتاة تمتلك جرؤة الصراخ الاحتجاجي المذهل والحاسم في مجتمع يستفزه أن تكون المرأة ذات بصر وبصيرة وصوت فصيح وإرادة في التعبير عن ذاتها وترجمة أحلامها إلى واقع يؤثر .. وليست مجرد فتاة عمياء ترتدي ثوب القبول بالقهر ..
وختامـــــا : هي أحلام صالح المقالح – كأديبة .. موهبة تسبق عمرها بسنوات طويلة .. مفعمة روحها بإبداع متميز لن يكون من المبالغة معه التنبؤ بإن أسمها كمبدعة سيكون مستقبلا في خانة المبدعات الرائدات ..
.. ومرآة عمياء ..جزء منها .. لكنه ليس كل أحلام .. فأحلام الحالمة أكبر من فضاء يحتويه أو يقيد إنسيابه الإبداعي