آخر الاخبار

سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا تسجيل أكبر تراجع للريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية اليوم.. أسعار الصرف الآن إثارة منتظرة في مباراة الإياب بين ريال مدريد وبايرن ميونخ استباقا لتصعيد عسكري قادم.. الحوثي يتفاخر بمخزون استراتيجي من الأسلحة يفوق المتوقع وقيادي آخر يقول ''أن العالم سيشاهد أفلام الأكشن الحقيقية''

الرئيس هادي والإرادة المطلوبة
بقلم/ عبد الملك المثيل
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 13 أغسطس-آب 2012 11:11 م

نتفق جميعا وبمختلف الإنتمائات والعقليات ، على صعوبة وضع رئيس الجمهورية عبدربه منصور ، ومدى تعقيد الواقع الوطني وتشابك مشاكله الكثيرة والمورثة من سلفه المخلوع ، كعدو أول لقيام دولة يمنية حديثة يواجهه هادي ، إلى جانب الكثير من أعداء الدولة المنتشرين في مختلف المحافظات ، والذين يقفون مع المخلوع في نقطة واحدة تتمثل في أن وجود دولة حقيقية قائمة على النظام والقانون ، تلغي مصالحهم وتنهي نفوذهم الواسع ، وتلك على ما أعتقد أمور يفهمها هادي جيدا ولهذا يحاول من خلال قراراته منذ توليه رئاسة البلاد ، تفكيك شبكة أعداء الدولة وسحب البساط من تحت أقدامهم على مراحل ، ومن ثم القيام بحزمة قرارت ستشكل حسب توقعات البعض الضربة القاضية لأولئك جميعا وهي إن حدثت ستمكن الرئيس من إستعادة الدولة فعلا والإيفاء بوعده الذي وعد به عند توليه قيادة البلاد .

الواضح أن قادة المشترك لعبوا دورا كبيرا في تعقيد المشهد السياسي اليمني ، وذلك بقبولهم المنقوص للمبادرة الخليجية ، والتي تمثل مخرجا وقيدا للرئيس في آن واحد ، ولاحظوا أن حكمة المشترك الكارثية أخرتنا زمنا طويلا واستقطعت من مستقبل أجيالنا وحاضرنا الكثير من الشهور ، فقد كان من المفروض أن لا يتم التوقيع على المبادرة إلا بعد إيجاد حل واضح وصريح لواقع المخلوع وأولاده ، لكن الأيام التي تلت توقيع المبادرة كشفت أن قادة المشترك فرحوا بخلع أسنان الثعبان ورمي جسده في شارع حده مع ترك رأسه حيا وبحصانة له ولكل من عمل معه ، ثم بعد هذا سعى ويسعى المشترك إلى إقناع العالم بالضغط على صالح لمغادرة المشهد السياسي من أجل ترك عجلة التسوية تمر دون مطبات وعراقيل ، إلى جانب سعي من بقي من الثوار للضغط على الرئيس لإتخاذ قرارت إقالة لأولاد صالح وأقاربه والعمل الجاد والسريع على هيكلة الجيش وترتيب وضعية بيتنا اليمني .

أمام هذا المشهد المعقد والملف الملغم يقف الرئيس منصور ، والواضح أنه فيما تبقى له من وقت في كرسي الرئاسة سيواصل الوقوف إن لم يحزم أمره ويطلق لإرادته العنان ويتخذ قرارات وطنية جريئة تمنحه الإمساك بكل خيوط اللعبة مرة واحدة ، وتلقي في أوساط خصومه وخصوم الدولة الهزيمة عبر الضربة القاضية والتي ستنال بالتأكيد الدعم الكامل من الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية .

على الرئيس هادي أن يتذكر أن سبب وصوله لكرسي الرئاسة واحد لا ثاني له ...ثورة الشعب اليمني ، كما أنه ملزم بأن يتذكر أنه رئيس شرعي منتخب ولهذا يجب أن تتوافق قراراته مع هاتين النقطتين ، وتلك القرارات حسب ظني يجب أن تنسجم مع تطلعات الشعب وأهداف الثورة اليمنية ، وأملي أن يستفيد كثيرا من قرارات الرئيس المصري الجريئة والتي أوقفت العالم السياسي على قدميه وهو يسمعها ، وفي كلا المشهدين اليمني والمصري أعتقد اننا جميعا بحاجة ماسة لإسقاط خرافات التخصص والمزايا مع التسليم بوجود فوارق بسيطة ولكن الثورة ثورة والرئيس هو الرئيس لكن الإرادة ومميزات القائد وعزمه وشجاعته الوطنية هي وحدها عوامل يجب فقط الإحتكام إليها .

لقد إعتمد الرئيس المصري على دعم شعب مصر وعلى الرئيس هادي أن يؤمن بشعبه ، ولقد قال مرسي أن قراراته اليوم تمثل جزء من أهداف ثورة الشعب المصري وعلى الرئيس هادي أن يعمل ويقوم بذلك ، إن كان يؤمن بثورة شعب أوصلته للقيادة وهو إن لم يعجل في تملك الإرادة والعزم بنية صادقة على إطلاق العنان لقرارت حاسمة ، سيجد نفسه في موقع وطني وتاريخي لا تحمد عقباه ، وإن ظل مصرا على تقسيط خطواته فهو يمنح خصومه القدرة على ترتيب أوراقهم ، إما أن سار على نهج سلفه المخلوع ورحل الملفات الشائكة إلى ما بعد إنتهاء فترته على أمل التجديد له فأعتقد أننا بحاجة ماسة للتفكير جديا في ثورة مستمرة لا تبقي ولا تذر من القوى التقليدية أحد ، ولا تسمح مطلقا لما يسمى بقادة المشترك الإمساك بأقلام التواقيع والتنازل عن أرواح الشهداء والمتاجرة بأمال وطموح شعب يمني كريم.

aalmatheel@yahoo.com

   
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
عبد الباري عطوانانقلاب مرسي الناعم جدا
عبد الباري عطوان
مشاهدة المزيد