آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

روح يازياني.. تعال يابن عمر
بقلم/ احمد الزكري
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:43 م

أمر معتاد أن يستمر علي عبدالله صالح في مراوغاته المكشوفة التي يهدف من ورائها إلى الاستمرار ساعات إضافية في سلطة أساء بها إلى اليمن واليمنيين طوال 33 عاما.

كما أن استخدامه عبده ربه منصور هادي في المراوغة ذاتها، أمر مألوف أيضا ، فقد اعتاد عبد ربه على تقديم طقوس الولاء والطاعة لرئيسه والدعاء له بأن يحفظه الله، أكثر من دعاء من يسمون علماء وخطباء يدبجون له المدائح لدرجة تشبيهه بالأنبياء وأولياء الله الصالحين.

نعم معتادة تلك المراوغة الممقوتة، لكن ما يستفزني هو استخدام أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وكذا محاولة استخدام مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر في هذه المراوغات، بصورة بالغة السوء، استغلالا لحرص المجتمعين الإقليمي والدولي على وصول اليمن إلى نقل سلمي للسلطة، وفق المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن الدولي، بما يجنب اليمنيين مخاطر ما يسعى إليه النظام الأسري الاستبدادي من حرب إبادة، انتقاما من ثورة سلمية أرادت تغييرا يضمن للشعب حياة حرة وكريمة.

روح يازياني...تعال يابن عمر..هكذا يبدو الحال مع رأس النظام، كلما اقتربت لحظة محاكمته على ما ارتكب بحق الشعب طوال فترة اغتصابه الحكم..ولعمري أنه أمر مخجل ما يحدث من استغلال للرجلين، ومن إساءة لهما وللجهات التي يمثلونها، ومانزال نذكر وصف مهرج النظام عبده الجندي الأخ الزياني بأنه غير مهذب..هكذا بدا الزياني غير مهذب بعد رحلات إلى اليمن فاقت رحلات شركة الطيران إليها، وكان الهدف الأساس منها هو تعديل مبادرة الخليج لصالح رأس النظام ولمنحه حصانة من المساءلة على قتل المواطنين ونهب ثروات البلد.

لكنني أميل إلى الرأي القائل إن مبعوث الأمم المتحدة لن يسمح باستخدامه كما حصل مع الزياني من قبل النظام المتهالك للاستمرار في تأجيل نهاية محتومة لمن واجه الاحتجاجات السلمية بالقتل على مرأى ومسمع من العالم.

غير أن ما ينبغي التأكيد عليه أيضا، أن الفعل الثوري في ساحات وميادين الثورة، ينبغي أن يكون هو صاحب المبادرة الحقيقية في السير بالثورة السلمية إلى مبتغاها، دون الركون كليا إلى المبادرات الخارجية التي تسلك طرقا يستفيد منها النظام، ولو من خلال اللعب على عامل الزمن.

ولتحقيق فاعلية أكثر، ينبغي وجود هدف واضح للمسيرات السلمية التي يندفع إليها الشباب بكل عزم وإصرار، لتحقق خطوات إيجابية باتجاه اكتمال انتصار الثورة السلمية، لا أن تكون المسيرات ذاتها هي الهدف، لينتهي الحال بها إلى إشباع شهوة القتل لدى نظام بلطجي بامتياز.

صحيح أن الثورة قد حققت انتصارات منذ لحظة انطلاقها وخروج ملايين اليمنيين عن صمتهم سعيا لغد يصنعونه بأحلامهم وطموحاتهم، لكن اكتمال هذه الانتصارات بحاجة إلى مراجعة دقيقة لما مضى من الوقت بهدف تصحيح المسار، وتحقيق فاعلية أكبر، وهذا ما تحتاجه مختلف مكونات الثورة السلمية على أن تكون نقطة الانطلاق من المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية.