إطلاق نار وانفجارات قوية تدوي جنوب غرب مدينة غزة.. تفاصيل الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم مشكلة جلدية حادة ومنتشرة ويشكو الكثير منها … إليك أبرز أعراضها وطرق العلاج الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها
صمتت الحصبة لكن رحى الحرب ما زالت تدور في رقعة جغرافية أخرى، لا تمت للأولى بصلة هي: مدينة زنجبار.
المؤكد أن الفارق شاسع بين حصبة العاصمة صنعاء وزنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية والملعونة بمسلحين مفترضين من القاعدة، وإن كان يدعون لنصرة الشريعة، لكن خيط هام يربط بين الاثنين هو: كلتا المدينتين كانتا ساحة حرب وتصفية حسابات بين القوى التي تدير البلد وتتصارع للانفراد به وحجز مساحتها في كرسي السلطة وكعكة الثروة والنفوذ.
في الحالة الأولى كانت الحصبة مسرح حرب مفتوحة ومكشوفة تماما بطرفيها الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد نجل الرئيس والمسلحين التابعين لأبناء الشيخ الأحمر على اختلاف توجهاتهم وتضادها إلى ما قبل إنطلاق أول رصاصة باتجاه الحصبة وهي الرصاصة التي وحدت أبناء الشيخ وهدفهم المعلن: إخراج صالح من البلد حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم وكل ما يملكون.
بالمقابل التبس الأمر في زنجبار قبل أن يمتد إلى ردفان وحوطة لحج وربما الضالع على مرمى من عدن.. الفكرة هي الفكرة إذن والأرض المحروقة في الجنوب هي الساحة الأمثل لتصفية الحسابات، فالغموض الذي يكتنف هوية المسلحين في أبين والكيفية التي نفذوا بها غزوة زنجبار بالإضافة إلى التوقيت واشتباه المواطنين بهم/ كانت جميعا بحاجة إلى القشة التي قصمت ظهر البعير، نقل المعركة إلى ردفان المسرح المكشوف تماما بعيدا عند غموض ما يدور في زنجبار.
الأسبوع الماضي اتهم مصدر عسكري رفيع في قيادة الكتيبة العسكرية المرابطة في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين قيادات عسكرية بارزة قال بأنها ذات صلة وثيقة
باللواء علي محسن من بينهم العميد ثابت جواس بدعم المسلحين وحثهم على الاستمرار في مواجهة القوات العسكرية وتضييق الحصار على الموقع.
الثابت أنه بوسع الجنرال المنشق علي محسن أن يطل برأسه من عدة مناطق في محافظات جنوبية خصوصا لحج وأبين فالرجل يملك علاقات واسعة بمشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية في هذه المناطق واللذين لطالما أغدق عليهم من أموال الجيش وسلاح فرقته المدرعة، ناهيك عن نفاذ توجيهاته التي ظل يحتكم إليها بمقابل القانون والدستور المعطل، وقبل ذلك كله يستند محسن إلى جنرلاته وقادة الألوية مضموني الولاء، إذا هو يحصد ثمار ما زرعه خلال سنوات منذ كلف بملف المجاهدين العرب في أفغانستان حيث احتضنت فرقته عددا كبيرا من العائدين الذين تولى الرجل ذو التوجه الإخواني ترتيب ملفاتهم ومنذ 2004م تحدثت معلومات عن علاقة مباشرة له بتمرير انتحارين للعراق وهو ما يدفع إلى الاعتقاد دون الجزم باحتمال وقوفه خلف الأصابع التي تحرك مسلحي زنجبار وردفان الذين يتفقون معه في التوجه الإسلامي ناهيك عن استهدافهم لقوات الأمن المركزي وكذا قوات المنطقة الجنوبية التي لم تعلن تأييدها للجنرال محسن.
وبالعودة إلى زنجبار لوحظ بروز أحد الشخصيات المقربة من اللواء علي محسن منذ بداية الأحداث قبل أن يخرج الوضع هناك عن السيطرة ذات الأمر سيتكرر حتما إذا ما قرر أحد القوى في البلد استخدام الجنوب كساحة حرب او حتى تصفية حسابات، فعندها لن يكون بوسع أحد السيطرة على البركان المتفجر إذا ما أطل برأسه من الجنوب.