القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية
فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي على منافسه مرشح المحافظين إبراهيم رئيسي، لا يعني تغيراً كبيراً في السياسة الداخلية لطهران، ناهيك عن أن يعني ذلك تغيراً كبيراً في السياسة الخارجية لطهران، وخاصة الموقف الإيراني إزاء الحرب الدائرة في اليمن، إذ أن هذا الملف يعد ضمن دوائر اهتمام «الحرس الثوري» المرتبط مباشرة بالمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.
وفوق ذلك فإن موقف المرشحين روحاني (الإصلاحي) ورئيسي (المحافظ) أثناء حملتيهما من الحرب في اليمن يعد متطابقاً، إذ عبرا عن التضامن والدعم لحلفاء طهران الحوثيين، الذين تعبرهم طهران ممثلي «الشعب اليمني المظلوم».
وكما هو معروف فإن الأجهزة الاستخبارية والعسكرية لا ترتبط برئاسة الجمهورية قدر ارتباطها بمكتب المرشد والمحافظين في طهران، ومعروف أن موقف المحافظين يؤيد مناصرة الحوثيين، ما يعني استمرار الدعم الإيراني لهم.
وخلال فترة الحرب لم تكف طهران عن إمداد الحوثيين بالسلاح المهرب عن طريق السواحل الجنوبية لليمن، وكذا عبر ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
وعشية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون صاروخاً بالستياً إلى الاراضي السعودية مستهدفين العاصمة الرياض، قبل أن تعترضه منظومة باتريوت التابعة لقوات التحالف العربي، وهو الصاروخ الأبعد مدى الذي تم إطلاقه خلال الحرب، بعد إطلاق صاروخ أسقط قبل وصوله منطقة مكة المكرمة قبل شهور.
وقد قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الصواريخ الأخيرة إيرانية الصنع، وأنها تتبع منظومة «زلزال 3»، على الرغم من أن الحوثيين قالوا إنه منتج محلي، وهو الأمر الذي لا يمكن إثباته في ظل عدم توفر الحوثيين على قدرات إنتاج الصواريخ بعيدة المدى.
وكما كانت سياسة روحاني خلال فترة رئاسته الأولى تنتهج التدخل قدر الإمكان لصالح الحوثيين، فإن طهران ستستمر في دعم حلفائها في اليمن، بشحنات السلاح المهرب، وإرسال خبراء السلاح والمدربين العسكريين، وتبادل المعلومات الاستخبارية، كل ذلك بالطبع سيكون ضمن مهام «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني، والمختص في الشؤون الخارجية في «الحرس الثوري الإيراني».
وبما أن «فيلق القدس» يتولى تنسيق العلاقة مع «حزب الله» اللبناني، فقد أوكل ملف الحوثيين إلى «حزب الله»، في معظم المهام المطلوبة من قبل طهران لدعم حلفائهم في الحرب الدائرة في البلاد منذ آذار/مارس 2015.
وقد جاء خطاب روحاني الذي ألقاه بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مؤكداً على سياسته الخارجية التي انتهجها خلال فترة رئاسته الأولى، ما يعني أن شيئاً لن يتغير في الموقف الإيراني من الحرب في اليمن، هذا الموقف الذي يجد الرئيس الإصلاحي نفسه مضطراً لمسايرة مؤسسة «الحرس الثوري» التي يحاول بين الحين والآخر توجيه رسائل لها بالابتعاد عن التدخل في شؤون المؤسسات السياسية في البلاد، ولكن دون جدوى.
وبعد التحذيرات التي وجهها روحاني لمؤسسة «الحرس» خلال الحملة الانتخابية بعدم التدخل في الانتخابات، عاد للإشادة بهذه المؤسسة بعد فوزه مؤكداً أنها حامية لمكتسبات «الثورة الإسلامية».
وفي كل الاحتمالات، فإن سياسة إيران فيما يخص الحرب في اليمن لن تشهد تغيراً لمجرد فوز الإصلاحيين في الانتخابات، لان تلك السياسة مرتبطة بالعوامل الخارجية أكثر من ارتباطها بمجموعة المتغيرات داخل إيران، وترتبط تلك السياسة بالعلاقة بين إيران ودول الخليج العربي، وتحديداً بين إيران والمملكة العربية السعودية، لأنها هي المقصودة بالتدخل الإيراني في اليمن، حيث تريد إيران إقلاق أمن المملكة في خاصرتها الجنوبية.