آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

مجرمو حرب، يجب محاكمتهم
بقلم/ أحمد محمد عبدالغني
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 27 يوماً
الإثنين 21 مارس - آذار 2011 11:42 م

تفننت أجهزة الديكتاتور علي عبدالله صالح القمعية، في مواجهة الاعتصامات السلمية في كل المحافظات اليمنية، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، ابتداءً بقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي، ثم بقنابل الغاز الكيماوي المحرم دولياً والرصاص الحي، وانتهاءً باستخدام القناصة في قتل الأبرياء بطريقة مرعبة عبرت عنها مجزرة يوم الجمعة 18 مارس 2011م وما قبلها من مجازر وما بعدها كذلك، والتي تؤكد جميعها أن هذه السلطة لم تكن سوى سلطة قتل ولم يعد لها من مهمة تقوم بها من أجل هذا الوطن غير الدمار والخراب وسفك الدماء. وهي بهذا فقدت شرعيتها وتحولت إلى عصابة إجرامية، وذلك بالنظر إلى ما قامت به من جرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية، بحسب التوصيف الذي ورد في النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، المستند على: (ممارسة القتل العمد للأفراد، والعدوان والإبادة وإلحاق الضرر الجسدي بالناس، واستخدام السموم والأسلحة المسممة، واستخدام الغازات الخانقة، والقيام عمداً بإحداث معاناة شديدة أو إصابات خطيرة بالجسم أو بالصحة،...الخ). وكل هذه الحالات متوفرة في الأفعال التي قامت بها سلطة الدكتاتور ضد المعتصمين السلميين في ميادين الحرية وساحات التغيير، حيث أصبح أركان هذه السلطة مجرمي حرب يجب ملاحقتهم بكل الوسائل القانونية.

ولذلك لم يعد هناك من خيار أمام المنظمات الشعبية اليمنية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والأفراد سوى الإسراع بإعداد ملفات الوثائق والأدلة اللازمة للبدء باتخاذ الإجراءات المتعلقة بمحاكمتهم ككيان متكامل أولاً، وكأشخاص بحسب موقع كل واحد منهم في هيكلية السلطة ودوره القيادي أو التنفيذي في ممارسة هذه الجرائم ثانياً.

ويمكن الإشارة هنا إلى أن نظام المحكمة الجنائية الدولية لا يستثني أي شخص من المسئولية الجنائية بسبب صفته الرسمية، حتى ولو كان ذلك وارداً في القانون الداخلي للدولة المعنية.

وإذا كان النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية قد أكد على أن الاختصاص الجنائي الوطني دائماً يكون له الأولوية، فإن المحكمة تستطيع ممارسة اختصاصاتها في حالتين هما: ( عند انهيار النظام القضائي الوطني، أو عند رفض أو فشل النظام القضائي الوطني في القيام بإلتزاماته القانونية بالتحقيق ومحاكمة الأشخاص المشتبه في ارتكابهم الجرائم الموجودة في اختصاص المحكمة). وهذا ما يجعل عملية تحريك الدعوى ضد أركان سلطة الدكتاتور في أمرا سهلا وميسور التحقق، ويمكن الاستعانة هنا بالمنظمات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية..