آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

الأكف البيضاء
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 14 أغسطس-آب 2012 10:52 م

حضرت فعالية اليوم العالمي للشباب، وكالعادة تعجبني مثل هذه الفعاليات، غير أني هذه المرة شدهت وسررت من أعداد الشباب المشاركين في الفعالية، إضافة إلى تنوع المبادرات والأفكار التي عرضت أثناء تلك الفعالية.

في فترة سابقة كانت فكرة الاعتماد على الذات ولو بأشياء بسيطة فكرة مهملة، بسبب ثقافة الإتكالية التي تحسنها الشعوب العربية في ظل حكوماتها النائمة، بل أن مساعدة الجيران كانت- بالنسبة للبعض- من اختصاصات قيم الجامع! والاحتياجات المعرفية العامة ترف لا يتقنه إلا المثقفون، وبين أتون ذلك كله بقي الانتقاد العقيم هو سيد الموقف في كثير من الحالات، فالحكومة هي سبب جهلنا! والحكومة هي سبب فقرنا!! والحكومة هي سبب مرضنا!! والحكومة هي سبب تخلفنا!!

لا ننكر أن للحكومة دور ضليع في كل ما سبق، لكن من غير اللائق لإنسان سوي كرمه الله بالعقل والقدرة أن لا يجيد سوى فن الانتظار، والانتظار حرفة الضعفاء والكسالى والمهملين.

من خلال المبادرات التي استُعرضت تفاجئنا من حجم القلة النوعية التي تمت في العقل اليمني، فالمواطن الذي أتقن فضل فن التذمر أصبحت له يداً جديدة تحب أن تكون حكومة أخرى من أجل الضعفاء الذين لا يعرفون عن أي حكومة نتحدث! ومثل تلك الأيادي البيضاء لم تنحصر في مجال ضيق، وإنما أثمرت كسنابل الله الخيرة، فانطلقت في بحر الكلمة، لتعلم وتثقف وتربي أجيالاً تنموا أيديها البيضاء دون كسل، والبعض توجه في جانب المعونات ليجمع ويعطي …ليمسح دموعاً ويرسم أملاً..، والبعض توجه إلى مجالات جديدة كالجانب النفسي ليزيل كل لبس انحشر في أذهان الناس بسبب الجهل الذي صار علماً، والبعض بدأ يمد يده المجردة لتنمو وتشرق ببياض الأعمال الأخرى، وحتماً سيأتي ربيع تلك الأكف الندية لترسم أزهاراً عربية في جبين الأوطان.

الكثير من الصعوبات قد تواجه الشباب أثناء رحلتهم لعالم العطاء، وأهم تلك الصعوبات ترتبط بالجانب المادي، ولكن كم كانت فرحتنا عندما عرفنا أناساً يجمعون مصروف الجيب، وينفذون الأطباق الخيرية من أجل مساعدة فقير يسكن في أقصى الحي، أو من أجل رسم فكرة على حائط عام كان في السابق مجرد مكان أصم يضفي مللاً لناظريه، أو من أجل أن يتبنوا فكرة توعوية من أجل الوطن.

حقاً ما أجمل أن نعرف أن لربيعنا العربي ألواناً جديدة،ليس بالضرورة أن تزهر باللون الأحمر، لكن يمكن أن يقتبس من السماء بعض بهجتها ليرسم بسمة في الكثير من الوجوه العابرة في وطن قد لا يحسن حفظ ملامح قاطنيه، ولكنه قد يفعل ذلك تجاه الأكف البيضاء.

حفصة عوبلثورة الشباب
حفصة عوبل
مشاهدة المزيد