الجيش الإسرائيلي يعلن عن هدنة تكتيكية في جنوب غزة ولا تشمل رفح كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في تصعيد الحجاج إلى عرفات ضربة شمس تودي بحياة 6 حجاج أردنين أثناء مناسك الحج قائد اللواء الرابع آحتياط يبعث برقية تهنئة إلى القيادة العسكريه بمناسبة حلول عيد الاضحيى المبارك مصدر بمالية وزارة الدفاع يوضح أسباب تأخير صرف مرتبات الجيش في المحافظات الشمالية المحررة سفير إيران لدى السعودية ينقلب على دعوات خامنئي ويؤكد : حجاج إيران من أكثر الحجاج تنظيماً وانضباطاً و شكراً للمملكة اشتعال وغرق سفينة تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر.. وهذا مصير البحّار تحدث عن انقاذ العملة وفتح طريق تعز.. النص الكامل لخطاب الرئيس العليمي ودعوة هامة وجهها للشعب عرفات أم عرفة؟ وما السر والسبب في هذه التسمية؟ ماذا قال الشيخ المعقيلي في خطبة يوم عرفة عن غزة والشعارات السياسية؟
عندما تصهل القبيلة في وجهك وتثور خيلُها ورجلُها ... عليك أن تتبرأ من دمك ودم أبيك وأخيك وعشيرتك ... عليك أن تغيب في اللحظة دون تفسير أو تفكير أو إعادة نظر... عليك أن تهجر زوجتك وبيتك ومالك وتسلم أمرك قانعاً دون تأوه أو ألم ...
عندما تصهل أنت أو تفكر في الصهيل وأنت بدون قبيلة ... عليك أن تصحب معك صحيفة أحلامك وافتراء شياطينك وماعون العشاء الأخير... عليك أن تؤمن بالوعد الحق قبل أن يستبين لك موسم الحصاد، حصاد الرؤوس وما حوت ... قبل أن تصمت دهراً وتنطق كفراً وتشرب بحراً..
تلك القبيلة وهذا أنت في شعب واق الواق، لا تعرفك إلا أن أحسنت الاعتراف بها ولا تدعك إلا أن تودع كل ما تملك بين يديها، روحك رماد لا يتقد إلا بجمرها، وفكرك صنمٌ لا يُعبد إلا في محرابها... وحيدٌ أنت وفقيرٌ وغبيٌ إن لم تجادل بقانونها... قانون العرف والعادة والعيب وسواها من سنن القبيلة... قد تحين له الفرصة في ظل ضابطها فتخرج عن حدود الفكر والوهم والجنون، لكن كن على يقين أن النبأ اليقين لم يأتك حتى تعود إلى رشدك، أو ما لم يكن لك صادقٌ يصدقك القول أو حسين يحسن القول فيك أو حميدٌ تُحمدُ سيرتك في مقامه.
حقاً ... نعرف ذلك جميعاً وأرهب منه وأدهى... نعرف من ينتصر بالقبيلة ومن يحكم بأمرها وإن فتك وهدم وهتك وسفك، لا ضير في ذلك فالعاقبة لأولي العزم من الرجال ممن لهم حظوة في العصبية وممن شعارهم انصر أخاك ظالماً لا مظلوماً ... حقاً هي القبيلة أكثرها للحق كاره، قل ما شئت فيها وهي تفعل فيك ما شاءت، هي القبيلة رهينة المحبسين، رهينة الشيخ الواقف على أمرها بجهله وخيله ورجله ... لا صوتٌ يعلو فوق صوته، ولا أمرٌ يُقطع دون أمره، ولا بكارةُ حلم أو علم أو مال تُفض دون علمه، ولا أحدٌ يجاهر بالتسبيح دون حمده، ولا تُنحر الأضاحي في العيد قبل أن تنحر ببابه قربة وولاء، ولا يعمر بيت قبل أن توقر المطايا وتسدى الهدايا لعمران بيته. والرهينة الأخرى ... رهينة القوم المستعبدين في الأرض ممن تجلد ظهورهم وتداس كرامتهم وتلوى أعناقهم وهم على ذلك غير كارهين، كلام الشيخ إن نطق غاضباً حكمةٌ ، وصمته إن عبس وكشر وحيٌ وقراره حقٌ مبين .... رهينة القوم الذين يعلمون علم اليقين إنهم عبيد وأبناء عبيد، ضربت عليهم المسكنة وكتب عليهم الذل والهوان، ومع ذلك .... يسارعون إلى محافل ذبح كرامتهم ونوادي خصي فحولتهم ويتخاصمون في سبيل إرضاء جلادهم ويتنافسون في مضمار "والسابقون السابقون" للذود عن الفاتك بهم....
عجباً ... هؤلاء هم أفراد القبيلة ... تدميهم وهم يصرون على حمل لوائها ... تعصف بإنسانيتهم وهم على هديها سائرون.... اللهم لا تغفر لهم فإنهم يعلمون ما يصنعون، يعلمون أنهم مستعبدون، ومغلوب على أمرهم، ومتحكم في مصائرهم... خشب مسندة وعظام نخرة وطلل تنعي آثاره النسور والغربان...
عجباً ... أحدُ حداة القبيلة، وأحد بناة أهراماتها الحديثة ينفق مئات الملايين من الريالات لقتل رعايا قبيلته وتشريدهم والتنكيل بهم؛ لأنه بدأ يحس بريح صرصر قد تكون عاتية على عرشه وثروته وتكبره وتسلطه، قاتله الله أنى يؤفك، أين ثرواته الفاحشة ممن يعتصرون ألم الجوع والمرض والعبودية؟! لماذا تفجرت حميته في وجه قومه ومن أين واتته الغيرة ...؟!
عجباً... أحد حداة القبيلة يؤسس المنظمات ويدعم الجمعيات... يتباكى زوراً وبهتاناً على حقوق الإنسان ... يشقى ليل نهار لتلفيق وطنيته وتلميع صورته وبيان حرصه على استقرار البلد ووحدته وأمنه... يطل برأسه كأنه الفاتح بأمر الله، ولكنه في اختبار بسيط يظهر مستواه كطالب مرحلة ابتدائية ملَّ أبواه من رسوبه وغباوته ..
عجباً ... يفقه القوم علم هؤلاء الفراعنة الجدد، ويدركون سلوكياتهم ... كذب على كذب، وظلم على ظلم، وجهل على جهل... بلغوا مرتبة السيادة دون وجه حق، ويتظاهرون بالشجاعة وهم أجبن من السكارى في حالة السكر ....
اللهم لا تغفر للقوم فإنهم يعلمون، يعلمون ظاهر الأمر وباطنه، يعلمون أنهم يذوقون على يد الفراعنة المرارات كلها ويحملون الصخر والحديد ويسكبون ماء وجوههم على الطرقات ... اللهم لا تغفر لهم فإنهم يعلمون.....!!!!