الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
حضر إلى خلدي - وأنا أتابع القنوات الفضائية وهي تتحدث حول عيد العمال وتعرض بعض الاحتفالات الكرنفالية الخاصة بعيدهم - تساؤل مفاده: لم لا يُجعل عيد للزعماء ابتداء بالرئيس ورئيس الوزراء ومن دونهم، يسمى (عيد الزعماء) ؟ أليست قامتهم وهامتهم أكبر من العمال المساكين ؟ فلم استن العالم (عيد للعمال) ولم يفرض عيدا للزعماء ؟
هل لأنهم أقل قيمة من العمال ؟ أم خوفاً على ضياع أيام السنة في الإجازات ؟ أم أن الزعماء متواضعون ولا يريدون أن يعطل يوما في السنة لأجلهم ؟ وحتى لا تتعطل معه مصالح الناس وقضاياهم !!
أم أن الزعماء على اختلافهم يعدون أيضا من ضمن العمال ؟ حيث إنهم يقضون ليلهم سهرا في تلمس حاجات الشعوب، ونهارهم في قضاء وتلبية تلك الحاجات !! قد يكون ذاك أيضا، فلم لا وقد كان عمر - رضي الله عنه – وهو خليفة العالم الإسلامي كله وليس زعيم إقليم يصنع ذلك، فكان يخرج ليلا يتلمس أحوال رعيته، إذا هو [تواضع الزعماء]!!
قد يعترضني كل القراء قائلين: كل احتمالاتك على إجابة السؤال الأول الذي مفاده [لم لا يجعل عيد للزعماء] غير صحيحة ونحن بدورنا نرجح إجابة واحدة لا ثاني لها ونستغرب نحن جمهور القراء كيف غابت عن بالك ولم تكن هي خيارك الأول – لعله حسن الظن – فنحن الجمهور إذا نرجح إجابة واحدة فقط؛ وهي أن الزعماء كل أيامهم أعياد، لذلك تسمى أعياد الزعماء (لا عيد الزعماء) وإذا ما كان هذا هو رأي جمهور الناس والعمال معهم فلا يسعني في نهاية المطاف إلا التسليم بذلك وضم صوتي إليهم.
ثم زاحم خلدي سؤال آخر مفاده: هل إذا ما فاوضت الأنظمة العمال باستبدال يوم عيدهم بزيادة راتبهم الشهري في بداية مايو من كل عام ؟ هذا السؤال الوحيد في الحقيقة واضح الإجابة ولا يحتاج إلى أدنى تفكير؛ لأنني ما رأيته في يوم عيدهم (العمال)هو خروجهم للتظاهر، ووقوفهم ساعات طويلة على أرجلهم تحت حر الشمس ولسعها، وبدلا من أن يشربون الشربات أو عصير (الكوكتيل) يتناولونه مالحا مما يتساقط من جباههم جراء حر الشمس ولهيبها ومعها الحرقة والألم، وكأن يوم عيدهم أشبه بعرصات يوم القيامة؛ وقد كنا تواقين أن نرى مناظر تعبر عن ابتهاج ورضا العمال في تلك الشاشات؛ فهو يوم عيدهم والناس جميعا يعرفون كيف تكون مظاهر الفرح بادية على وجوه أصحاب العيد، فلم لم نر سوى الأسى والحزن في وجوه العمال في يوم عيدهم، نعم للأسف هذا ما شاهدناه يوم عيدهم (العمال) في شاشات الفضائيات، مما يدل على أن لسان حال العمال يقول ما هذا العيد الأضحوكة.