آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

الفتنة التي تحوّم فوق العاصمة ..!!
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 28 يوماً
الخميس 04 سبتمبر-أيلول 2014 01:22 م

كان أحد أهم المبررات التي استند إليها منظرو الأقلمة والدولة الاتحادية بصورتها المنتجة في مؤتمر الحوار الوطني هو عدم إمكانية قيام الدولة الوطنية البسيطة في ظل هيمنة «المركز المقدس» على السلطة في صنعاء، والمقصود بالمركز المقدس هو صيغة الهيمنة الاحتكارية التي ركزت السلطة في أيدي نخبة الهضبة العليا ؛ سواء في طورها الإمامي القديم، أو العصبية القبلية التي كانت رافعة الحكم لنظام صالح، ومكنته من إعادة إنتاج نظام الهيمنة بصورة ضمنية ، وجعلها الناظم الأول في الانتماء لمؤسسة الجيش بشكل عام وفي تبوؤ المراكز القيادية العليا والوسطى في المؤسستين العسكرية والأمنية على وجه الخصوص. كما كانت رافعته لحصر السلطة في أيدي الجيب العائلي المشيخي العسكري في الهضبة القبلية.

وكنا نجادلهم بالقول إن الأقلمة ليست حلاً، إن الأقلمة كحالة هروب من « الهيمنة » ليست حلا،ً لا للجنوب ولا للشمال ولا لليمن، فما تهرب منه سيلحقك من بوابة ضعف الدولة التي لجأ إليها البعض ضمن مخطط استنزافي واضح طُبق خلال فترة الحوار وما بعده بمبرر لم يعلن ؛ مبرر يخلط مابين إضعاف مراكز القوى النافذة وإضعاف الدولة ككل. وعزز من هذا المسار تداخله في وقت لاحق مع مسار الحلف الإقليمي العازل للإخوان الذي بدأ في منتصف 2013 بشكل واضح..

الآن ماذا سيقول المنظرون للأقلمة وهم يرون المركز المقدس يجدد جلده، وهم يرون الهيمنة تعود من جديد فتية وقوية وشابة وتهجم على العاصمة الاتحادية التي لم يقر دستورها بعد ، وهم يرون طلائعها الحربية تهجم على إقليم سبأ في الجوف ومأرب ..!! هل يتصورون أنهم سيتمكنون من المضي في المسار التفتيتي التمزيقي إلى نهايته،

 هل كانت الأقلمة كما رسموها ؛ دويلات مسلحة متحاربة، وهل لا يزالون يعتقدون أن تطبيق هذه المخرجات لا زال ممكناً بصورته الإيجابية وفي ظل دولة اتحادية متماسكة ولها جيشها وسلطتها ؛ بعد أن شاهدوا بأم أعينهم مجاميع الحوثي القبلية المسلحة تحيط بالعاصمة وتفرض سطوتها ومنطقها فوق الدولة وجيشها؟.

 المركز المقدس بهذا المسار يخلس صيغته النخبوية القديمة ويلبس حلة جديدة فتية ناهضة تعيد الهيمنة على السلطة إلى نقطة الصفر وبصيغتها الأصلية القديمة وليس فقط الضمنية المتخفية برداء الجمهورية.

هذا الصمت من قبل الحشد البشري الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني بفندق موفمبيك غريب ومريب، بل إن بعضهم يذهبون لانتقاد مسيرات واحتشادات ضخمة خرجت لرفض تطويق العاصمة ورفض التصعيد الحوثي ؛ فيما يغمضون عيونهم عن احتشادات قبلية مسلحة حول العاصمة ، وتهديدات تنذر بالألم والوجع داخل العاصمة.

هنا يتبدى أن هؤلاء لايرفضون العنف والسلاح كأداة في الحياة السياسية، وإنما بناء على نوعية الطرف الذي يتمنطق السلاح، ويتحدث بالقوة والعنف. لقد استدعوا لنا الوصاية الدولية بمبرر أنها الضامن الوحيد أمام قوى السلاح والعنف، وتبين لنا أن من استدعوا الوصاية الدولية هم من يشجعون قوى العنف والسلاح ويتغاضون عن تطويقها العاصمة، ويتلبسون لبوس الحياد والغمغمة أمام سلاحها ؛ ويموهون لها عنفها ويسوفون لها تصعيدها ويحاولون امتصاص الرأي العام الرافض لمغامرتها بالعاصمة، التي تعني المقامرة بالدولة والبلد كله ودفعه لهاوية السقوط..

هذا المسار المخيف سيبتلع مخرجات الحوار قبل أن يبتلع العاصمة التي ستحنب في حلقه،

هذا المسار سيحسم مسألة السلطة على الأرض بشكل نهائي، سواء اتخذ هذا الحسم صيغة معلنة أو اكتفى بميزان قوته على الأرض كضامن لا يقبل الجدل على علو كعبه وسيادة كلمته ؛ لو قدر له أن ينهي شوط العاصمة النهائي لصالحه ؛ وليس فقط كما يتوهم بعض حلفائه من أنه سيكتفي برؤوس بضعة قادة عسكريين ودينيين ومشيخيين ؛ يتم التلويح بمصيرهم وكأنه الهدف الوحيد ؛ الذي ما إن يتم إنجازه حتى تعود المخرجات لمسارها، والجنود إلى ثكناتهم، والميليشيا إلى كهوفها ، والنجوم لميقاتها ، والوجود لدورته الدائرة !.

 اللعب بالنار فوق أربعة ملايين يمني هم سكان العاصمة صنعاء سيكون أم الجرائم التي ترتكبها النخبة السياسية اليمنية بكافة أطيافها ومستوياتها سواء في السلطة أو خارجها .. وليس فقط جماعة الحوثي التي يريدون جميعاً الآن تحميلها كل أوزارهم القديمة والجديدة من خلال الدفع بها لفتح بوابة هذه الفتنة الكبرى ، بدلاً من أن يأخذوا بيدها لتكون شريكاً وطنياً وفق مسار سياسي سلمي تستوي وسائل الصراع فيه، بعيداً عن أدوات القوة والعنف والتدمير التي تفتت النسيج المجتمعي وتضع البلد والمجتمع في هاوية الدم والعنف والاحتراب الذي لا نهاية له ولا فائدة ترجى منه لأحد، والذي حصده العراق ومكوناته والصومال ودويلاته وسوريا وشعبها ومكوناتها، ستحصدونه أنتم أيها المغامرون ببلدكم وشعبكم

****

إِصْعدْ شجونَك ، كي ترى بلداً يمرُ وخلفََه الآهات

إِصعدْ ، كي تـرى هذا المسمى الوقتَ ملقىً في العـراء ،

ترى امتدادَ الأرضِ مرآةً محطمةً

وحزنُك والمدى خطان مؤتلفان

 ليس سـواك إلاّ المسندُ الملقى على حجرٍ يكلمُ نَفسَه

يا أنت يا هذا المكلمُ نفسَهُ

ضاقت بنا الأسفارُ ،

والطرقاتُ قوسٌ ضيـقٌ ،

والروحُ تجـرحُ في الدروب إذا تضيق ،

وكُلما ملنا إلى شجنٍ يفاجئُنا سواه

فمن سيقرأ حَزنَنا المنسي ،

من نقشٍ بأقصى حضرموت إلى جبال في السراةِِ

*شعر : أحمد ضيف الله العواضي 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د . عبد الوهاب الروحانيالوحدة في مفهوم المنظمات
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
هل الحوثي نائباً عن الله ؟
د. عبده سعيد مغلس
نشوان محمد العثمانيتغريدات
نشوان محمد العثماني
عامر الدميني"سورون" صعدة
عامر الدميني
مشاهدة المزيد