رسائل الفريق الركن علي محسن الأحمر الى أبناء اليمن بخصوص عيد الوحدة اليمنية في ذكراها 34 الإدارة الأمريكية تعلن عن علاقتها حول مقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه تحرك أمريكي جديد يشمل ثلاث دول خليجية بخصوص عملية السلام فى اليمن والوقف الفورى لهجمات الحوثيين حملة إعلامية واسعة للاحتفال بالذكرى الـ34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية. تشمل 3 دول.. جولة جديدة لمبعوث أمريكا لبحث فرص السلام ووقف هجمات الحوثيين إصابة زوجة رئيس عربي بمرض خطير أول الدول العربية تبارك لليمنيين الإحتفال بيوم 22 مايو وتصف الوحدة بـ ''الخطوة المهمة'' معلومات قد لا تعرفها عن الرئيس الإيراني ''رئيسي'' ولماذا لقب بـ ''آية الله إعدام''؟ صدور مذكرات اعتقال بحق نتيناهو وغالانت و3 من قادة حماس ٣٤ عاماً على قيام الوحدة.. اليمنيون يحتفلون غداً بـ ''مايو المجيد'' والخدمة المدنية تعلن إجازة رسمية
نسمع اليوم عبارة (حق تقرير المصير) متداولة على الألسن دون معرفة الفرق بيننا أمة الإسلام وبين الأمم الأخرى، ومن الذي له حق تقرير المصير و ومن الذي له الحق في توجيه الأهواء والرغبات، فنحن نعلم أن الذي يقرر مصيرنا، وتكون رغباتنا وأهواؤنا تابعة له هو شرع الله تعالى بتسليم مطلق لا يبقى في النفس معه حرج، لا شمال ولا جنوب ولا شرق ولا غرب قال تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. [النساء:65) ، ولذا فإن خالقنا هو الذي له الحق في تقرير مصيرنا ، ويجب اتباع أوامره في أي مصير يقرره المسلم، ومن هذا المصير:
1ـ المصير الذي أمر الله به هو وحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ الفرقة على مستوى الأسرة والقرية والمجموعة والدولة والأمة قال تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَأَنَا رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ) ، فهل الانفصال والفيدرالية والكونفدرالية يحقق هذا؟
2ـ المصير الذي يريده الله تعالى منا هو تحكيم شرعه عند كل اختلاف وتنازع ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ). فهل تغييب العلماء وإجراء حوار لا سقف له زلا مرجعية شرعية تحقق ذلك ؟
3ـ المصير الذي نهى الله عنه والمؤدي إلى خسارة الدنيا والآخرة هو طاعة اليهود والنصارى قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ.) آل عمران (149).، فهل السماع لهم وطاعتهم في كل شئوننا الداخلية وطاعة منظمة العفو الدولية بإقصاء أحكام الشريعة وإباحة الشذوذ في اليمن يحقق الربح والمكاسب ؟
4ـ المصير إلى الصراع الداخلي والفتن وسفك الدماء هو تعطيل شرع الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ( وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه ؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم ( صحيح الترغيب ( 2187).، فهل مواءمة التشريعات المحلية مع الاتفاقيات تصلح أوضاعنا ؟
5ـ المصير المؤدي للخوف والفقر وانهيار الاقتصاد والذي حذر الله منه هو كفران النعم ومقابلتها بالذنوب والمعاصي ، قال تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾. [ سورة النحل: 112)
6ـ المصير إلى انتهاك السيادة وتسلط الأعداء ونهب الثروات هو الحكم بغير ما أنزل الله ، ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله ؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم ) صحيح الترغيب ( 2187) .
7ـ المصير المؤدي إلى الفشل وذهاب القوة هو التنازع والاختلاف ، قال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( الأنفال -46.
8ـ المصير المؤدي إلى الإضرار بالنفس وهلاكها هو الثلاثي البغيض: البغي والنكث والمكر ، قال تعالى : (فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) الفتح (10)، وقال تعالى: (﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ )، وقال تعالى: ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) .
9ـ المصير إلى الذل والهوان والكبت هو أن يتخذ الإنسان له حدودا غير حدود الله ، فلا تنضبط مواقفه وأهواؤه بحدود الله تعالى ، قال سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ ) .
10ـ المصير إلى الجاهلية هو إحياء العصبيات المنتنة المناطقية وغيرها ، سواء برفع شعار ياللمهاجرين أو ياللأنصار ، ويا للشمال أو ياللجنوب فقد قال صلى الله عليه وسلم لإبي ذر ـ رضي الله عنه ـ عندما رفعها ( إنك امرؤ فيك جاهلية ). ، فهل يصح أن أن نتابز بالألقاب ونحيي العصبيان الجاهلية سواء كانت عصبيات مناطقية أو حزبية أو غيرها ؟
11ـ المصير إلى بغض الله وسخطه هو إراقة دم مسلم ظلما، قال صلى الله عليه وسلم: ( أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه ) .
12ـ مصيرنا أن ديار المسلمين واحدة ليس فيها حدود مصطنعة، يألف فيها المسلم أخاه ويحبه ويؤثره على نفسه وهو علامة الفلاح قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، فهل من أخوة الإسلام اليوم إحراق أخيك المسلم، وإتلاف ماله، ومضايقته بالعبارات النابية ؟!