آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب دون الإشارة الى الحوثيين.. أحمد علي يتحدث عن منع اليمنيين من الإحتفال بثورة 26 سبتمبر ويوجه دعوة لكافة القوى الوطنية

إخوان اليمن .. بروبجاندا الفكر
بقلم/ محمد احمد العقاب
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 5 أيام
الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2012 04:37 م

يصادف اليوم الذكرى الــ 22 للظهور العلني لحزب الاصلاح "اخوان اليمن " ، واذا ما اعتبرنا ذلك ولادة شرعية له ، فإننا بحاجة الى تقييم المرحلة السابقة بنقد صريح ، فالمرحلة القادمة بحاجة الى شفافية في الرؤى السياسية وبعيدا عن الشعارات التي سئمنا منها ...مع الاشارة الى ان المكونات السياسية اليمنية لا تؤمن بسياسة النقد ، وتؤمن فقط بسياسة التطبيل .

فمنذ انطلاقته العلنية... انتهج الاصلاح سياسة البروبجاندا الفكرية بكل ابعادها الدينية والإجتماعية والإعلامية ، وهي سمة عامة ومرتكز اساسي في سياسة جماعة الاخوان ... وان كان ذلك مخالفا لقوله تعالى "كبر مقتا عند الله ان تقولون مالا تفعلون"

واذا ما اعتبرنا ان بعض الأدبيات الإخوانية تستند الى قاعدة عامة مفادها " الدولة في خدمة الدعوة " كمنطلق في سياسة الجماعة ...فإنني اعتقد ان معظم الحركات التي تنطلق من هذا الفكر قد استبدلت القاعدة بنظرية مفادها " الدعوة مطية السلطة "...وعلى هذا الاساس ارتسمت السياسة العامة للحزب ، وهو الأمر الذي يفسر دمج المسار الثقافي التنويري مع المسار الجهوي المصبوغ برداء القبيلة ، وهو امر يعتبره المحللون مؤشر تراجع يسلكه إخوان اليمن ، في حين نظرائهم في البلدان الاخرى يعملون على صبغ الطابع المدني لتحقيق التفافا شعبيا حول افكارهم في ظل نهضة شعبية ترفض الافكار الراديكالية المطلقة .

وخلال مسيرة الحزب وانطلاقا من نظريته البديلة ، فقد عمل على عقد صفقات شراكة نجح من خلالها باستغلال كل ما يلزم لخدمته بصمت وهدوء في ظل غياب الاستراتيجيات لدى المكونات السياسية المبنية على شفا جرف هار ، فكان للزواج القاصر بين المؤتمر والاصلاح "هدف واحد" ينطلق من استخدام بروبجاندا الاصلاح بكل مقوماتها لتدمير الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يستند الى قاعدة شعبية وجماهيرية مقلقه لهم مقابل التغلغل في جسد المؤتمر وبنية الدولة ، فنجح الاصلاح في ذلك ، واستثمر حرب صيف 94 م كمرحلة فاصلة وخطوة متقدمة في تحقيق مأربه ، يومها كان المؤتمر الذي يحوي في قيادته 95 % من الأميين غارق في العسل ولم يدرك ابعاد هذه الخطوة الا بوقت متأخر كان حينها الاصلاح قد زرع ما يريد ورسم ذلك بلطف وعناية .

وعندما حان موعد الطلاق ...كان على الإصلاح التفكير بسياسة اخرى وتحالف جديد ، وفي ظل الاستثمارات الناجحة من الاعمال الخيرية تحت مسمى نشر الدعوة، كان التفكير بزواج المتعة هو السبيل الانسب ، فعُـقد قران " اللقاء المشترك " ونجح من خلاله الحزب بشراء سياسة الاحزاب الاخرى بالأموال والرواتب المغرية لمعظم قيادات الأحزاب القومية والليبرالية ، الأمر الذي حرف هذه التيارات عن مسارها وتوجهاتها وافقدها القاعدة الشعبية ، وأصبح الإصلاح يصادر كل القرارات ويضرب بالشراكة عرض الحائط ، وتحولت اجتماعات المشترك الى مجرد اجتماع من خلاله يتم التوقيع على ما يقرره اجتماع الهيئة العليا للإصلاح وتوجهاته ، ولن يجرؤ أي عضو على الطرح فمصادر الرزق في اليمن محدودة .

من وجهة نظر شخصية ...أعتقد انه آن الأوان لفض هذه الشراكة غير المثمرة فخلال المراحل العصيبة التي مرت بها اليمن لم يقدم منهما أي رؤية واضحة لحلول جذريه للأزمات التي تعصف بالبلاد ، ولا اعتقد ان أي منهما يملك رؤية فكل النخب الموجودة في قيادات المكونات السياسية اليمنية بدون استثناء قيادات مستهلكة ومنتهية الصلاحية ...ولم يعد لديها ما تقدمه سوى المهاترات الإعلامية وصناعة المسرحيات الكاذبة التي يضحكون بها كل يوم على المواطن اليمني فضلا عن المجاهرة العلنية بالعمالة والإرتهان للخارج مع فارق التحليل للبعض والتحريم على البعض الاخر .

وبالنظر الى سياسة الهيكلة الداخلية للمكونات السياسية اليمنية فالإصلاح كغيرة لم يقدم أي تجربة فريدة او ديمقراطية ، فالديكتاتورية في صفوفه لا تختلف عن ديكتاتورية الأنظمة العربية سوى انها تستمد شرعيتها من الله كما يدعون ، وصناعة الأصنام المخلدين في قمة الهرم تزداد رسوخا في ظل خلافة الأبناء للآباء ..لتبرز حالة من الممالك السياسية والمشرعنة بالدين تارة واسطورة النضال تارة اخرى .

وختاما ...على الإصلاح باعتباره مكون هام أن يدرك خطورة المرحلة القادمة ، وان يقدم مشروع دولة يتمكن من خلاله المواطن اليمني معرفة ماذا يريد الإصلاح وماذا يمكن ان يقدم لو تمكن من السلطة ...وبمعنى اخر ...ماهي استراتيجيات الإصلاح في اخراج اليمن من الأزمة ..؟ ، فقد سئمنا الحديث باسم الله حينا وبالمعجزات احيانا اخرى ، واليمن يمن الإيمان ولا يحتاج الى تأصيل ايمانه ، اليمن يحتاج الى مشاريع عملية سياسية واقتصادية وعلمية تخرجه من النفق المظلم ، بعيدا عن سياسة الحقد والكراهية والاقصاء وبعيدا عن سياسة التدمير الناعم للوطن للأغراض الحزبية .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
 عبد الله شروح
علي عبدالمغني.. بطلنا الخالد
عبد الله شروح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
الجمهورية ليست أهواء
توكل كرمان
كتابات
صالح.. عبءٌ ثقيل على اليمن
أ/عبد المجيد ناصر عليرهان صالح على إستعادة القائمة
أ/عبد المجيد ناصر علي
أ. عمار ياسر حسونةعذراً يا سيد البشر
أ. عمار ياسر حسونة
مشاهدة المزيد