حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
السعودية.. بيان إدانة عاجل رداً على قرارات جديدة للإحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني
ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
دعونا نتذكر اليمن القديم قليلاً...
كان مليئا بكل أنواع الإحباط... أفق مسدود .. شباب مسحوق مهضوم يائس.. أجواء كلها نذير حرب شاملة...
كانت \"التائآت\" الثلاث الشهيرة كفيلة بأن تدخل البلد –إن تم تنفيذها- في دوامة عنف لن تنتهي \"توريث، تمديد، تعديل لمواد الدستور\"...
إذاً كان يمننا قديماً وكله آلام ومواجع لذا ليس من الظرورة استجراء الماضي المؤلم ليعكر صفو المستقبل المشرق، لسنا بحاجة أن ننكأ جراحنا بأيدينا ثم نندب حظنا... دعونا نشرق .. أتركونا نبتسم .. نريد أن نتذوق طعم السير إلى المستقبل بهدوء ... لاتثقلوا سير قافلتنا بجر ماكان من الزمن الغابر ... نحن بشر كغيرنا ونستحق أن نعيش في دعةٍ وسكون كباقي البشر..
هل كلما طلّ المخلوق بوجهه المحترق أقمنا الدنيا ولانقعدها!! نُبطئ خطواتنا إلى الحضارة والرقي في سبيل الأسماع لكلام رجل خَرِف؟ دعوه يثرثر كما يشاء ودعونا نعبر غمار الحياة من أجل يوم أفضل وليس غدٍ فقط،، نعم نريد أن ننعم بالحياة من الآن فدعونا ننعم بيوم أفضل من أجل أن يأتي غد أفضل منه.
أنا رب إبلي وللبيت رب يحميه
ما شأننا نحن المواطنين في أمور تخص رئيس الجمهورية الذي ارتضاه الشعب ملازمة لخلع سلفه؟ لماذا نصرّ على التدخل في عمله؟ أليس هو وليس غيره قادر على أن يذود عن حوضه؟ ألا يستطيع أن يُسكت كل من يحاول التدخل في صلاحياته واللمس بسيادته؟ فدعونا بعيدا عن دار الرئاسة فهي لن تتسع لنا كمواطنين، لن يسعنا إلا هذا الوطن اللطيف الحنون، دعونا نعيش فيه فهو كفيل على أن يتسع لكل أفكارنا وتوجهاتنا وطموحاتنا، نحن بحاجة إليه كما هو بحاجة إلينا، ننعم بخيراته نكون سواسية على ترابه، وهو يحتاج في المقابل الحفاظ على عليه والعمل على بنائه وإعماره في شتى المجالات، بل إن أكبر إعمار له هو بناء أنفسنا علميا، ثقافيا، وماديا.
لانكثر النظر فيما ستلده الايام وعلينا أن نبدأ العمل فالحكومة لاتستطيع بمفردها عمل كل شيئ، بل إن الدولة وإن صدقت في خدمة شعبها ستكون عاجزة إذا كان الشعب يتعامل بسلبية مع كل مايصدر عنها وسنجد أننا سنعود تدريجيا الى ماقبل ثورة الشباب المباركة، فلانترك مجالا للعودة إلى الوراء ولنكن عونا للرئيس والحكومة لحملهم على احترام إرادة هذا الشعب في التغيير إلى الأفضل، وهذا يستلزم منا إلاصرار على بناء اليمن الجديد الذي ينعم جميع أبنائه بالحياة الكريم والحقوق المتساوية.
لاشك أن الرئاسة والحكومة ليست بمنئى عن المسائلة والمطالبة لما فيه مصلحة البلد لكن ترك المجال وإعطاء الفرصة أمر منطقي وحتمي إن أردنا أن نكون أصحاب حق عندما نريد القول بأن الرئيس أو الحكومة قصروا في أداء مهامهم.
بناء الأوطان يبدأ من بناء الفرد فمن غير العمل على تطوير ذاتنا وتنمية قدراتنا من المستحيل أن نجد وطنا كالذي نحلم به تعمه المدنية ويسوده القانون وتحترم فيه الحريات، فالاستثمار في الإنسان من أهم العوامل التي ترفد المجتمع والدولة بلبنات وقواعد متينة في بناء مجتمع قوي متماسك محصن بالعلم والمعرفة قادر على أن يواكب النهظة ويطور كل ما من شأنه خدمة مجتمعه، فالدول المتقدمة لم تنهظ إلا بعد أن استثمرت في الإنسان ووفرت له كل السبل لطلب المعارف والإرتقاء في العلم النوعي القائم على التطبيق والتحديث.
ستكون يا وطني بخير.. انتهى
abdarrab@yahoo.com
برلين