آخر الاخبار

الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار

توزيع الموت!!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 26 يوماً
الأربعاء 31 مارس - آذار 2010 07:05 م

في بلادنا ما أسهل أن تغادر الحياة وتُسجَّل في كشف المنتقلين إلى رحمة الله تعالى بسبب طلقة طائشة أو رصاصة انطلقت من سلاح يحمله (مهنجم) أو (نزق) أو أحد (المتعنبطين)!..

وقد يباغتك (الموت) الذي هو حقٌّ علينا جميعاً في لحظة غير - متوقعة - بطعنة (جنبية) لمعت في الهواء (فجأة) وانتصرت للشيطان ولعقلية متخلفة حولت خلافاً بسيطاً على خمسة أو عشرة ريالات تبقت من حساب راكب على باص نقل إلى جريمة (قتل) أو طورت خلافاً بسبب زحام سيارات إلى (موت) يحصد من رأى أنه على صح وليس بوسعه أن (يسكت) عن الغلط!.

حتى وأنت في داخل (بوفيه) عند بوابة وزارة أو هيئة أو مصلحة حكومية وعلى سبيل المثال (السجل العقاري) ووجدت من يركب سيارة فارهة أو حتى (شاص) يقف أمام محلَّك ولا يترك مجالاً لمرور أو وصول أي شخص يبحث عن عصير (ليمون) ليهدئ نفسه ويطفئ غليان (المعاملة) المعقَّدة؛ فليس بوسعك أن تعترض، أو تطلب أن يبحث مالِك السيارة أو سائقه البحث عن موقف آخر.

لأنك قد تتعرَّض (لبهذلة) ما بعدها (بهذلة) وقد تتحول إلى (جثة هامدة) في لحظات وعلى مرأى ومسمع من رجال أمن أو ما يسمونهم "رجال ضبط" متواجدين عند البوابة ويتابعون كل ما يحدث، بل شاهدوا كيف أن (الجنبية) كادت تقتل صاحب البوفيه الذي لا حول له ولا قوة وأصابته في وجهه وفي يده حتى سالت الدماء.. وهم يتفرجون.. ولا يجرؤون على فعل أي شيء أو حتى إبداء أي اعتراض.. وبينهم من يحمل (طيراً) على كتفيه.. وجميعهم كأنهم خشب مسندة!!.

وقد تكون موظفاً ليس لك ذنب في وضع القانون أو النظام الذي يجبرك على أن تطلب من مقاول أو مراجع أن لا يتجاوزه فيباشرك بطلقة رصاص أو (طعنة) في لحظة يقولون إنها لحظة (نزق)!.

وحكاية بعض (المشايخ) أصبحت معروفة لدى الجميع.. فالموظف البسيط.. أو حتى المدير.. ورجل المرور.. وضابط الشرطة.. عندهم ليس لهم قيمة.. وأقرب ما يمكن أن يقوم به (شيخ) (معنطط) هو توجيه مرافقيه بتأديب من اعترضه ليطالبه الالتزام بالقانون أو ليقول له إنه مخطئ أو رفض أن يمرر له مخالفة.. وهنا (التأديب) قد يكون إزهاق روح.. وببرودة شديدة!.

حتى إشارات المرور التي تحولت إلى سبب رئيسي لأن يفتح مسئول لا يحترم نفسه أو شيخ غير مبالٍ أبواب النار على سائق (بسيط) كل ذنبه أنه (صدَّق) الإشارة الخضراء ومرَّ من الجولة ولم يستوعب أن هناك من هو أهم من الإشارة أو النظام.. وإذا ما تسبب في حادث فعليه أن يبيع سيارته ويرهن منزله حتى (يتخارج)!.

وربما تكون في منزلك.. وفي أمان الله.. فتأتيك رصاصة ربما أنها هبَّت مع اتجاه الريح فترديك قتيلاً.. ثم يقال إنه (القدر)!!.

وقد تمرّ من شارع رئيسي وأنت في طريقك إلى العمل أو أنت عائد إلى منزلك.. وتُنهي حياتك رصاصة لا أحد يعرف مصدرها، وحرب الرصاص ساخن بين طرف وآخر من (مافيا) الأراضي كما حدث لأحد أقاربي!!.

وأيضاً طفلك.. وفلذة كبدك.. ربما يحمل حقيبة الدراسة ويمضي إلى مدرسته.. وإذا به يمضي إلى (حتفه) كما حدث لطفل السنينة.. وضاع دمه بين تجار الأراضي!.

ولو فكرت في اصطحاب (شريكة حياتك) إلى نزهة قصيرة لا تبتعد عن العاصمة كثيراً فتموت أمام عينيها كما حصل في (عصر) ذات يوم مضى بسبب (المتسلبطين) ممن وجدوا من يشجعهم لا من يجرمهم ويحاسبهم ويعاقبهم!.

يبدو أنني (متشائم) إلى حد بعيد.. وربما أنني أحب (التهويل).. ولذلك اعذروني لو أزعجتكم.. فقط.. شعرت في لحظة تأمل أمام (مشهد) مماثل لتلك الحالات وعايشته بمرارة أن (الموت) أصبح أمراً سهلاً.. والروح أصبحت رخيصة.. وألف ألف ريال على كل غرامة ودفعنا الدية (محدعش)!.

يااااااه.. كم نحن طيبون.. وساذجون.. نسينا أن الموت يوزع بالمجَّان.. وأشياء كثيرة نحتاجها ولا نجدها وإن كلفتنا المال الكثير.. وخذوا مثلاً (اسطوانة الغاز).. إذاً ليس هناك ما يستدعي الألم أو الزعل.. ويكفي أن من (يُقتل) أنه يرتاح إلى الأبد!!.

moath1000@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د أحمد زيدان
الإخوان وانتفاضة الثمانينيات .. لله ثم للتاريخ
د أحمد زيدان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
النفير العام.. إلى السلاح لتحرير صنعاء
سيف الحاضري
كتابات
محمد بن ناصر الحزميبيننا وبين المخالفين لنا
محمد بن ناصر الحزمي
د/ محمد حيدرة مسدوستوضيح ثالث للحراك
د/ محمد حيدرة مسدوس
د. حسن شمسانمكره أباها
د. حسن شمسان
د.عبدالمنعم الشيبانيالمقامة الحزمية
د.عبدالمنعم الشيباني
مشاهدة المزيد