الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة الكشف عن انتهاكات جديدة للحوثيين ورفضهم إطلاق سراح المعتقلين كتائب القسام تكشف عن 10 عمليات نوعية و جديدة وغارات إسرائيلية مكثفة على شمال غزة تسفر عن 64 شهيداً كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم
اطل امين عام “حزب الله” حسن نصر الله في مهرجان يوم الشهيد مركزا على دور الولايات المتحدة الاميركية في انهيار لبنان، قاصفاً جبهة 17 تشرين معتبراً إياها “لعنة وطاعون ووباء الاميركيين” ومحملاَ الاميركيين مسؤولية العتمة التي تسيطر على لبنان ، بمنعها الاستفادة من المساعدة الايرانية ، المتمثلة بالاسعار الزهيدة للمحروقات ومنع وصول الغاز المصري والكهرباء الاردنية الى لبنان، متغاضياَ عن ان الوضع الذي وصل اليه لبنان وشعبه، هو نتيجة دعم
“حزب الله” للنظام السوري المعاقب دولياَ بسبب جرائمه التي ارتكبها ضد شعبه وبمسعى من شخصيات سورية معارضة لنظام بشار الاسد، الذي طلب مساعدة ميليشيات الخارج للقضاء عل كل من يعارض ، فكان للبنان النصيب الاكبر من تداعيات الازمة السورية وفق مصادر خاص ل”صوت بيروت انترناشونال”.
واما البارز كان تأكيد نصر الله على معادلة “الجيش والشعب والمقاومة ” عندما غمز من قناة المساعدات الاميركية للجيش، مطمئناَ ان موقف المؤسسة العسكرية من القيادة وصولا الى الجنود، ترفض المنطق الذي تعمل من اجله الولايات المتحدة وفق تعبيره ،المتمثل بقدرة الجيش على مواجهة “المقاومة” مذكراَ بولاية الرئيس السابق اميل لحود وولاية ميشال عون ،التي حمت ودافعت عن المقاومة وفق تعبيره ، لاسيما في عهد الاخير الذي اعتبره شخص شجاع “لا يطعن في الظهر”.
هذا الامر ان دل على شيء فعلى ان “حزب الله” يصر على المواصفات الثابتة في اجندته، لناحية شخصية الرئيس والتي تجسدت بشكل كلي في الرئيس عون طيلة السنوات ال6 ،وهو بذلك يريد اكمال مسيرة الشعب اللبناني في “جهنم” العهد السابق.
لم ينجو رئيس “التيار الوطني الحر” من مسيرات امين عام “حزب الله” المتفجرة، عندما اعتبر ان حزبه لم يكن يملك القرار وليس بيده في موضوع الكهرباء ولو كانت الدولة في يمينه، لكان لبنان مضاءً لعشر ساعات ، وهي اشبه برسالة غير مباشرة لباسيل الذي كانت حصرية الكهرباء لتياره، والعتمة التي يعيشها لبنان ليست وليدة عقوبات قيصر الاميركية ،لان لبنان كان موعوداً بإضاءة على مدى 24 ساعة في العام 2014 ،والميزانيات التي خصصت لهذا القطاع فاقت المليارات، لكن قسماَ منها أحرقته البواخر التركية على ساحل كسروان والجية في حين ان البعض الآخر ابتلعته السدود .
اما بالنسبة لملء الفراغ الرئاسي فوفق توصيف نصر الله ،لا يمكن ان يكون “املأ الفراغ بالاسم المناسب”، وهذا ما يؤشر الى ان الرئيس القادم ان يكمل مسيرة اترابه لناحية “عدم طعن المقاومة في ظهرها” لا بل ذهب الى ابعد من ذلك ، باسقاط اي اسم يمكن أن يناقشه بالمقاومة التي لا تحتاج لحماية ، يعني ان “حزب الله” وسلاحه خط أحمر وخارج المناقشة .
ويختم المصدر لافتاَ الى أن كلام نصر الله ، هو مؤشر الى ان الاستحقاق الرئاسي سيكون من اولويات الحزب كونه الورقة الاخيرة التي يملكها، بعدما سقطت معظم اوراقه لاسيما داخليا، مع تشرذم المحور الذي كان يدور في فلكه ،مما ادى الى انكماش الكتل الوازنة ، فأرخى بظلاله على قدرته التحكمية في مفاصل الحكم كناخب يفرض ، فاستعان بمسيراته الكلامية المفخخة، رافعاَ سقف المواجهة ضد الاصوات السيادية والطامحين لملء الفراغ الرئاسي.
المصدر : صوت بيروت إنترناشونال