آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

ارحل.. إنها الكرامة ياااا..!!
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 27 يوماً
السبت 18 أغسطس-آب 2007 12:22 ص

مأرب برس - خاص

كلما اغتصب فخامة الحزب الحاكم مناسبة.. وأسرجها ليعتلي ظهرها.. إلا وذكرنا برهاناته الخائبة.. على(الوحدة) ! التي تجب ما قبلها.. وهو من أحالها إلى جب عميق.. يبتلع في قعره ما تبقى للناس من أمل ورغيف وانتماء للوطن..انتماء تآكل .. دُغم.. أختصر في نخبة سلطة فاسدة حاكمة.

فخامته الحاكم يؤمن بسياسة الباب الدوار.. الذي أدخل فيه الجنوب ومن قبله كل اليمن.. من إحدى فتحاته.. ليخرجه بعد ثلاث سنوات من الفتحة الأخرى عاريا من المواطنة والثروة والحقوق.. حق الوظيفة وحق الحياة.

كان فخامته ولا يزال يراهن على جيل (الوحدة) !!.. وفي ذات لحظات مقامراته لم يتوقف برهة عن تشغيل مقاصل التمييز والإبادة.. وإعادة توصيف (المواطن الصالح) !! على قاعدة الجغرافيا.. وخارج سياقات مقاييس الاستحقاق وكان جيل الوحدة هو قاطن أرصفة البطالة والشتات..وهو المعول الذي يحفر قبر الحكم. تعالوا نتأمل في هذه الوجوه الشابة من كل الأجيال.. المحتشدة في ميادين عدن والضالع.تعز..ابين..حضرموت .. ضد التجويع والتصفيات المنظمة.. لنقرأ من خلال قسمات ملامح الناس..مختصرات رفض الفساد واللاوطنية.. لنقرأ من خلال قبضاتهم وهتافات الحناجر: أن النظام فائض عن حاجات البلاد وأفواه العباد.. وأنه( مرجع) عالمي لصفة فساد سلطة المافيا.

 في عدن والضالع حجر أساس ليس إلا.. لجديد يتخلق.. لنذر عاصفة تراكم جزيئات ذراتها.. وتعد نفسها للانفجار العظيم.. حيث يطاح بالقائم القاتم.. وتضع اللبنة الأولى في وطن العدل والحقوق المتساوية.

ما يجري من ابتلاع سفيه لحقوق الناس..لن يٌدخل تململ عدن وجنوب البلاد .. في خانة الإعتيادي المألوف والانكسار المعاش..فليس في عدن مهبط الوعي التحرري.. من مساحة خرم إبرة للرضوخ.. والانحناء في وجه الفساد المسلح.. بسلطة قبيلة الحكم..لصوص حليب الأطفال.. مقعد الدرس وحبة الدواء.

من الضالع حيث ينفلق الصخر ويولد الرجال حيث ترضع الأمهات صغارهن أما الكرامة أو الشهادة.. من هناك من بين أضابير بطولات وفكر عواس وعنتر والشنفري..و شائع والمجذوب و مطلق .. تتحرك البراكين استعدادا لنيران قدسية..تطهر الأرض.. وتعيد للإنسان والأوطان الإعتبار.

ما يجري الآن.. لحظة مصيرية حاسمة قاطعة فاصلة.. بين مفترقي وطن في مهب إعادة الولادة.. أو الاندثار.. ما يجري الآن بروفة أولى بارودها الخبز..وحزامها الناسف الكرامة.

والهدف: إما حياة وإما حياة.. ولا مجال لفرض فرصة لنجاح وعي القبور..والموت بلا شفاة بلا أذرع رفض وقبضات مقاومة وحناجر.. من عدن والضالع والى كل اليمن.. تفتح مخزونات الإرث الكفاحي.. وكأنها جينات تأصيل إعادة خلق التاريخ.. وكتابة مسودة التغيير القادم.

من هناك يخلعون باب الحكم الدوار.. يعصفون بهذا القرف الرئاسي ..ويعيدون للوطن.. للذات المنكسرة الاستقامة الصحوة والانتصار...القضية أكبر من وظيفة..ا لقضية مزبلة في انتظار عفونة سلطة.. شعب يرصف بأوجاعه طريق الحرية والخلاص..حرية من هنا تعد كعكتها.. تكتب بيان ميلاد الوطن الأول.. ويعيد التاريخ إنتاج الاستقلال والأمجاد.. وأعرأس النشيد.

من هنا سنتحرر يقينا.. وللوحل سنمنحه رموز الحكم توأمة له ومحل إقامة.

على رأس تاج عدن قٌبلة ..على هامات عوالي جبال الضالع وتعز قبلة.. لردفان ساحة النصر المؤزر.. باقات القبل وغدا نلتقي عند ضريح لبوزة ..هناك حيث الرجال يسافرون في سماوات المجد.. ليبقون إرشيف مجد في الذاكرة .

لهذا الحكم ألذي لم يفعل للشعب حسنة واحدة.. تمنحه هذه الجموع الان فرصة أخيره ولمرة واحدة:

إفعل خطوة واحدة.. حسنة واحدة.. قرارا.. واحدا:

عن خبزنا.. عن دمنا.. عن حلم وطننا البهي القادم.. الآن بلا مشنقة ارحل.

إنها صرخة الكرامة..ارحل.