آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

أنا حمدي ...
بقلم/ عبدالرب بن احمد الشقيري
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 30 يوماً
الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:52 م

في تقديري الشخصي أن حركة كالحركة الناصرية يفترض أن تكون من أكثر الحركات تماسكا بين منتسبيها ناهيك عن قياداتها سواء الروحية أو الفعلية لما تحمله من تطلعات وأهداف في مجملها تدعوا إلى التوحد والاندماج في واحدية العرق والقومية..

الناصرية مدرسة تعلم منها الكثير من أبناء الوطن العربي لكنهم لم يحاولوا فهم كينونتها ولم يغوصوا في منعطفات مهمة جداً في تاريخها على الأقل في قطر اليمن كونها تعد من أقوى فروعها في الوطن العربي ككل كونها في أحايين كثيرة فاقت الحركة الأم في انفعالاتها وتفاعلاتها..

لهذا؛ يجد المتتبع لتاريخ الناصرية في اليمن نفسه في حيرة شديدة لما يلحظ من تناقض مريب في مواقف كثير من قياديي الحركة .. فعندما تشهد في أدبياتها روح القومية العالية وعمق التفلت من قبضة الملوك والسلاطين، تُفاجأ حين تلاحظ انصهار كثير من قيادتها في بوتقة الحاكم متناسين تلك القيم والمبادئ التي هي أساس التفاهم حولها.. بل والأغرب في الأمر كله هو ذوبان تلك القيادات في نسيج من اغتال الحركة وسحقها..

ولعل ما يدعونا اليوم للحديث عنها هي الذكرى الـ35 لاغتيال الأب الروحي للحركة الناصرية في اليمن الرئيس إبراهيم الحمدي.. لن أتحدث عن ملابسات اغتياله والتي مازالت لغزاً لم يستطع أحد إلى الآن فك شفراته بما فيهم الأخ الأكبر للحمدي في مقابلته الأخيرة لم يستطع هو أيضا.. لكني هنا سأكمل حديثي عن الحركة الناصرية وما آلت إليه..

ففي تقديري أن قائدا ملهما بحجم الرئيس الحمدي عندما يتم اغتياله وبتلك الصورة المخزية البشعة التي تقشعر منها الأبدان من المتوقع أن تقوم الدنيا ولا تقعد وكحركة ناصرية قيادة وقاعدة لا يتوقع منها أن تمر هذه الحادثة دون ردّات فعل مستمرة لاتهدأ حتى تنهض من جديد لتقتص ممن اغتالوا حلمهم.. لما يحملوه -أي قادة الحركة- من روح الفريق الواحد الذي يؤمن بالتجرد من أجل الفكرة والهدف..

لكن، ما يظهر للمتتبع في ثنايا الأحدث التي أعقبت اغتيال الرئيس الحمدي يجد أنها عبارة عن هبّات عاطفية لا ترقى أن تكون مشروع تحرر وقصاص، بل والأدهى من ذلك أن تتحول تلك العواطف إلى سلعة تتم المتاجرة بها في سوق نخاسة يكون للمملكة السعودية الحظ الأوفر منها..

لكنني شخصيا لا أتعجب هنا من تحول تلك القيادات إلى أدوات لنظام قتل زعيمها وملهمها كونني ومن خلال استنتاجي خلصت إلى أن تلك القيادة اكتشفت أن الرئيس الحمدي لا ينتمي إلى الناصرية التي يعرفونها، ووجدوا أنفسهم أمام مشروع مستقل لا يمت إلى ناصريتهم بشيء كونه لا يحمل انفعالات وعواطف فقط وإنما يحمل مشروعا جديدا شاملا يرتبط بالدولة الوطنية يتجدد بذاته بعيدا عن جمع الشعارات والتباكي عليها أو النحيب على زعامات لا تمت إلى الدولة الوطنية بصلة..

فما أجد لموقفهم بعد اغتيال الرئيس الحمدي إلا هكذا تفسيرا وهو في تقديري التفسير المنطقي لما حصل منذ اغتيال الحمدي إلى قيام ثورة الشباب السلمية كون أن الحمدي مشروع مستقل تماما عن الناصرية فهو حركة قائمة بذاتها بعيدة عن النشوة التي كانت في نفوس الناصريين آنذاك، لديها أولوية الفعل قبل القول.. تعتبر الدولة الوطنية هي المرجع...

لذا؛ لا تجد غرابة حين تسمع أن كثيرا من قادة الناصرية تم شرائهم بريالات سعودية.. أو أن بعضهم قبّل اليد التي اغتالت زعيمهم.. بل تجد في الفترة الأخيرة أن أكثر من انبرى في الدفاع عن علي صالح ونظامه هم قادة ناصريون!! لأنهم باختصار لم يكونوا ينتمون إلى \\\"القاضي حافظ القرآن\\\" ولعهم أيضا وجدوا أنفسهم تحت قيادة رجل لا ينتمون ليه لذا لم يجدوا غضاضة في بيع دمه، وليس بيع دمه فحسب بل العمل على طمس تاريخه، فلم نجد ناصريا واحدا وخاصة ممن حضروا أو اطلعوا على تفاصيل اغتيال الحمدي تكلم بمعلومة واحدة صريحة تحل هذا اللغز الذي بات أحجية يصعب فك رموزه..

رحم الله الحمدي الذي جسد حب الوطن بعيدا عن التبعية والتقليد، ولا رحم تلك القيادات البائسة التي شاركت في اغتيال الحلم اليمني وسكتت عن تلك الجريمة النكراء ولم تثبت الوفاء لذلك القائد الإنسان ولو حتى بإراحة هذا الجيل الشغوف بمعرفة اللحظات الأخيرة من حياة الرئيس الشهيد..

لعلنا في قادم الأيام نشهد تأسيسا لحركة حمدية ونسمع من يقول \\\"أنا حمدي\\\" نسبة للرئيس الحمدي لكن بأفكاره وتصوراته للواقع بعيدا عن النشوة العارمة التي لا تكاد تبدأ حتى تنتهي.

أتمنى للناصريين أفعالا لا أقوالا ورحم الله زعيمهم عبدالناصر.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
عبد الرحمن تقيانليس صالح من قتل الحمدي !
عبد الرحمن تقيان
معتصم أبوالغيثالحمدي .. ظالم اليمن
معتصم أبوالغيث
مشاهدة المزيد