اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة هل العالم على اعتاب حرب نووية؟ بوتين يوقع مرسوماً خطيراً للردع النووي وهذه أبرز بنوده أمطار في عدة محافظات وتحذير من اضطراب مداري قد تتأثر به اليمن روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر
شباب الصمود حركة طائفية لا حركة ثورية ـ حركة شباب الصمود التي تربض في ساحة التغيير هي حركة شيعية تتبنى خطاباً مختلفاً عن سائر خطابات الأحزاب والتكتلات والائتلافات والاتحادات الثورية. ـ يصدر عن شباب الصمود صحيفة أسبوعية تحمل اسم: (التوعية الثورية) تصدر في كل جمعة، ولديهم مركز إعلامي، ولجنة توعية طائفية داخل الساحة. أما الأدلة على أن شباب الصمود حركة طائفية فهي كالآتي:
• حديثهم في خيامهم و(المركز الإعلامي) بالذات الذي يعدّ صورتهم الثورية داخل الساحة، تجد أنّ شباب الصمود لا يتحدثون عن الثورة، بل يقومون بتوزيع أشرطة وملازم الحوثيين التي تحاكم التاريخ، وتعود إلى الماضي، في صورة تعني عجزهم عن مواكبة خطاب المرحلة الثورية التي يعيشها شباب الساحة.
• يقوم شباب الصمود في محاضراتهم وتوعيتهم، بحشد المفردات الطائفية لا الثورية، من خلال تبني خطاب المظلومية الذي اعتاد الشيعة الضرب على وتره تاريخياً. • عدم احترام الآخر فترى شباب الصمود يتحدثون عن شركائهم الثوريين بلغة طائفية فيقولون: (الوهابيون، النواصب، السنة،... إلخ).
• بل تعدت النزعة الطائفية من القول إلى الفعل عند شباب الصمود من خلال: المشاركة العملية في حرب الجوف رغم أن المفترض أن المفترض أن يكونوا سلميين كسائر شباب الثورة، فقاموا بإرسال الأطباء والمقاتلين إلى الجوف من ساحة التغيير بصنعاء، تحت شعار: محاربة الوهابية في الجوف.
• يتبنى شباب الصمود حملات ترحيل من الساحة إلى صعدة؛ للقاء المرجعيات الحوثية الفكرية والعسكرية.
يتبنى شباب الصمود في خطبهم وخطاباتهم أفكار طائفية من خلال التلويح بالطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال تقسيم خطبائهم (خطيب جمعة النصر لشامنا ويمننا) الذي عرّض بمثل هذه الأفكار، ومن خلال بداية الخطبة ونهايتها بصورة طائفية فجة، وكأنّ الحاضرين في خطبة الجمعة من سكان (قم أو النجف) دون مراعاة لمشاعر الملايين الذين يختلفون معهم فكرياً وسياسياً، وطائفياً، وكأنهم في معركة طائفية، فخطاباتهم لإثبات الوجود أكثر منها عن الثورة وأخلاقها. • يحرص شباب الصمود على المحاصصة الطائفية، كخطبة الجمعة، والظهور في المنصة بشكل طائفي منفرد، يحرص متكلمهم في المنصة على إيصال رسالة للحاضرين في الساحة قبل أن يحرص على إيصال رسالة للنظام والعالم.
• عزل جمهورهم عن برامج المنصة، ومحاولة تبني خطاب طائفي، من خلال استضافة المحاضرين الطائفيين وعدم الانفتاح على الآخر.
• إلى غير ذلك مما لا يحضر حصره الآن. أما كون شباب الصمود ليست حركة ثورية فأدلتنا كثيرة على ذلك، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
• كثيرا ما تردد في المسامع من وجود لقاءات مؤكدة بين قيادات شباب الصمود مع علي صالح بعد جمعة الكرامة، وما يتردد عن لقاءاتهم المستمرة مع أحمد علي صالح، ومشاركتهم في حرب القبائل في أرحب بالوقوف مع الحرس الجمهوري في جبال الصمع، فضلاً عن وجود جثث لهم في حرب الحصبة بصنعاء، فقد جاء من صعدة من الحوثيين ما يربوا على مئة فرد بحسب تسريبات إعلامية متداولة، وتم نقلهم بالطيران الهيلوكابتر، فانظر إلى مدى استجابتهم للنظام، مما يدلك على عدم جديتهم في الثورة، وأن وجودهم في ساحة التغيير ليس إلا مجرد خدمة النظام فحسب، فأجسادهم في الساحة وقلوبهم مع بقايا النظام.
• محاولة شباب الصمود جر المتظاهرين بين الحين والآخر إلى الخروج في أوقات متأخرة من الليل بدعوى الزحف، ثم يسلمونهم للبلاطجة ويعودون هم إلى الخيام، وهذه مؤامرة واضحة على الثورة والثوّار السلميين.
• خروجهم الضعيف في المسيرات والمظاهرات وبقاؤهم في خيامهم، خصوصاً في المسيرات التي تمضي مسارات يشعر شباب الصمود أنها خطرة، وأن فيها تضحيات.
• يتبنى شباب الصمود خطاباً ضد الأحزاب الثائرة في الساحة، رغم أن كثيراً منهم ينتسبون إلى (حزب الحق)، أو (اتحاد القوى الشعبية) الشيعيان، وهما ضمن مكونات أحزاب اللقاء المشترك.
• يتبنى شباب الصمود خطاباً ضد القبائل الموالية للثورة (كقبائل حاشد، ومنهم قبيلة الأحمر).
• يتبنى شباب الصمود خطاباً عدائياً ضد شركاء الثورة من الأحزاب الأخرى (حزب الإصلاح السني).
• يتبنى شباب الصمود خطاباً ضد اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، ويتجلى ذلك من خلال محاولاتهم المتكررة السيطرة على المنصة، وافتعال المصادمات مع المنصة.
• يتبنى شباب الصمود خطاباً عدائياً رئيساً ضد الفرقة الأولى مدرع التي تحمي الساحة، ويصادمون الفرقة بين الحين والآخر، ثم يكتبون في صحيفتهم أن الفرقة تقتل الثوار وهي ذات اللغة التي يتبناها النظام(عبده الجندي نموذجاً).
• يتبنى شباب الصمود خطاباً ضد اللجان الأمنية العسكرية والمدنية، من خلال الاحتكاك، والمهاترة، والاشتباك مع هذه اللجان بين الحين والآخر، ومن خلال رفض الوقوف للتفتيش، الذي يسري على كل من يدخل إلى الساحة بدون استثناء.
• يحرص شباب الصمود على تعليق شعاراتهم في خيام الآخرين للتلبيس على عامة الثوار أنهم يتواجدون بكثرة، بل يصل بهم الأمر إلى تعليق شعاراتهم في خيام من يصفونهم بالوهابيين!
• يحرص الحوثيون على إبراز صور بعض الشهداء ليوهموا الناس أنهم من اتئلاف شباب الصمود، رغم أن هؤلاء الشهداء مقيدون ضمن اتئلافات أخرى ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بشباب الصمود.
• منذ أن قامت الثورة إلى اليوم لم نعرف أنه سقط لهم شهيد واحد، لكثرة مكوثهم في الساحة، وعدم مشاركتهم في المسيرات، والشاهد خيامهم، انظر كم عدد صور الشهداء الذين سقطوا منهم بداخلها، فقط صورة لطفل، وحتى هذا الطفل ليس من أتباعهم بل أبوه صديق لواحد منهم صداقة عفوية، ليس فيها ارتباط بأهداف ومبادئ شباب الصمود على الإطلاق. كل هذه المعطيات التي يشاهدها الثوار اليمنيون في ساحات الحرية وميادين التغيير تعطي دلالة قاطعة أن شباب الصمود ليست حركة ثورية بل هي حركة طائفية بامتياز تحاول الاستفادة من الوضع القائم والحرية الموجودة في الساحات لتوسيع الفكر الطائفي الذي يعد أخطر على اليمن من بقايا النظام.
نتمنى على إخواننا في شباب الصمود أن يرتقوا إلى مستوى الخطاب الثوري ويرفعوا الشعارات الطائفية التي تعج بها خيامهم، ويتناسوا أحقاد الماضي، ومخلفات رواسب النظام التي بذرها في أوساط المجتمع، حتى يتسنى لهم العيش والتعايش مع المجتمع اليمني الذي يرفض الطائفية بأشكالها وألوانها، ويرفض التبعية بكافة أصولها وجذورها. كما نتمنى عليهم أن يقلوا اللوم والعذلا، لرفاقهم الثوار وأن تتسع صدورهم للشعب الثائر.
وأهم ما نتمناه عليهم أن يحترموا مشاعر إخوانهم في خطب الجمعة المخصصة لهم، وإذا كانوا لا يملكون الخطباء المتحررين من الأفكار الطائفية فلا مانع أن يقرؤوا خطبة جاهزة من أي كتاب تخلوا من الثغرات الطائفية التي تجرح مشاعر اليمنيين، أو يستوردوا لهم خطباء كما يفعل النظام.
مع العلم أن مفردات خطابهم الطائفي لا تخدمهم بل هي على العكس تكشف لمن لا يعرفهم العقلية التي يفكرون بها، ويتعاملون بها مع عموم الشعب.