القائمة النهاية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة رونالدو يقود النصر السعودي لاكتساح الوصل الإماراتي الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب احمد الشرع يكشف عن ثاني دولة في محطاته الخارجية بعد السعودية مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية مكاتب الأمم المتحدة باليمن ترفض دعوات المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية وتتمسك بالعمل تحت وصاية المليشيات الحوثية اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن
أثبتت الأحداث في مصر تغول الأنظمة العربية الدكتاتورية في جميع المؤسسات (الجيش، اﻷمن ، القضاء ، الاعلام و الهيئات الدينية) وبالتالي فإن أي ثورة تقوم ضد أي من هذه اﻷنظمة الدكتاتورية لن يكتب لها النجاح الكامل مالم تعمل على تطهير هذه المؤسسات منذ اللحظة الأولى وفق اﻵلية الثورية التي تعتمد على التطهير الكامل والاجتثاث التام لبقايا هذه اﻷنظمة .
يجب أن نفهم الان أكثر من أي وقت مضى أن تعامل الأنظمة الثورية في دول الربيع العربي مع بقايا الأنظمة الدكتاتورية فيها وفق آلية التعايش والتوافق سوف يؤدي في النهاية إلى فشل هذه اﻷنظمة الثورية كما حدث تماما في مصر ، وسوف يعود بهذه الدول إلى ماقبل عهد اﻷنظمة الساقطة ، وسوف يقتل كل أمل لدى الشعوب بالتغيير والانعتاق من ذل العبودية للأنظمة القمعية التي رزحت على صدور الشعوب لعقود طويلة من الزمن .
إن مفهوم الدولة العميقة الذي يعبر عن تغلغل الأنظمة الدكتاتورية في كل مؤسسات الدولة سوف يظل كابوسا يلاحق الأنظمة الثورية ويهدد استمرارها ويوقف عجلة التغيير لفترة طويلة من الزمن ، وهذا ما حدث بالفعل في مصر التي فقدت ثورة 25 يناير في لحظة خاطفة وعلى حين غفلة من ثوار يناير .
ما حدث في مصر أن الدولة العميقة عملت منذ اللحظة الأولى لثورة 25 يناير على وضع هالة من القداسة على مؤسسات غارقة في الفساد والعمالة كالجيش والقضاء ومشيخة الأزهر وبابوية الكنيسة وجعلت منها خطوطا حمراء مستعصية على التغيير والتصحيح ، ومن ثم استغلت عمالة الجيش للنظام المخلوع وفساد القضاء ومشيخة اﻷزهر وكراهية الكنيسة للتيار الاسلامي وأضافت إلى كل ذلك الاعلام الفاجر للقضاء على ثورة 25 يناير وما نتج عنها من مؤسسات دستورية وأعادت مصر إلى ما قبل نظام مبارك .
ولم يكن يتسنى لهذه الدولة العميقة أن تنجح في ذلك لو تعامل النظام المنبثق عن ثورة يناير تعاملا ثوريا مع بقايا هذه الدولة بالتطهير والاجتثاث.
إن السيناريو المصري مرشح للتكرار في كل من تونس وليبيا واليمن ، وليس من سبيل أمام هذه الدول لتجنب هذا السيناريو المخيف إلا بعودة الجماهير الثورية إلى الشوارع من جديد وبزخم أكبر للضغط على الأنظمة الجديدة في البدء بعملية التطهير والاجتثاث ؛ وهذا في رأيي هو أخف الضررين .