اليمنيون والثورة السورية ..مواقف متباينة
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 27 يوماً
الجمعة 21 يونيو-حزيران 2013 06:52 م

 

مواقف مشرفة وأخرى متخاذلة ودعم حوثي وبعثي لنظام الأسد     

منذ اندلاع الثورة السورية كان موقف الرسمي اليمني وما يزال متخاذلا ويتناقض بشكل كامل مع ‏التفاعل الشعبي والنخبوي مع الثورة السورية حيث كان المسئولين بالسلطة اليمنية يركزون على الحوار ويشيدون بالتجربة اليمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي في أكثر من مقابلة دعا للحوار بين السلطة والمعارضة السورية وأقترح تطبيق النموذج اليمني لكن هادي عاد مرة أخرى ليقول : إن سوريا تدمرت عملياً وأن أي تدخل فيها لا يجدي لأنه سيهيج القاعدة ويحولها إلى عراق أخر.

لكن الرئيس هادي في حوار مع "صوت روسيا" خلال زيارته لروسيا مؤخرا بدا متفهما لطبيعة الأوضاع بسوريا وحمل نظام الأسد مسئولية ما جرى ويجري بشكل غير مباشر حيث أكد إن الوضع في سوريا تطور إلى أبعد من ذلك، حيث أجبر القمع العنيف الذي قامت به قوات النظام السوري ضد المتظاهرين السلميين بعض العسكريين إلى الانشقاق وتشكيل الجيش السوري الحر للدفاع عن الشعب، حيث تدور معارك عنيفة حقق فيها الثوار نجاحات وسيطروا على أراضٍ واسعة.

وأوضح الرئيس هادي رؤيته للحل بسوريا أثناء لقائه مؤخرا مع الصحفي الأميركي الشهير/توماس فريدمان حيث يرى أن أفضل ما يمكن عمله من أصدقاء سوريا مثل ما عملت السعودية مع اليمن وأن تحتضنوا حوار الحزب الحاكم والمعارضة وأن تعطوا ضمانات للأسد وأسرته ليعيش في روسيا وأن تتشكل حكومة انتقالية لمدة 4سنوات من حزب البعث الحاكم والمعارضة وتحت إشراف روسي أميركي يتم ذلك والدعوة للحوار مستفيدين من الأسلوب الجاري في اليمن وأن غير هذا لا يوجد شيء.

لكن وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أكد أن من الصعب تطبيق النموذج اليمني لحل الأزمة السورية.

وقال القربي في تصريح إلى “السياسة” إن الحل اليمني كان ممكنا العام الماضي في سورية, ولكن الآن تتداخل عناصر من الخارج ومن داخل سورية.

وأشار إلى أن المجتمع السوري “منقسم على نفسه بسبب الثورة, بعكس المجتمع اليمني الذي ما زال يتحاور ومحافظا على نسيجه الاجتماعي رغم كل المراحل التي مر بها اليمن”.

وأكد القربي أن “الدعوات السورية للحوار يجب أن تكون معها النوايا والقناعات وإذا توافرت هذه العناصر, يمكن الوصول للحل اليمني في التعامل مع الثورة السورية”.

كما طالب القربي في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية من الاستمرار في استخدام القوة والعنف في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك لن يزيد الأمر إلا تعقيدا وسيكون له انعكاسات ضاره على دول المنطقة ومحيطها القريب والبعيد.

وطالبت اليمن بضرورة إيقاف العنف وحقن دماء السوريين ومساعدة الأطراف المتنازعة وحثها على تغليب صوت العقل ونداء الضمير لبدء حوار جاد ينتهي إلى تسوية سياسية تتضمن وتضمن وحدة التراب السوري والمحافظة على استقلالها وسيادتها ونسيجها الاجتماعي بكل مكوناتها.

وأكد المندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية محمد الهيصمي، أهمية بلورة رؤية عربية مسئولة ومقاربة جديدة يطرحها العرب على مؤتمر جنيف 2 باعتباره مؤتمر الفرصة الأخيرة لتبيان الخطوات التي يجب اتخاذها لحل الأزمة السورية والحيلولة دون انهيار الدولة السورية ومكوناتها.

وقال الهيصمي "إنه من الأهمية أيضا وضع حد لتردي الأوضاع الإنسانية والمتمثلة في نزوح مئات الآلاف الى الدول المجاورة لسوريا وأهمية العمل على فتح ممرات آمنه لعبور وإدخال المساعدات الإنسانية ".

 كما قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي خلال مؤتمره الصحفي في موسكو في الثالث من نيسان/ابريل الماضي إن مسألة تسليم الائتلاف الوطني السوري المعارض السفارة السورية في اليمن أمر غير قابل للنقاش.

وأشار إلى أن المعارضة السورية لم تقدم طلبا بهذا الشأن، كما ينبغي معالجة مثل هذه المسائل ضمن إطار جامعة الدول العربية، وفي حال اتخاذ الجامعة لهذا القرار ستقوم صنعاء بالنظر في المسألة.

 إن تعلل وزير الخارجية بموقف الجامعة العربية لا يعدو كونه مغالطة فالجامعة العربية في القمة ‏العربية الأخيرة بقطر شهدت جلوس رئيس الائتلاف الوطني السوري الأستاذ أحمد معاذ الخطيب ‏لمقعد سوريا بالجامعة العربية وباركت هذه الخطوة .‏

· المشترك : انقسام بين دعم الثوار ونظام الأسد

من وجهة نظر المراقبين والمتابعين فإن هذا الموقف الرسمي اليمني من الثورة السورية لا يعد فشلا للسلطة الرسمية وللدبلوماسية ‏اليمنية فحسب بل هو فشلا للسلطة وللمعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك التي لم تضغط باتجاه موقف مناصر للثورة السورية وبمقدورها ذلك فهي تشارك بالسلطة بل إن هناك أحزاب في المشترك تقف في صف نظام الأسد وتناصره وتخرج مسيرات وتظاهرات مؤيدة له مثل حزب البعث فرع سوريا والذي أخرج مظاهرة في صنعاء وأخرى في إب دعما للأسد هاجموا خلالها الثوار بسوريا واتهموهم بشتى الاتهامات وأشادوا بالأسد ونظامه وجيشه القاتل في موقف مفضوح ومعيب وقد شارك في هذه الفعاليات النشاز عن موقف ومشاعر الشعب اليمني عشرات من أعضاء هذه الأحزاب الكرتونية وبعض الحوثيين والمرتزقة .

وقد أرتكب ‏الرئيس الحالي للمشترك " محمد الزبيري " فضيحة مخزية حين قام بزيارة دمشق والتقى بالمجرم بشار ‏الأسد وقام بتكريمه وعرض عليه الدعم بالرجال وهو ما أثار استياء شعبيا واسعا من موقف كهذا واكتفت بعض مكونات اللقاء المشترك بالقول بأن هذا موقف شخصي ولا يعبر عن الموقف ‏الرسمي للمشترك بينما كان الكثيرون ينتظرون منهم موقفا أكثر حزما وجدية من هذا وينتظرون اعتذارا رسميا من الزبيري ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل بل إن هناك مصادر مقربة من الزبيري أكدت لـ(العين أون لاين) أنه كرر زيارته لسوريا، للقاء بالأسد، وقيادات بارزة في حزب البعث السوري، في لقاء ثان، أحيط بالسرية والغموض على عكس اللقاء السابق الذي جمعه وقيادات بعثية يمنية أخرى بالرئيس السوري بدمشق وأثار درة فعل غاضبة في الشارع اليمني، تسببت في نشوب خلافات شديدة بين قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارضة لنظام الأسد .

·شباب الثورة جهد أقل من المطلوب !!

كما أن الموقف الرسمي اليمني من الثورة السورية يعد فشلا أيضا للمكونات الشبابية الثورية ‏والتي فشلت في الضغط على الحكومة اليمنية في طرد سفير نظام بشار الأسد كموقف تضامني مع ‏الثورة السورية على غرار الموقف القطري المتقدم من الثورة السورية والمتناغم مع موقف شعبها.‏

لقد خرج شباب الثورة الشعبية اليمنية في صنعاء في تظاهرة لأمام السفارة السورية بصنعاء وقاموا بوقفة احتجاجية أمامها وطالبوا بطرد السفير السوري من صنعاء وتسليم السفارة للثوار كما طالبوا بهذا الأمر في عدة فعاليات وكثيرا منهم يرفع العلم السوري ويؤيد الثوار ضد نظام بشار الأسد لكن هذا الموقف لم يتواصل ولم يتفعل بشكل أكثر ويثمر بالشكل المطلوب ولم تنجح هذه المكونات الشبابية في فرض رؤيتها على السلطة للأسف كما لم تتواصل مظاهرات شباب الثورة ووقفاتهم الاحتجاجية أمام السفارة السورية بصنعاء والتي ما تزال تدين بالولاء لبشار الأسد رغم أن الحوثيين وعائلة صالح وبقايا البعث السوري بصنعاء خرجوا مرارا دعما لبشار الأسد ونظموا وقفات احتجاجية أمام وزارة الخارجية بصنعاء دعما لنظام الأسد ، لا نستطيع القول بأن شباب الثورة اليمنية خذلوا إخوانهم الثوار بسوريا لكنهم لم ينصروهم النصر المطلوب وهنا يعود اللوم وتحمل المسئولية على الأحزاب التي تقف خلف هؤلاء الشباب والتي كما يظهر ليس لها رغبة قوية لتقوم بهذا الدور كما يجب . 

· علماء اليمن موقف متقدم من الثورة السورية

هيئة علماء اليمن كان موقفها متقدما حيث تابعت أحداث سوريا وتفاعلت معها وأدانت المجازر المروعة التي يرتكبها النظام الأسدي الوحشي في سوريا بحق أبناء الشعب السوري ووصفتها بالعار المخجل في جبين الإنسانية ودعت الهيئة في سياق استنكارها الشديد لما يجري بسوريا كافة المنظمات الإنسانية والإسلامية للقيام بدورها في الوقف الفوري لهذا العدوان الهستيري الهمجي على إخواننا في سوريا ..

كما دعت هيئة علماء اليمن كافة الدول العربية إلى الالتزام بمقررات الجامعة العربية وطرد السفراء السوريين كنوع من الاحتجاج والإدانة لما يتعرض له إخواننا السوريين من مجازر مروعة على أيدي قوات النظام الأسدي وشبيحته..

ولم يتوقف العلماء في هيئة علماء اليمن عند هذا فحسب بل قاموا بحشد علماء اليمن في الهيئة وغيرها وأصدروا فتوى بجوب مساندة ونصرة الثوار في سوريا، مؤكدين ضرورة تأييدهم بالمال ‏والسلاح والرجال، لمواجهة “النظام الطائفي الحاقد” مؤكدين أن الدفاع عن المؤمنين شرعٌ ‏إلهيٌ قدري.. ‏

وأضاف علماء اليمن في فتوى أصدروها ووقع عليها كبار علماء اليمن “إنّ إخواننا في سورية بحاجة إلى خالصِ الدعاء وإلى صِدْقِ التأييد الإعلاميّ ‏والسياسيّ والمعنويّ والماديّ .. ومن ذلك الغذاء والدواء والمال والسلاح والرجال، وكافة ‏الإمكانات، مع السعي الحثيث لِقطْع كل أنواع الإمدادات وأنواع العلاقات مع النظام الحاقد , ‏والتعجيل بطرد سفرائه”..‏

وأكد العلماء على وجوب أن يَنهض المسلمون في كل أنحاء الأرض دُوَلاً ومُجْتَمعاتٍ ومؤسّساتٍ ‏وجمعيّاتٍ ولجاناً وأفرادًا وتكتّلاتٍ، بهذه الواجبات، وبكافة الفعّالّيّات المُمْكِنة لِلنُّصْرة قبل ‏الفَوَات وفي أقرب الأوقات , ونطالب حكومتنا وجمعياتنا بالمبادرة الفورية إلى كل ما ذكرناه”.

كما أعلنت هيئة علماء اليمن مؤخرا تأييدها لدعوة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي للقيام بواجب الأخوة في نصرة الشعب السوري المظلوم الذي تذبحه عصابة النظام السوري والمليشيات المؤيدة له من خارج سوريا .

ودعت الهيئة - في بيان لها جميع المسلمين وفي مقدمتهم الهيئات والمنظمات الإسلامية لمد يد العون والمساعدة للشعب السوري في الداخل والخارج .

·هيئات ومؤسسات خيرية تدعم الشعب السوري

وكنوع من الدعم الخيري الذي يتوجه للشعب السوري المنكوب تأسست الهيئة الشعبية اليمنية لدعم الشعب السوري وقد قامت هذه الهيئة مشكورة بجمع الملايين وإرسال قوافل من المواد الغذائية للشعب السوري كما نظمت فعاليات ووقفات احتجاجية تناصر الشعب السوري كما دشنت حملة (شامنا ليمننا) والتي خصصتها لمناصرة الشعب السوري الشقيق.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة التدشين ألقى الشيخ صادق الأحمر رئيس الهيئة كلمة حيا فيها صمود الشعب السوري الحر الذي ثار ضد الطغيان والاستبداد للمطالبة بدولة الحرية والعدالة والمساواة، ودعا الشيخ الأحمر الجميع إلى التفاعل مع الحملة التي ستكون حملة عطاء وبذل ومحبة ومناصرة .

وطالب الأحمر يومها وسائل الإعلام بالتفاعل الإيجابي مع حملة (يمننا لشامنا)، داعياً الإخوة أصحاب رؤوس الأموال إلى التفاعل والدعم السخي لأجل نصرة إخواننا من الشعب السوري.

وفي كلمة العلماء دعا الشيخ حمود هاشم الذارحي إلى مناصرة حملة يمننا لشامنا ودعمها، مذكراً بدور المؤمنين نحو بعضهم البعض، وقال بأن هناك مؤامرة غربية على الشعب السوري من اجل تركيعه وثنيه عن ثورته.

ونوه إلى أن هيئة علماء اليمن قد أصدرت عدة بيانات دعت فيها إلى نصرة الشعب السوري الذي هو اليوم في أمس الحاجة للدعم الإنساني حسب قوله.

كما تحدث سعد الخطيب وهو من شباب الثورة السورية وثمن في كلمته جهود الشعوب العربية عامة والشعب اليمني خاصة لوقوفهم الى جانب السوري، وهذا "ليس غريباً على اليمنيين نصرتهم المعهودة".

وقال بأن الشعب السوري اليوم بحاجة للوقوف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى بعد أن تخلى عنه الكثيرين، وطالب اليمنيين بالأخوة والنصر لإخوانهم السوريين، ناقلاً شكر الشعب السوري للشعب اليمني على وقوفهم إلى جانبه.

وفي حفل التدشين فتح باب التبرعات التي تجاوزت مبلغ ستة مليون ريال يمني .

كما أُقيم في صنعاء30 مايو 2013م مهرجان "اليمن لدعم الشعب السوري" نظمه ملتقى شباب الهمة وملتقى شباب متفائل، برعاية مؤسسة نماء التنموية، تحت شعار "اللهم بارك لنا في شامنا.. اللهم بارك لنا في يمننا"، بحضور ناشطين وإعلاميين وعلماء وشخصيات سياسية واجتماعية، بالإضافة إلى العشرات من أبناء الجالية السورية في اليمن.

وفي المهرجان دعا المنظمون إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته الراهنة، ومؤازرة نضاله المشروع ضد نظام الأسد كما نظمت مؤسسة فجر الأمل المهرجان الجماهيري لدعم الشعب السوري بتعز تحت شعار (معاً .. لدعم الشعب السوري ) وبرعاية الهيئة الشعبية اليمنية لمناصره الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة .. واللجنة الشعبية لنصره الشعب السوري وتنسقيه الثورة السورية باليمن .

وقد أجمع المتحدثون في ذلك المهرجان على ضرورة دعم الشعب السوري مشيدين بنضال أبناءه في سبيل الحرية والكرامة منددين بمجازر بشار الأسد والصمت والخذلان الدولي تجاهها .

وفتح باب التبرعات حيث قدم الشيخ / صلاح باتيس / رئيس المجلس الثوري بحضرموت / رئيس مؤسسه ألباديه / ورئيس مجلس قبائل اليمن  مليون وخمسمائة إلف ريال ومجموعه شركات هائل سعيد أنعم قدمت مبلغ 20 مليون ريال وقدم الحاج / عبد الجبار هائل مبلغ خمسمائة إلف ريال لشراء دبله متبرعة بالمزاد العلني وتوالت بعد ذلك العديد من التبرعات المتفاوتة .

· الحوثيون جبهة دعم لبشار الأسد

في الوقت الذي تتحرك بعض القوى الوطنية والجهود الخيرية لدعم الشعب السوري وثواره تشكل جماعة الحوثي المسلحة جبهة دعم لنظام بشار الأسد في اليمن بكل الوسائل التي يقدرون عليها فهم في هذه القضية يتبنون الموقف الإيراني وموقف حزب الله الداعم لنظام الأسد وقبل أشهر أعلن الجيش الحر إلقاءه القبض على مقاتلين حوثيين يقاتلون في صفوف بشار الأسد ومؤخرا أكد مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثيين أرسلت مئات المقاتلين الحوثيين للقتال في سوريا»، مضيفا أن «الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك»، وأنهم «باتوا ينظرون للقتال في سوريا على أنه جهاد مقدس».

وحول مدى الفائدة التي ستعود على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من قتال الحوثيين إلى جانبه، مع دخول حزب الله اللبناني وقوات من الحرس الثوري الإيراني, وميليشيا عراقية المعارك إلى جانبه، أكد المصدر اليمني «أن مشاركة الحوثيين تأتي للتأكيد على تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس السابق».