علي ناصر: الشعب اليمني لن يقبل بغير تنحي الرئيس
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 15 إبريل-نيسان 2011 12:33 ص

نص الحوار الذي أجراه مجيب هزاع مع الرئيس علي ناصر لجريدة البيان الإماراتية

- كيف تنظرون إلى مخارج الأزمة الحالية التي تعصف باليمن؟

نؤكد كما يؤكد الشباب وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية، أن أي مخرج لا يؤدي إلى تنحي الرئيس عن السلطة لن يكون مقبولا من الشعب اليمني ومن ثورته في ساحات التغيير والحرية.

إن هذا هو المخرج السلمي والوحيد الذي يمكن أن يلقى القبول من الشعب للخروج من هذه الأزمة التي أوصل البلد إليها نظام علي عبدالله صالح. وسبق وأن أكدت إن مغادرة السلطة لا تعني نهاية الحياة فعندما خرجنا منها انتهت سلطتنا ولم تنتهِ حياتنا.

- هل أنتم متفائلون بنجاح المبادرة الخليجية في نزع فتيل الأزمة اليمنية، ومساعدة طرفي الصراع على الوصول إلى حلول مرضية للشعب؟

إن استقرار اليمن هو استقرار لدول المنطقة وللدول المطلة على البحر الأحمر والقرن الإفريقي. وأي جهد يقوم به الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن للخروج من أزمته جهد مرحب به من جميع الأطراف.

وأكدت المعارضة على مسألة تنحي الرئيس صالح وتسليم السلطة فوراً، كذلك فإن شباب ثورة التغيير يدعمون أي جهد يؤدي إلى تنحي الرئيس صالح عن السلطة وهو مطلب ثورة الشباب الأول وهذا المطلب مؤيد بشكل كبير من كافة جماهير الشعب اليمني.

ودعت واشنطن الحكومة اليمنية لإيجاد الطرق المناسبة لنقل السلطة سلميا وكذلك الاتحاد الأوربي بالإضافة إلى الجهد الذي تحدثنا عنه سابقا لدول مجلس التعاون الخليجي، مما يعني وجود اجماع محلي وإقليمي ودولي يؤيد رحيل صالح وتنحيه عن السلطة.

مع الأسف فوجئنا برفض النظام للمبادرة على لسان الرئيس وبعض مساعديه، وأنا أرى أنه من الممكن أن تكون المبادرة مخرجاً من الأزمة التي تعصف بالبلاد، لأن استقرار اليمن هو استقرار لدول المنطقة وللدول المطلة على البحر الأحمر والقرن الإفريقي. أما المعارضة فأكدت على أن تنحصر المحادثات حول مسألة تنحي الرئيس صالح وتسليم السلطة فوراً، كذلك فإن شباب ثورة التغيير يدعمون أي جهد من أي طرف يؤدي إلى تنحي صالح عن السلطة وهو مطلب ثورة الشباب الأول وهذا المطلب مؤيد بشكل كبير من كافة جماهير الشعب اليمني، وقد دعت واشنطن الحكومة اليمنية لإيجاد الطرق المناسبة لنقل السلطة سلمياً وكذلك الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الجهد الذي تحدثنا عنه سابقا لدول مجلس التعاون الخليجي، ما يعني وجود إجماع محلي وإقليمي ودولي يؤيد رحيل صالح وتنحيه عن السلطة.

- هل تعتقدون أن دول الخليج ستكون عنصراً ضامناً للرئيس صالح والمعارضة في تنفيذ بنود أي اتفاق؟

إن أزمة انعدام الثقة ما بين المعارضة والسلطة هي واحدة من تداعيات الأزمة المستفحلة، وللمعارضة تاريخ طويل من الحوار مع السلطة ومن الاتفاقات التي سرعان ما يتنصل منها الرئيس.. ودخول وساطة دول مجلس التعاون الخليجي على خط البحث عن مخرج لهذه الأزمة يمكن أن يشكل ضماناً للطرفين، وإلى تسليم سلمي وهبوط آمن للسلطة، فدول المجلس تدرك أن في استقرار اليمن استقراراً لدولها، لهذا سارعت للدخول بوساطة لحل الأزمة مدركة مخاطر تفاقمها وتداعياتها. نحن نقدر جهود الأشقاء في مجلس التعاون ونأمل لمبادرتهم النجاح.

- هل هنالك مخاوف من تفجر الأوضاع في اليمن بعد سقوط النظام.. مثل الحوثيين في صعدة والحراك الجنوبي والمطالب بالانفصال والقاعدة.. كيف تقيمون المشهد؟

ليس صحيحاً ما يتردد من إشاعات أن الفوضى ستعم اليمن بعد رحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ونحن واثقون أن المشاكل التي أشرت إليها في سؤالك ستحل عبر الحوار السلمي بين كافة الأطراف، فالشعب ينشد الأمن والاستقرار والعيش بحياة حرة وكريمة أساسها التنمية والعدالة والمساواة، وأريد أن أوضح أن نظام الرئيس هو السبب الأساسي في بروز القضية الجنوبية بسبب سياسة التمييز والإقصاء المتعمد بعد حرب العام 1994 الظالمة وهو ما ينطبق على المواطنين في صعدة الذين عانوا الكثير من التهميش والإهمال والحروب.

نحن متأكدون أن اليمن لن تكون ملاذاً أمنا لـ«القاعدة» لان شعبنا ينبذ الإرهاب.

- هل لديكم مخاوف من انسداد الأفق السياسي في اليمن وانفجار الموقف عسكرياً لاسيما في ظل الاحتقان الحالي؟

تحاول السلطة أن توصل الأوضاع إلى درجة الانفجار عبر استخدامها المفرط للقوة ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين، وممارسة القتل والاعتقال التعسفي للمواطنين واستخدام الغازات السامة مما نتج عنه قتلى وجرحى بالآلاف. ولا يمكن وضع حد لإرادة الشباب التي لا تقهر بالعنف والقوة، وإنما بالاستجابة لرغبتهم برحيل النظام كما اشرنا أنفاً.

- هل تعتقدون أن صالح سيتنحى عن منصبه ويوافق على الانتقال السلمي للسلطة؟

نحن نأمل أن يستجيب الرئيس لمطالب الشعب بالرحيل لتجنيب البلاد والعباد أي صراعات أو أعمال عنف تضر بأمن واستقرار اليمن فقد عانى الشعب كثيراً من الصراعات التي أثرت على وحدته وأمنه واستقراره. لا يوجد خيار آخر أمام الرئيس اليوم إلا الرحيل العاجل حفاظاً على مصالح الشعب والوطن.