مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
مأرب برس - خاص
تعاطي الكتابة جريمة لايستهان بها تستنفر لها كل أجهزة الأمن في اليمن ..
و القبض على كاتب او أديب او قصصي او صحفيه هو انجاز بوليسي وامني لا يضاهيه دحر عصابة إجرامية متخصصة في السطو المسلح ... او مجموعه مرتبطة بأجهزة استخباراتية لدوله أخرى ...
ممارسة الكتابة ذنب وعيب يصم صاحبه ويجعله محط انتقاد أصدقائه الحريصين عليه من عواقب المضي في هذا الطريق المنحرف الذي نهايته السجن او اللجوء السياسي او الاغتيال الاجتماعي المتمثل في تلفيق التهم والأكاذيب التي تكفي لو قدر لها ان تصح ان تجعل منزل الكاتب هو مستقره ومستودعه فلا مكان له في وسط المجتمع بعد ما رمي به من التهم .
وجود القلم والمبراة والأوراق في غرفتك تحولها الى مخزن للذخيرة ....
نشر مقال يحوي انتقادا للحكومة لا يجب السكوت عليه فأنت تفسد المجتمع وتزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الانحراف في وسطه اذ لا فرق عند البعض بين نشر عصارة الأقلام ونشر عصارة المرجوانا والكوكايين او نشر الأفلام الإباحية وبيوت الدعارة ... بل ان الأخيرة مرحب بها والحصول على تصريح نادي ليلي أسهل بكثير من الحصول على تصريح لصحيفة معارضة ..
حيازة القلم الرصين الناقد لا يدخل فقط تحت بند حيازة محظورات بل يندرج تحت حيازة سلاح دمار شامل يقتضي التدخل السريع والتفتيش الدقيق ليس فقط لمنزل الكاتب بل التفتيش على أفكاره حيث يتم تخصيب الأفكار وإنتاج المواضيع المشعة ... المواد المشعة والآراء النيرة قضيتان لا يجب السكوت عليهما في نظر الحريصين على امن الوطن .
حمل القلم والشروع في تسطير الكلمات كحمل السلاح وإشهاره في وجه السلطات لا فرق بين القلم المتمرد على الواقع السيئ والسلاح المتمرد على السلطة ... سنة القلم وفوهة البندقية كلاهما في نظر البعض حدان لنفس السيف ... المداد والبارود في نظرهما لهما نفس الخطورة .... لذا لا عجب اذا رأينا قوانين في ظاهرها تنظيم مهنة الصحافة وفي خباياها قوانين للحد من انتشار الأقلام وحملها وكذا نزعها من أصحابها والتشديد في التطبيق بشكل يفوق قانون حمل السلاح في المدن ...
اذا لا عجب اذا توقفت سيارة تقل رجال الامن البواسل في وسط العاصمة والشمس في رابعة النهار وينزل الأشاوس ليقتادوا كاتبا او صحفيه ليلقوا بهما في غرف التحقيق
لكشف تفاصيل عن المؤامرات التي يحيكونها والتي تنضح كتاباتهم بمؤشرات عن قرب تنفيذها ... يجب ان يحقق معهم كما يحقق مع العتاة من زعماء العصابات حتى يتم الوصول الى خيوط الجريمة التي تمتلئ بها صحف اجاثا كريستي المعارضة ...
ولذا رأينا وخلال اشهر قليل اختطاف صحفيه من الشارع وهروب صحفي للخارج والقبض على اخر في المطار ومنع اخر من السفر وموت احدهم في ظروف غامضة والاعتداء على كاتب وقذف صحفيات وووو.... ولا عجب فذلك مبرر لا نهم خطر على البلد لابد من يغيروا من سلوكهم ومنهجهم في الكتابة بل يجب ان يغيروا حتى خطوطهم الى خط النسخ المسموح به امنيا فينسخون ما يرسل إليهم من دواوين الأجهزة الإعلامية المرتبطة بالسلطة او ان يستجيبوا للنداء الأمني سلموا أقلامكم انتم محاصرون .