الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة
يقولون في المثل "الكعكعة في يد الفقير عجبة" أو عجيبة.
فما بالكم لو توفق الفقير بشراء قميص أنيق، أو ربطة عنق، أو حصل على هاتف جوال هدية نظير فوزه في مسابقة "رمضان" أو حتى مسابقة "من طلب الجن ركضوه؟!".
* ما بالكم –وهو الأهم- لو أن الغلابا توفقوا بمرشح نزيه، يعرف جيداً أن حياتهم ضنك مستمر، وسيسعى بتعاونهم طبعاً –لإعادة الاعتبار- لابتسامتهم وللمواطنة المسحوقة بامتياز؟!
لا شك سيستكثرون عليهم ذلك، ويبدأ "السبوب" وتبدأ بانوراما الإنجازات وأحجار الأساس؟!..
* يريدون الفقير إنساناً مطروحاً على الأرض، يلبس ثياباً رثة ومرقعة مثل بعض نتائج الانتخابات!
ونقول أن الفقر هو أن يمرض أحد أقاربك، أو أنت، ولا تجد لحظتها قيمة فاتورة العلاج حتى لو ذهبت إلى المستشفى على ظهر سيارة مرسيدس، فإنك تظل فقيراً أمام شباك الصيدلي، وشباك الفحوصات وبوابة بيت "المحافظ" ليصرف لك معاونة علاج!!
* الفقر هو أن تتعطل الثلاجة أو الغسالة، وتحمل أياً منهما إلى أقرب محل إصلاح، ولا تعود إليه إلا وقد نشر إعلاناً مصحوباً بصورة الغسالة يطالبك أنت وجملة من الناس الغلابى أمثالك بسرعة أخذ أجهزتكم وتسديد المبالغ التي عليكم لأنه أفلس، ما لم فإنه سيبيع كل الأجهزة الموجودة لديه للإصلاح ويسدد بقيمتها ديون إيجار المحل؟!
* الفقر هو أن يخرب المطر سقف بيتك، ولا تستطيع إصلاحه أو.. إيقاف المطر عند حده؟!
إذ أن كل الذي تستطيع فعله حيال ذلك هو البرطعة وراء مسئول ما لمساعدتك، أو إقناع نفسك بأن المرقد الحقيقي هو القبر!!
* لو كان الفقر رجلاً لقتلته..
لكن ما العمل حينما يكون الفقر مجموعة رجال نهبوا الثروات؟!
إنك –كمواطن غلبان- ستكون المقتول الوحيد في هذا النزال اللص، ما لم تتعض من سابقات التجارب والدروس.
* يحاول المستفيدين من كراسي المقدمة دائماً تمييع مواجع الناس وشكاواهم من الفقر، مرددين "احمدوا الله، أنتم أحسن من غيركم في تسونامي أو الصومال مثلاً؟!".
لهم أن يقولوا ذلك وللغلابى أن يقولوا مراراتهم.
* الفقر عموماً هو أن يأتي العيد، وتنظر إلى سوق الحراج نظرة الصوفي لـ"الكعبة" وتنظر لأطفالك وأرحامك الذين ستزورهم وكأنهم متحصلي ضرائب.
* الفقر هو أن تكتب عن فساد في سوق "السمك" وتمر من أمام "الحيتان" الكبيرة مرور الكرام؟!
* الفقر هو أن تنتقد إزعاج سائقي الدراجات النارية، وتغمض عينيك أمام إزعاج ومخالفات وابتزاز مدير عام المرور نفسه؟!
* الفقر هو ذاك الذي يجعل "المصالح" بلا أخلاق، ويجعل الناس تتسابق على كشوفات "الزكاة" وتتملص أمام كشوفات التبرع لمريض يحتاج ثمن الرقود!!
* الفقر هو أن يعلن التلفاز –في العيد الوطني- عن خطاب هام لمسئول هام، تحجز لنفسك مكاناً استراتيجياً أمام الشاشة، وتظل طيلة وقت الخطاب تنتظر –بفارغ الصبر- قراراً يعيد للعملة اعتبارها، يقضي بمجانية التعليم، والصحة، وتسمع أن مليارات صرفت لتعزيز الأمن؟!!
* الفقر هو أن تنظر للضيوف الذين قرعوا باب بيتك وكأنهم مشاهد من فيلم رعب، وتجد نفسك فجأة وقد تحولت إلى خطيب مسجد يوزع الموعظة لأطفاله –وبصوت مسموع- لعل الضيوف يسمعوك وأنت تصرخ بلهجة متشددة: قال الله، قال الرسول (ص) قال الصحابة أجمعون: خففوا على أهل المروات؟!
وتردف قائلاً: الضيافة يوم، يومين، أما ثمان يا تعب حالي؟!
* الفقر هو أن يتفركش مشروع زواجك، أو مشروع دراستك، أو حتى مشروع المياه بسبب فواتير تراكمت عليك، وطرحتك أرضاً، وبالضربة القاضية؟!
* الفقر هو أن يرعبك "المؤجر" –مالك البيت- أكثر مما يرعبك حرس رئيس الوزراء، أو حتى رئيس الوزراء نفسه؟!
* الفقر هو أن تظل تكتب، وتكتب، ولا جديد يتغير في حياتك غير الزيادة في كشف الديون؟!
وأما قمة الفقر، هو أن تفرغوا جميعاً من قراءة هذا المقال.. وتتحسسوا جيوبكم.. وأتحسس جيبي؟!..