الداخلية السعودية تعلن إعدام يمني تعزيرا وتصدر بياناً توضيحيا عن السبب انتهاء جولة مفاوضات القاهرة بين العدو الإسرائيلي وحماس.. هذا ما وصلت إليه ضحيتها العشرات من الطلاب..المليشيات تتسبب بحادثة مأساوية في إحدى المدارس بضواحي صنعاء - أسماء مليشيات الحوثي تعترف بمصرع ثلاثة من ضباطها أحدهم ينتحل رتبة عميد الإمارات تعترف رسميا بحركة طالبان وابوظبي تستقبل سفير أفغانستان عاجل .. الرئيس هادي يغادر الرياض الى الولايات المتحدة الأمريكية بمعية طبيبه الأمريكي الخاص تحذير جديد وعاجل من المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر .. فيضانات وسيول وعواصف بتمويل كويتي. .. افتتاح مدرسة ثانوية للبنات بمحافظة مأرب بكلفة 330 ألف دولار وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر دولي بالقاهرة ويترأس أحد جلساته النائب العليمي: حزب المؤتمر مظلة وطنية تأسست لكل القوى والتيارات وتأسيسه من أهم المحطات السياسية
يبدو أن الدول الإقليمية التي تتحكم بالمشهد اليمني وعلى رأسها السعودية والإمارات وإيران باتت قاب قوسين أو أدنى من تفاهمات إن لم نقل اتفاقات تضع نهاية للحرب في اليمن وتتقاسم النفوذ فيه وترسم معالم المستقبل اليمني على المدى القريب والمتوسط .
ولن نذيع سرا اذا قلنا بأن هناك توجه إقليمي لإبقاء الوضع على ما هو عليه الآن مع بعض الرتوش والتحسينات والتغييرات التي حتى وان حدثت في الفترة القادمة لا تغير كثير من جوهر الوضع القائم بحيث يظل الشمال تحت هيمنة جماعة الحوثي الموالية لإيران فيما تتقاسم السعودية والإمارات مناطق الجنوب .
فيما مضى كانت جماعة الحوثي ترى الوحدة دينا لا يمكن التفريط فيه ووجهت في وقت سابق خطباء الجوامع في مناطق سيطرتها للحديث عن الوحدة بصفتها فريضة ربانية وضرورة بشرية وكانت أدبيات وخطاب الجماعة يصب في هذا الجانب لكن مؤخرا خفتت هذه النبرة كثيرا حتى تكاد تتلاشى ويبدو أن الجماعة كانت تستخدم لافتة الوحدة كنوع من المزيدات وأن الجماعة تتجه نحو برجماتية تبقي لها مناطق الشمال وللجنوب ربا يحميه .!
الإشكالية الكبرى أن تسليم القوى الوطنية في اليمن ببقاء الوضع على ما هو عليه يشرعن لهذا الواقع بكل علاته ويفتح المجال أمام المزيد من الشرذمة والتقسيم في المستقبل بكل كوارثه .
لابد من تحرك جاد وعاجل من النخبة الوطنية لتشكيل تيار وطني يقود الشارع اليمني ويعارض هذا التقسيم وتقاسم النفوذ في اليمن بين الدول الإقليمية وينظم الفعاليات المختلفة التي توصل صوته للشعب وللعالم .
لم نعد نعول على الأحزاب ولا على مختلف التيارات فالأحزاب باتت أسيرة في فنادق الرياض ولم يعد هناك أمل بعد الله سبحانه وتعالى إلا على النخبة الوطنية الصادقة التي تعارض هذا التقسيم وتنحاز للدولة اليمنية التي تجمع كل هذا الشتات وتعالج كل الجروح وتكون دولة عدالة ونظام وشراكة ومساواة للجميع .
على النخب الوطنية الفاعلة التحرك فالوطن بات أمام هاوية سحيقة من التردي في مجاهيل التشرذم والتقسيم والدعوات المناطقية والعنصرية بكل تداعياتها الكارثية التي سيكتوي بنارها الجميع .
إنه نداء للجميع للعلماء الأحرار وللأكاديميين وللمشايخ والمثقفين وللإعلاميين ولكل يمني حر أعلن عن رفضك لهذا التوجه ولهذا التقسيم والتقاسم ولابد من حركة تنظم هذه الجهود وتوجهها في إطارها الصحيح لما فيه حماية الوطن من شر ما يمكرون وما يحاك حاليا وراء الكواليس وخلف الستائر والله المستعان .