آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

هذا وطنك وليس مقر الاصلاح
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 08 سبتمبر-أيلول 2020 09:10 م
 

تجد البعض يحرض على وطنه، ويطبل لمليشيا الحوثي، ويتمنى سقوط المنطقة تلو الأخرى بيدها، نكاية بحزب الإصلاح، وكأن اليمن الكبير عبارة عن عمارة مكتوب عليها "مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح"، وليس وطنه وواجبه الدفاع عنه، ومن حقه العيش فيه بكرامة، بدلاً من التشرد والضياع وتركه للآخرين نكاية بالآخرين، على حساب كرامته ومستقبله ومستقبل أولاده.

من حق كل مواطن يمني أن يعيش بكرامة وأمن واستقرار في وطنه، وأن يبني مستقبله ومستقبل أولاده على تراب بلده، ومن الواجب عليه الدفاع عنه وعن كرامته وحقوقه، وأمن واستقرار بلاده، لا التنازل عنها أو التحريض ضدها نكاية بالآخرين.

إذا كان حقك في العيش الكريم والآمن والمستقر في وطنك، ومستقبلك ومستقبل أولادك، ملك للإصلاح، فمن الطبيعي أن تقول الحوثي يستهدف الاصلاح ولا يستهدفك أنت..!!! ولا مشكلة ولا عيب في تعاونك معه، فهو لا يستهدف شخصك، بل يستهدف حقوقك الاصلاحية التي هي ملك للإصلاح ودخيلة عليك، وبإمكانك مساعدته في القضاء عليها والتخلص منها، ويجب عليك أن تفرح وتطبل لسقوطها وزوالها عنك..!!!.

إذا كان اليمن الكبير مرسوم في دماغك على هيئة شقة أو عمارة يملكها الإصلاح، فمن الطبيعي أن تترك الحوثي يفعل فيه ما يشاء، فهو يستهدف مقر الاصلاح، ولا يستهدف وطنك، ولا مشكلة إن حرضت ضده أو استبشرت بسقوطه واحتفلت بهدمه.

وإذا كنت تعتقد بأن الحوثي لا يستهدف اليمن ولا يستهدفك كمواطن يمني ويستهدف حقوقك، فبإمكانك العيش في مناطق سيطرته، فهي لا تزال تابعة لوطنك اليمن، ولم يعد للإصلاح فيها من وجود، وخالية منه تماماً، 100%..!!!.

وإذا لم تجد العيش الآمن والكريم هناك، ولم تستطع أن تبني مستقبلك ومستقبل أولادك، فاعلم أن الحوثي لا يستهدف الاصلاح بل يستهدف أمن واستقرار وكرامة الانسان اليمني الذي يبحث عن حياة كريمة آمنة ومستقرة على أرض وطنه، ولا وجود للكرامة والأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الحوثي.

أما إذا كنت تؤمن بأن اليمن وطنك ووطن وملك كل مواطن يمني، وتؤمن بملكيتك لحقوقك وحياتك، فلماذا لا تدافع عنه وعن وحياتك وحقوقك وكرامتك ومستقبلك ومستقبل أولادك، كأقل حق تقوم به تجاه نفسك ووطنك، بدلاً من التحريض ضده وضد حقوقك، والابتهاج لسلبها وسقوطه؟!.

تعال دافع عن وطنك وكرامتك وأسرتك، لا تدافع عن الإصلاح ولا تقاتل من أجله، قم بواجبك تجاه نفسك وبلادك وما تبقى من رصيد عمرك، فالعمر يمضي في منافي الذل أو في ميادين العز على تراب الوطن.

وإذا كان لا يوجد لديك الاستعداد والقدرة على النزول إلى الميدان ومشاركة الابطال في الدفاع عن وطنك وكرامتك، فعلى الأقل يجب عليك أن تكف أذاك عنهم وعن بلدك ونفسك وأولادك، وتجلس صامت في البيت أو الخارج، فغيرك لا يزال يكفيك مؤنة الدفاع عنه واستعادة اراضيه وكرامتك، والنضال في سبيل توفير الأمن والاستقرار لك والحياة الكريمة وتأمين مستقبلك ومستقبل أولادك.