55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية
على الحان اغاني ام كلثوم وعبد الحليم وعمرو دياب وغيرها من اغنيات المطربين العرب تمايلت نحو ثلاثة الاف اسرائيلية في قاعات احد فنادق ايلات (جنوب) حيث انتشرت بسطات لبيع بدلات الرقص الشرقي واشرطة الاغاني والموسيقى الشرقية المنوعة.
فقد شاركت في "مهرجان ايلات للرقص الشرقي" الذي استمر ثلاثة ايام الاسبوع الماضي نحو ثلاثة الاف اسرائيلية ما بين محترفة للرقص ومتدربة الى جانب 130 راقصة اخرى من مختلف انحاء العالم.
وصدحت اصوات الموسيقى الشرقية في مختلف قاعات الفندق التي غصت بالراقصات اللواتي ارتدي
ن ملابس الرقص الشرقي بالوانها الزاهية والمذهبة.
وقالت الراقصة الاسرائيلية المحترفة اوريت مفتصير (33 عاما) احدى مؤسسات المهرجان "هناك حب للموسيقى الشرقية في كل مكان وليس بالضرورة ان تكوني عربية حتى تكوني راقصة شرقية".
وتابعت ان "معظم اللواتي يمارسن الرقص الشرقي لا يعرفن اللغة العربية وهناك ايضا نساء متدينات ومتزمتات يعشقن الرقص والبعض منهن يتعلمن العربية لفهم اغاني الرقص".
وبحسب اوريت التي ارتدت زيا شبيها بما كانت ترتديه الفنانة المصرية الراحلة سامية جمال بل وصففت شعرها على طريقتها فان "هناك 3000 مشتركة معظمهن اسرائيليات".
وسميت القاعات باسماء الراقصات المصريات تحية كاريوكا سامية جمال بديعة مصابني ونعيمه عاكف الى جانب قاعة بيروت وقاعة الهانم. واكدت اوريت "ان اطلاق اسماء هؤلاء الفنانات المصريات على القاعات هو تكريم لراقصات يعتبرن من اساطير الرقص الشرقي".
واوضحت ان "اطلاق اسم بيروت على احدى القاعات بالرغم من اننا كاسرائيليين كنا في حرب مع لبنان في الصيف الماضي جاء بسبب ما يتميز به الرقص اللبناني من جمال خاص وهو ما سنبرزه من خلال تلك القاعة".
واضافت "رغم انني من اصول روسية الا انني قمت بدراسة حياة معظم الراقصات المصريات القديمات وبمناسبة مرور 30 عاما على وفاة عبد الحليم حافظ سننظم دراسة ومحاضرات عن فنه وغنائه".
ورغم ان المهرجان مخصص للرقص الشرقي فقد غابت عنه راقصات الدول العربية لتحتل مكانهن راقصات من دول مثل اليونان والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بل وحتى من اليابان وكوريا وكوستاريكا.
وقالت الراقصة الفرنسية "لونا" وهو اسمها الفني "انهيت دراستي الجامعية بالتخصص في الادب الفرنسي الحديث لكنني تفرغت لهواية الرقص الشرقي فذهبت الى مصر حيث تعلمت على يد الفنان الراحل ابراهيم عاكف عم الراقصة نعيمة عاكف قبل ان احترف الرقص منذ تسع سنوات".
وتابعت لونا التي تعمل في الاردن "بدات تعلم اللغة العربية حتى افهم كلمات الاغاني الراقصة واستطيع التفاعل معها" مؤكدة انها اختارت هذه المهنة لانها تحبها وليس لانها لاتعرف شيئا اخر.
واضافت "الرقص الشرقي غزا العالم الذي ينظر له بصورة مختلفة عن تلك السائدة في العالم العربي فهو فن راق لا علاقة له بالجنس" موضحة "ان الرقص الشرقي بدا يستخدم في علاج النساء اللواتي يتعرضن للاذى النفسي من قبل ازواجهن او للاغتصاب في فرنسا".
وكان من الصعب تمييز راقصات مثل اثينا من اليونان ولونا الفرنسية وبعض الاسرائيليات عن زميلاتهن الشرقيات المحترفات لكن اخريات كن يرقصن بدون احساس وتفاعل مع اللحن والكلمة رغم اتقانهن الحركات الفنية.
وتقول رئيسة قسم الدراسات الاسلامية في الجامعة العبرية راحيل ميليشتاين (61 عاما) التي تمتهن الرقص "في السبعينات لم يكن لنا علاقات بدول عربية وذهبت لتعلم الرقص الشرقي في اميركا حيث تعلمت على يد مدرسين مصريين واخر لبناني كما درست في فرنسا على يد مدرسين من شمال افريقيا".
وتابعت راحيل "بدات الرقص في سن صغيرة اما الشرقي فكان عمري 25 عاما عندما بدات ممارسته مع انتهائي من شهادة الدكتوراه حيث كنت ارقص في كل مكان ممكن في الحفلات والاعراس العربية واليهودية وفي النوادي الليلية ولم اشعر باي حرج في كوني راقصة ومحاضرة في الجامعة" في الوقت نفسه.
واعتبرت ان "الرقص الشرقي فن رائع لانه يجمع بين التحرر والفرح لذلك حضرت نساء من كافة الاعمار من اطفال وصبايا ونساء وكهلات للمشاركة فهو الذي يجمع كاميليا الكورية مع لونا الفرنسية".
وقالت راحيل "كان هناك فكرة سلبية مسبقة عن الرقص الشرقي اما الان فان العالم ينظر اليه كفن وقيمة" موضحة "ان الحاخامات الاسرائيليين ينصحون النساء اللواتي يواجهن مشاكل زوجية بتعلم الرقص الشرقي" مؤكدة انه "يحرر الجسد والروح".
واكدت ان الرقص الشرقي "بدا يتغلغل في المجمع الاسرائيلي منذ نحو اربعة عقود".
وشارك في المهرجان ايضا خمسة رجال احدهم عربي. وقال عازف عربي من المشاركين طالبا عدم الكشف عن اسمه "اخشى ما اخشاه ان يصبح الرقص الشرقي فولكلورا اسرائيليا مثل الحمص والفول والدبكة والتطريز".
عن / الملف
عن / الملف