آخر الاخبار

الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي.. نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟ السعودي في مناطق الشرعية يلامس حاجز الـ 500 ريال يمني.. اليكم أسعار الصرف الآن مستجدات الأحداث في ''منجزة'' بمحافظة عمران بعد يوم دامي.. الشرعية تصف ما حدث بالجريمة الحوثية النكراء كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين

حميد الناس .. درس في الثبات
بقلم/ محمد الصالحي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 26 ديسمبر-كانون الأول 2006 03:50 م

مأرب برس - خاص

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر * فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

بعد أربعينية الفقيد المرحوم " حميد الناس " لم اجد أجمل من مطلع القصيدة " الرائية " لشاعر الرثاء ابو تمام أكتب عن هذا العلم الشامخ الذي لم أعرفه سوى مرة واحدة في مطلع العام الجاري وكان اللقاء الأول والأخير في مركز قياس الرأي التابع للزميل / حافظ البكاري كان لقاء عابر لم يتعدى الدقائق و سمعته يتحادث مع البكاري عن رغبته في تعلم اللغة الإنجليزية وكان احد مدرسي البكاري متواجد فاتفقوا على ان يقوم بتدريس الإنجليزية لشحره وزملائه في مؤسسة الناس في مقرها ولا أعلم بعدها هل تعلم ام لا ..

عدى ذلك لم يكن بيننا لقاء سوى عبر الهاتف حيث أخذت منه عدة تصريحات لموقع " مأرب برس " وفي آخر اتصال كان بخصوص ترتيب موقعي " الناس برس ، ومأرب برس " في اليكسا .

وفي النظرة الأخيرة على جثمانه في المقبرة توقفت للحظات مع نفسي وتساءلت الم تكن أنت يا صاحب هذه الجنازة ذات يوم ترنوا إلى العليا وتطمح الى الوصول الى أهدافك التي رسمتها .

نعم لقد وصلت وأصبحت صاحب أجمل وأحب صحيفة إلى قلوب الناس وأمسيت حبيب الناس بمختلف ميولاتهم .

لقد انطلقت للعليا مسرعاً وغادرت بنفس سرعة الانطلاق !!..

ولكن شتان بين من عاش ومات وهو ثابت على مبدئه لم يساوم ولم يزايد ولم يعرض مبادئه في سوق البيع الصحفي الرخيص ..

تأملت وانا أطالع الى جثمانك الطاهر كم الفرق بين الثبات والانزلاق وراء لأطماع الحياة .

الموت حق ولا مفر منه والرزق تكفل به رب العباد فقال في سورة الذاريات " وفي السماء رزقكم وماتوعدون _ فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ماأنكم تنطقون"

والفرق كيف نكتسب هذا الرزق هل هو على مبادئنا ام بعرض من الدنيا قليل .. وفي الأخير لن تحصل على غير ما قُسم لك .

لن استطيع ان أعطيك حقك ولقد سبقني الكثير من رواد القلم وكتبوا عنك ما يعجز عنه قلمي المتواضع ..

ولكنها خاطرات خطرت وأنا ارا جثمان رجل تخطى واقعه ... وحقق جزء من أهم أهدافه .. وصمد في وجه المغريات .

مما وصفك احبائك ومن عاش معك الكرم والجود وكأني بهذا البيت في قصيدة ابو التمام التي استفتحنا بها ما يمثل ما كنت عليه .

فتى دهره شطران فيما ينوبه * ففي بأسه شطر وفي جوده شطر

فهنئاً لك يا حميد الناس ..

وفي الأخير

عليك سلام الله وقفا فاننى * رأيت الكريم الحر ليس له عمر

مشاهدة المزيد