أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة''
حرب تلد أخرى .. وظلام ينتج آخر.. وأنفلونزا الخنازير آخذة في الاتساع.. وغلاء يأبى التوقف أو حتى أخذ قسط من استراحة المحارب..
الأرض في مرمى السياسة المحروقة، والإنسان في قبضة الانتهاكات الخرقاء التي لا تكتفي بسحق الآدمية دون سفك الدم اليمني!!
حياة سياسية عقيمة الإنتاج.. اقتصاد أجدب إلا من حشائش الفقر وأعشاب البطالة.. واقع اجتماعي مقفر إلا من داء الصمت المستدام .. ومناسبات تغدو وتروح دون أن تلقي بالاً لكل ما سبق، باستثناء مطالبتها إيانا بالفرح الأعمى والسرور الذي لا يقبل النقاش!!
كيف لك أن تستنشق نسائم الابتهاج وسحائب البارود تملأ أرجاء اللا معمورة "الخراب"!.. كيف لك أن تداعب طفل يمضغ قساوة الانكسار، ويتجرع مرارة البؤس ، ويلتحف فائض الملابس المكررة!!.. كيف لك أن تضاحك شيخ "مسنّ" مثقل بتجاعيد الحرمان، لا يقوى حتى على مواربة يأسه إزاء التخلص من مآسيه العتيقة!!..كيف لك أن تقنع معتقلي "الحراك والعراك" أو ذويهم بارتداء ثياب العيد عوضاً عن رداء الحرية!!
كيف لك أن تقنع السلطة بأن صواريخها ليست حلوى العيد، وأن تقنع الحوثي بأن الجندي يختلف كثيراً عن "كبش العيد"، وأن تقنع مجموع النازحين بأن تكدسهم في المخيمات ليس أكثر من مجرد زيارة جماعية لمنتجع فرائحي بالمناسبة!!
أنّى لك أن تكون بليداً أكثر مما ينبغي لتبعث بتهنئة عيدية مضمخة بالعطور تلقاء أب مفجوع أو أم ثكلى أو صديق مفارق!!
أنّى للابتسامات الظريفة أن تحل ضيفاً خفيفاً على أصفر الشفاه من وطأة الضمأ الأمني!!
أنّى لك أن تفتش عن ضحكات مدفونة تحت أنقاض الأشلاء الدامعة.. عن سرور غائر في ركامات الظلام.. عن بصيص أمل في أنهار الدماء القانية.. عن إبرة تفاؤل في فلاه الأحزان الشاسعة.. عن بهجة مختطفة بين أنياب الغلاء ومخالب الجوع..عن وطن مرابط في سبيل الغير ومواطنة مربوطة على ذمة الخارج!!
السياسي يربط مصالحه برضاء الصالح، والتاجر يربط أرباحه بمحاربة الفقراء، والموظف يربط كرامته بإكرامية الرئيس، والمواطن يربط أحزانه بسعادة الحكومات المتعاقبة، والدولة تربط وظائفها بمهام الخارج: فالصين (مثلاً) تتولى معالجة الانطفاءات الكهربائية بتصدير أرتال من المولدات، ودول الخليج ترعى شؤون المباني التعليمية والصحية، واليابان تسعى لحل مشكلة المياه الناضبة، بينما يناط بأمريكا ودول أوروبا القيام بدور الراعي الذهبي لبرامج القروض ومسلسلات المنح والهبات الباهظة!!
فكم من الحزن يكفي لاشتعال جذوة الأمل الخافت؟ وكم من الموت نحتاج لاستنهاض دورة جديدة من حياة ٍ تغري على البقاء؟! ومتى سنتمكن من قطع دابر الانتظار الطويل للتغيير الغائر في بطون البدائل الواجفة؟ وما السبيل إلى استعادة الذات المغادرة ، ونبش السعادة الموؤدة، واستدعاء الفرح الغابر!!
أيها العيد عذراً .. لسنا نحن مبتغاك ، ولست أنت منشودنا،اكتبنا في سجلات الغياب، ودعنا نواصل غرقنا في ديمومة الصوم عن الحياة/السلام/ الأمن/ الغذاء/ الضوء....إلخ
تهنئة :
لليمني فرحتان.. فرحة عند إضاءة الكهرباء، وفرحة حين يلاقي دبة الغاززززز!!