آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

أوباما والعرب السُنَّة
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 3 أيام
السبت 01 أغسطس-آب 2015 04:44 م
"العرب السُنَّة يتعرضون لتهديدات خارجية، لكن التحديات الكبرى التي تواجههم، تنبع من الداخل، وليس من احتمال غزو إيراني"، هذا ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة أجراها معه الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، ونُشرت في صحيفة نيويورك تايمز، يوم الأحد بتاريخ 6 / 4 / 2015م، أي بعد مرور عشرة أيام تقريباً على انطلاق عاصفة الحزم، ما يعني أن تلك العبارة من طرف أوباما قبل أربعة أشهر، كانت موجهة للمملكة العربية السعودية تحديداً.
عندما نعيد قراءة تلك الجملة بنوع من التركيز، نجد أنها قد تعرَّضت لأمرين هامين وخطيرين، يتعلقان بسياسة الولايات المتحدة "الجديدة إذا صح التعبير" في تعاطيها مع حلفائها التقليديين العرب، وبمقدمتهم المملكة العربية السعودية ودول الخليج، تلك السياسة القائمة أساساً، على إذكاء النعرات الطائفية، والصراع الديني والمذهبي في المنطقة، وبخاصة بين السنة والشيعة، وهذان الأمران هما:
الأول: وصفهم" أي الأنظمة الخليجية" بـ" العرب السُنَّة"، في دلالة واضحة على إبراز البُعد المذهبي والطائفي، الذي ينتمون إليه، ما يعني أن الولايات المتحدة، باتت تتعامل مع حلفاءها العرب، من منطلق كونهم يمثلون كيانات طائفية محددة في المنطقة، وليسوا دولاً وأنظمة، تمثل شعوبها بمختلف مذاهبهم الدينية، وانتماءاتهم السياسية، وتوجهاتهم الفكرية.
الثاني: القول بأن التحدي الأكبر الذي يواجه العرب منبعه من الداخل، وليس من جهة إيران بدرجة رئيسية، ما يعني أن باراك أوباما أراد القول "وبنوع من التعريض" أن تلك الأنظمة "الخليجية تحديداً"، هي أنظمة قمعية وغير ديمقراطية، وتمارس التمييز بين شعوبها، على أساس طائفي، وهو يقصد بذلك التهميش الحاصل للشيعة في تلك الدول.
أوباما قال أيضاً –وبذات المقابلة -" إن أكبر التهديدات التي تواجه "العرب السُنَّة" قد لا تأتي من غزو إيراني، وإنما من السخط الذي يعتريهم داخل بلدانهم، والمتمثلة في سكان تم إقصاءهم في بعض الحالات، وشباب عاطلين عن العمل، وأيديولوجية هدامة، وإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم"، على حد وصفه. 
بالمجمل .. أراد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من خلال كل حديثه ذاك، أن يقلل من أهمية تلك التخوفات، التي تبديها المملكة العربية السعودية تجاه إيران، بل أكثر من ذلك، بدا وكأنه يُدافع عنها، ولم يشأ تحميلها المسئولية عن كل الأحداث التي تجري في المنطقة، وبمقدمتها اليمن، فكل ما يشغله في ذلك الوقت، هو توقيع الاتفاق النووي مع إيران، ولا يريد إغضاب الإيرانيين بأي تصريحات قد تعيق ذاك التوقيع، هذا من جهة.
 ومن جهة أخرى وهي الأهم، والتي تُعد بمثابة الصفعة القوية لحلفائه في الخليج، أنه أراد أن يوجه لهم رسالة شديدة، مفادها أنكم أنتم السبب وراء كل مشاكلكم في المنطقة، وليس إيران، وذلك بسبب سياساتكم الخاطئة، في أقصاء بعض الأقليات والطوائف في بلدانكم، في إشارة واضحة إلى الأقليات الشيعية في السعودية والكويت وقبلهما البحرين.
كذلك أراد أوباما أن يقول لحلفائه، الذين وصفهم بـ "العرب السُنَّة"، وهو يقصد بذلك حلفاءه الخليجيين، بأن الإرهاب في المنطقة، المتمثل –من وجهة نظره- بالمتطرفين الإسلاميين، والحركات الجهادية والتكفيرية، كـ داعش وأخواتها، والمحسوبة على الطائفة السنية، هي السبب في الصراعات الدائرة بالمنطقة، وليست إيران، وبأن منابع وبؤر تلك الجماعات، تتواجد في بلدانكم أنتم، وليست قادمة من إيران، وعلى العكس من ذلك، أنتم من يمارس القمع والإقصاء والتهميش على الأقليات الشيعية في بلدانكم.
بجملة واحدة .. "الشيعة العرب" هم أقليات مستضعفة ومهمشة، و"العرب السُنّة" هم مصدر الإرهاب ومنبعه، هذا ما تراه واشنطن في اللحظة الراهنة، وإذكاء الصراع الديني والمذهبي بينهم، مصلحة حيوية، وهدف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن، ولذلك يجب أن يستمر هذا الصراع، حتى إشعار آخر. 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
عام جديد بين قسوة الواقع وشمعة الأمل
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
علي بن ياسين البيضانيمآلات المقاومة بعد النصر 1- 2
علي بن ياسين البيضاني
عزاء شهيد
د. عبده سعيد مغلس
جمال أحمد خاشقجيالغياب السعودي الكبير
جمال أحمد خاشقجي
مشاهدة المزيد