آخر الاخبار

مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس" ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني ارتباك أمريكي ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط يعلن متفلسفا: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية

الثورة الهادئة
بقلم/ أحمد الضحياني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 20 يوماً
الخميس 02 مايو 2013 04:22 م

ثمة من يريدنا أن نتحرك كتحرك الراعي مع القطيع.. وثمة من يُحاكمنا لموقف سياسي اتخذناه سابقا وكأنه  سبب رئيسي حال دون حدوث التغيير.. وضعيات لا منطق لها سوى يوتوبيا القعود والجمود وترهل في مقعد الفسحة .. هو حال وقف عنده وفيه القاعدون الخاملون يطالبون الغير القيام بواجباتهم في استرسال يشبه نداءات الببغاء.. لكن ثمة شيء أخر لا يشبه ضجيج الببغاء ويشبه دبيب النمل .. حركة دائمة ومستمرة..ثورة في العقول والنفوس وتغيير في النفوس والسلوك..والاهتمامات والطموحات.. هي ثورة التغيير النفسي الحقيقية.. ثورة  هادئة تعمل باستمرار .. ثورة رأها ابن القيم الجوزية في"إياك نعبد وإياك نستعين"ووجدها سيد قطب في"في تحرير النفس الذاتية  من أدران الجاهلية و إخلاص العبودية لله وحدة..وشعور دائم في القلب والنفس يعقبها انطلاقة قوية وصلبة لقيادة البشر والخلافة في الأرض كجزء من المنهج الإلهي للخلاص"فالتغيير الحقيقي يبدأ من داخل الإنسان نفسه.. تغيير معامل الانطلاق فيه (الإرادة والوعي والقدرة)تمهد لنهضة شاملة تقوم على الحرية والعدالة والمساواة  والشراكة في الوطن والمسئولية عن أوضاعه ومستقبله.. 

تغيير أساسه حركة الإنسان في نفسه ومن حوله وكما يقول المفكر سهيل الغنوشي"تغيير لن يكون إلا تراكميا وشعبيا من قاعدة الهرم إلى رأسه ،لا يُطلب من نظام ولا يُنتظر من الساسة والأحزاب ولا تصنعه الدساتير والانتخابات ولا يقتضي بالضرورة إسقاط النظام بل يحدثه المواطن في نفسه ومحيطه..وقد نختلف بعض الشيء حول ما قاله الغنوشي ولكن نتفق معه أن أول أسس التغيير يبدأ بالذات تغيير و بالأنفس وعليه تكون حركة النهضة المجتمعية.. ومن ثم يأتي التغيير الإلهي.. ويقول الغنوشي أيضا"أن الكثير من الإصلاحات وشروط النهضة مرتبطة بالناس ويمكن ان تُحقق في إطار الدساتير والقوانين القائمة ،بشرط استبدال عقلية المطالبة بالإصلاح بعقلية المساهمة في الإصلاح والانتقال من الانتظار والتمني إلى المبادرة وصنع الحدث وذلك بقيام المواطن بواجباته وتمسكه بحقوقه وإسهامه في النهوض بالوطن والصالح العام" إذا فتغيير ما بالأنفس وإصلاحها وتأهيلها للقيام بأداء رسالتها.. هو جوهر عملية التغيير والانتقال إلى ميدان الأداء الرسالي ومكافحة الظلم والاستبداد وتوسيع رقعة الحق والعدل.. وبذل الوقت والمال في خدمة الصالح العام.. هي عمليات متكاملة لجوهر التغيير المنشود