الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين
رغم كل شيء ، أنا متفائل بأن المستقبل سيكون أفضل ، وعندي إيمان مطلق بأن اليمن لايزال بخير، وأن الوحدة اليمنية ستظل باقية وراسخة مادام الشعب اليمني مؤمن بها وبايجابياتها ، ومع تفاؤلي فأنا أدرك أنه ينبغي على المخلصيين لليمن وللوحده أن يكونوا حذرين وأن يتنبهوا الى جدية المخاطر التي تهدد أمن اليمن ووحدته ، فهناك حربا نفسية معلنة على اليمن واليمنيين تشن على مختلف الجبهات ، وأهدافها الخبيثة واضحة وأهمها :
1- إيجاد فتنة بين اليمنيين بهدف دفعهم الى الاحتراب الداخلي وبالتالي الى التشطير والتجزئة والتشرذم والقضاء على منجزهم العظيم المتمثل بالوحدة.
2- خلق حالة من اليأس والقنوط بين أوساط الشباب اليمني ، وتدمير ثقتهم بأنفسم وبمستقبل بلادهم ، ودفعهم إما الى التطرف والعنف ، أو الى الهجرة والضياع ، وبالتالي يتم القضاء على أية امكانية للنهوض الوطني .
3- إذكاء عوامل عدم الاستقرار، واختلاق الازمات ، ونشر جو من الفوضى وعدم الأمان ، بهدف دفع ماتبقى من رؤوس الأموال والكوادر الوطنية المؤهلة الى النزوح الى الخارج ، وإفراغ البلاد من قوى التغيير الايجابية ( العقول والأموال والسواعد) واعادة اليمن الى نقطة الصفر بعد نصف قرن من ثورة سبتمبرالخالدة.
ولا يستطيع أي منصف أن ينكر أن هناك كثيرا من السلبيات والاختلالات القائمة ، وبعضها خطير، وعدم معالجة هذه الاختلالات والتصدي لها بحسم ، يؤدي الى استمرارها وتفاقمها ، وبالتالي يشكل مدخلا لأعداء اليمن وشعبها ووحدتها ليغرسوا في جسدها سهامهم المسمومة .
ومع ذلك ، فإن وجود الاختلالات والسلبيات يجب أن لا يشغلنا عن الرؤية الاستراتيجية الصحيحة لمستقبل اليمن ، والمتمثلة في بقاء اليمن موحدا وديمقراطيا . فاليمن باق والحكام راحلون وسيحكم التاريخ لهم أوعليهم .
إنها فرصتنا الأخيرة في النجاة ببلادنا وبمستقبل أولادنا ، قبل أن تحقق هذه الحرب النفسية المعلنة على اليمن أهدافها في تدمير كل شيء.