أجهزة الأمن تضبط كميات كبيرة من مخازن الذخيرة في محاولة تهريبها جنوب اليمن
حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
مأرب برس - خاص
انتهت الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006 ووجد الذين تقع على عاتقهم تنفيذ الوعود الانتخابية لبرنامج الرئيس وجدوا انفسهم عاجزين عن تنفيذ ولو جزء يسير من تلك الوعود التي أطلقت جزافا ومنها تطهير أجهزة الدولة من الفاسدين العابثين بثروات الوطن والمواطن.
وبدلا من تنفيذ تلك الوعود الخاصة بمحاربة الفساد ,وجدوا انة من الأسهل عليهم القضاء على كل من يكتب ويفضح هذا الفساد و شرعوا بتطهير اعداء الفساد وعلى رأسهم الصحفيين و المنابر الإعلامية المشهود لها بالمهنية الصرفة.
نعم انتهت الانتخابات الرئاسية وبدء مسلسل الانتقام يطال كل من سولت لة نفسة وسول لة قلمه بالمساس بالحزب الحاكم ورئيسة.
قليل من الصحفيين يتمتعون بجرأة عبد الكريم الخيواني, جرأته هذة التي جلبت علية المتاعب, عبد الكريم الخيواني لم يكن يوما لصا او مجرما او بلطجيا بل كان امينا شريفا ملتزما بالأساليب المهنية الراقية وان أقتحام منزلة واعتقالة امام زوجتة وطفلته الصغيرة ذات السبع سنوات قد فضح حقيقة هذا النظام الأمي المتحامل على المتعلمين وحملة القلم.
لقد واجهت حرية الصحافة في اليمن على مدى الشهور الستة الماضية تحديات خطيرة، من بينها موجة عنف واعتقالات غير مسبوقة ضد الصحفيين الحزبيين وقمع متواصل للصحفيين المستقلين.
ولكن ان يتم اقتحام منزل صحفي بحجة اعتقاله بصورة لا انسانية امام زوجته وأطفاله فهذا عمل بربري وهمجي وجبان ووصمة عار بوجة وزير الداخلية بل في وجة رأس هذا النظام وعمل يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وإنسانيتنا ورقة قلوبنا نحن اليمنيين.
فقد كان يمكنهم ان يطلبوة الى خارج المنزل ويأخذوه ولكن يبدوا ان النظام الفاسد العاجز عن ادارة شئون المواطنين وحماية حقوقهم يريد ان يثبت لنا جميعا انة لاحدود لهمجيته وظلمة و جبروتة العقيم فيقوم باقتحام غرفة النوم لمواطن بسيط نشهد لة جميعا بالعفة والصدق وانكار الذات تحت مبررات اقل ما توصف بالبايخه والتي تدرج تحت قائمة استغفال اخر للشعب اليمني.
إن المهمة الأساسية للأجهزة الأمنية هي حماية أمن البلاد والسهر على مصلحة مواطنيه وليس قمعهم ترهيب اطفالهم واستباحة محرماتهم، إن هذه التصرفات تشكل خرقاً فاضحاً للقوانين واللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ويتعارض مع التزامات الجمهورية اليمنية بالصكوك الدولية التي وقعت عليها.
هذا الحال من عدم الامان الذي ضاق بة ذرعا من قبل الكاتب الصحفي خالد سلمان ففر من حضن وطنه الدافئ الى حضن انجلترا البارد التي وجد فيها الامان والتي لايمكن ان تنتهك فيها حرمة بيتة لمجرد مقال كتبة.
فإلى متى ستظل احلام الشرفاء في وطن آمن نظيف من المفسدين وقطاع الطرق جريمة يستحقون عليها كل هذا التطوال بحق ادميتهم والى متى سيضل الأميين وانصاف المتعلمين يقودون هذة السفينة المثقلة بهموم مواطنيها الى الضياع.
ان الأنتهاكات المتكررة لحرية التعبير تدل وبصدق أن عملية الإصلاح السياسي قد وصلت إلى مرحلة عنق الزجاجة حيث تتصارع فية قوى الظلم التي سخرت خيرات الوطن لمصالحها الشخصية طوال عقود مضت و التي تريد استمرار الحال في اليمن على ماهو علية مع الأقلام الإصلاحية والمنابر الإعلامية الحرة التي تسعى إلى تطوير واثراء للحراك السياسي الديمقراطي السلمي.
فهل ينجحون في اسكات الأقلام الحرة التي تنير بالحقيقة طريقنا ام ان كرة الثلج قد بدأت بالتدحرج نحو مستقبل أجمل لنا جميعا اولأبنائنا من بعدنا.
ان المتتبع للمناخ الصحفي على الساحة اليمنية يلحظ بأن هناك كوكبة من الصحفيين الشباب الذين يتمتعون بقدرة عالية وإصرار كبير على الوقوف بأقلامهم بوجه كل قوى الظلام التي وضعت كل همها في خدمة أسيادها.
و الى الصحفيين الشباب اقول ان اعتقال عبد الكريم الخيواني هو رسالة اليكم بهدف اخافتكم والنيل من اقلامكم فالندء اليكم بأن لا تتوقف أقلامكم هذة الايام فالوطن و اليمنيون جميعا بمختلف شرائحهم يعولون عليكم الأمل الكبير اكثر من اي وقت مضى في فك الطوق القائم منذ عقود وخاصة في ظل انتشار التيار الاخر للصحافة المقيدة والمسيسة والسلطوية.
نرجو من الله أن يحميكم جميعا ويفك اسر عبد الكريم لتنيروا معا بأقلامكم حلكة الدرب الذي صنعته خفافيش الظلام وترسموا باقلامكم ملامح طريق المستقبل الواعد.