حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة
في أجواءٍ مفعمة بالحرية ،يعيش الشعب التونسي اليوم فعلاً انتصاره الكثير، الانتصار الذي أعاد الأمل حقاً لكل الشعوب _خصوصاً العربية_التواقة للتغيير والخلاص من أنظمتها الاستبدادية؛ وذلك كتجربة رائعة أكدت للعالم أجمع ، بعفوية ونقاوة ثورية أن إرادة الشعوب لاتقهر أبداً متى ما أرادت الحياة.
فلقد تمكن هذا الشعب العظيم،من جعل حادثة "الشهيد البطل.محمد البوعزيزي"شرارة أولى للثورة، وإسقاط طاغية ظل يرقص على أناتهم وصرخاتهم ثلاثة وعشرين عاماً؛جاعلاً البلاد بمكوناتها المادية والبشرية ملكاً ومشروعاً عائلياً ،وهو ما يمارسه معظم الحكام العرب وربما جميعهم بالطبع وبأكثر قسوة، فما مارسه الرئيس التونسي المخلوع"بن علي" ونظامه البائد على (الخضراء) ،يمارسه (نظيره) الليبي (قائد الثورة) في الجوار ، وكذا (نظيره) المصري في "أم الدنيا" ..أيضاً (نظيره)اليمني "صالح" في هذه(الرقعة اليابسة) ....الى أخر القائمة.
فقط ،هي الفوارق الثقافية والاجتماعية التي تحكم تحركات الناس،وتحدد مدى "سرعة الاستجابة" والقدرة على "رد الفعل"، بالتأكيد، هي التي أخرجت الشعب "الأخضر" مستوعباً صرخة"بائع الخضار" ..هكذا، منتفضاً قبل غيره.
قد يتساءل البعض هنا،مع هذا الزخم الثوري الذي أجتاح كل مظاهر الهشاشة والتردي:
هل يستطيع (بوعزيزي) أخر،إيقاظ فينا ذلك الصوت الداخلي الذي حرر"تونس"؟!..
أقول بأسفٍ شديد:الفراغ كبير جداً؛ فسلطة(الحاكم) استطاعت وبمنظومتها التسلطية أن تنسف المثل والقيم وكل ماهو جوهري وأصيل في حياة وتطلعات الناس..لذا يبدو أنه قد تم تجريد هذا المجتمع من تلك "الثقافة"وأسلحتها التاريخية..
ألم تحترق محافظة "صعدة" (بكل مكوناتها) من نيران وعمليات "الأرض المحروقة" (لجيش السلطة)؟!
أوليس كافياً الآن مايجري في"الجنوب"، من عمليات قتل مباشرة وجرائم حرب؟!
ألا يكفينا هذا وأكثر للتمرد والنشوز؟!
الحقيقة، يجد المرء نفسه في واقع بائس كهذا ، محشوراً في هذه الدائرة المغلقة.. بين الحياة والموت بل بين الموت والموت!
بوضوح، يمكنني القول أن حالة الانفصام الحاد،التي تتجلى هنا في العلاقات التي تربط بين الكائنات والكيانات والأحداث والمفاهيم، هي حالة واقعية تؤكد سيادة تلك العقلية القديمة ذات الماهية الثابتة غير القابلة للتعديل أو التوجه المنظومي؛ أي أزمة تتلخص في عدم إعداد "العقل" للقيام بدوره، وهذا ربما ما يضاعف شدة الخطر ،في بلدٍ أصبح فيها العنف خياراً وثقافة وطنية!!
بالتالي، على(الوعي) الحالم بغدٍ أفضل.. الحامل أمل بقايا مشروع حضاري في البلد ، إدراك الواقع (جيداً)، والتخلص من مركبات الخوف واليأس والشعور بالهزيمة.
عليه إحداث تغيرات نوعية في طرائق التفكير وأنماط السلوك ، تمكنه من التعامل مع حقيقة الواقع وتجسير الهوة،والتوجه لخلق ثقافة وإرادة مجتمعية، كمشترك إنساني نضمن به المواجهة والقدرة على (الإنجاز)!
باختصار، على الجميع،استلهام ثورة "تونس"،وتجاوز((ثقافة القطيع))؛ ففي ظل إنقلاب المفاهيم وتمدد الاستبداد السياسي وغياب تلك الثقافة (القادرة)،يصبح كل مايعتمل مضيعة للوقت وإجهاضاً للفرصة الممكنة،فالثورة كما يقول لينين "لايمكن أن يصنعها بطل أو إتفاقية ،ولكنها تنمو حينما يتوصل الناس إلى استنتاج بأنه لايمكن الاستمرار بالعيش هكذا..".
تحية إجلال ٍ وإكبار
توكــَّـلي
توكل كرمان
وامضي
لا تـُطِيلين البكاء والانتظارْ
هي بضع أيام ٍ
وننأى
عن وطن الخرافة والمحن
وطن الخناجر والألم
والتسول والحصارْ.
كرمان
أنتِ سيدتي كرمان
في بلادٍ بلا كرم
امضي
عليك السلام
على طول الطريق
انثري
ماتكدس من شجن
ماتضاعف من المْ
وامسحي
ماتراكم من غبارْ .
amaraspahi@hotmail.com