البنك المركزي ينشر أسماء 8 بنوك كبرى قررت الإنتقال من صنعاء الى عدن
أول رد روسي على الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
الإدارة الأمريكية تتوعد بإستهداف السفن الإيرانية التي تحاول تقديم الدعم للحوثيين
حيث الإنسان يغير مسار حياة شابة أغلقت كل الابواب في وجهها وينتشلها من قسوة الحياة إلى واحات الأمل والحياة
طارق صالح يعلق على الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.. ماذا قال؟
بدعم قطري ..افتتاح قرية سكنية تحوي 55 وحدة مخصصة للنازحين الأكثر احتياجاً بمحافظة مأرب
قطاع الطلاب بحزب الإصلاح بأمانة العاصمة يحيي أمسية رمضانية بحضور حاشد
الإفراج عن مئات السجناء بتوجيهات رئاسية
وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام عبر هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها
عيدروس الزبيدي يستفز حلف قبائل حضرموت.. دعوة عاجلة لمناقشة تهديدات المجلس الانتقالي
تصريحات قرقاش ورياض ياسين القائلة بأن تأخر تحرير تعز يعود الى تخاذل الإصلاح وسعيه الى السلطة والمصالح الذانية...، تبدو من قبيل إلتماس الأعذار، وليست مقنعة بالمرة.
الإصلاح حزب سياسي في الأصل، وليس من مهمته الحروب والتحرير.وأن كان هناك فصيل أو مجاميع من الأفراد ضمن مقاومة تعز محسوبا/ محسوبة على الإصلاح، فمن غير المفهوم كيف لتخاذل هذا الفصيل -على فرض صحة القول به جدلا - أن يعيق خطط التحالف وفصائل المقاومة الأخرى، وتحديدا الجيش التابع للحكومة، الذي هو المعني أصلا بتنفيذ الخطط العسكرية، إذا ماوجدت فعلا ؟!
كيف لتحالف من 10 دول، مسنودا بحكومة شرعية وجيش وفصائل مقاومة شعبية عديدة أن يشكو من تخاذل فصيل وحيد، على فرض صحة القول بهذا التخاذل أصلا ؟!
وكيف لهذا التحالف وللحكومة الشرعية أن يعلنا بدء عملية تحرير مدينة ما، ثم يتوقفان فجأة في أوج عمليتهما المعلنة، قولا بتخاذل فصيل مقاوم وحيد ؟! ومتى يمكن أن يكون التخاذل المفترض هذا قد أكتشف، قبل الإعلان عن بدء العملية أم بعده ؟!
وماهو الدعم والإسناد الفعلي الذي قدم أو رصد فعلا من أجل هذه العملية، سواء للفصيل المتخاذل، إفتراضا، أو للفصائل الأخرى، ولجيش الحكومة أساسا ؟!
وكيف يتسق القول بهذا التخاذل مع كل ماكان يقال بشأن خشية التحالف، الإمارات خصوصا، من سيطرة الإصلاح وهيمنته على مقاليد الأمور بعد التحرير ؟ هل يخشى من سيطرة وهيمنة المتخاذل حقا ؟! وكيف يمكن للمتخاذل أن يكون طامعا في الحكم وفي المصالح الذاتية... ؟!
واضح أن الإصلاح يهاجم في نقطة قوته بالذات. ولو أنهم قالوا بإندفاع الإصلاح وحماسه وتهوره وتعجله...لكان الأمر أكثر معقولية وقابلية للتصديق، أما القول بتخاذله فأمر يتعذر فهمه وإستيعابه.
يبدو أن الإصلاح يتعرض لعملية إبتزاز كبيرة، لأمور أخرى لاشأن لها بالمقاومة والتحرير، وهي عملية سيدفع ثمنها، بالنتيجة، المدنيون في تعز، وفي مدن ومحافظات أخرى مع الأسف، أكثر من الإصلاح نفسه.
يمكن للمرء أن يتفهم هواجس وحسابات الإمارات بشأن الإصلاح، إتساقا مع موقفها تجاه "الإخوان "في المنطقة عموما، وبالتالي تفهم حاجتها الى حماية مصالحها، وفق ماترتأيه هي، دونما إكتراث بما قد يلحق الناس في اليمن من أضرار نحوما عن موقفها هذا، مهما كانت التحفظات، وبصرف النظر عن الإتفاق أو الإختلاف معها في ذلك.
بيد أنه لايمكن، بأي حال، فهم أو تفهم موقف حكومة اليمن الشرعية، ممثلة بوزير خارجيتها، حال أنها الحكومة المعنية بالدفاع عن شرعيتها وبالإستجابة لمطالب شعبها، في تعز كما في سائر المحافظات .
إذ لايمكن تفهم أن تتنصل أو تتقاعس وتتقاصر هذه الحكومة عن القيام بواجباتها تجاه شعبها، قولا بتخاذل هذا الحزب أو ذاك، هذه " المقاومة " أو تلك، كما لو كانت منافسا حزبيا، وليست حكومة مسئولة، لديها أدواتها الخاصة لتنفيذ مهامها والقيام بواجباتها.
الإصلاح ليس حزبا من الملائكة ولا من الشياطين، هو حزب سياسي مثله مثل سائر الأحزاب السياسية، أيا كانت الفروق التي يمكن القول بها. وهو، بهذه الصفة، ليس منزها عن الإخطاء والخطايا.
ولكن أي إتهامات يمكن أن توجه له ينبغي أن تنتظم وفق منطق يحترم عقل المتلقي، لا أن تلقى جزافا كيفما أتفق، إستنادا فحسب إلى مزاج الخصومة كما تكرسه المعارك السياسية والحملات الإعلامية الممتدة دون هوادة.
اننا فقط بصدد الدفاع عن حقنا في القهم وطرح الأسئلة بشأن مايجري في البلاد، على خطورة وأهمية مايجري فيها. .
أما الإصلاح فله أعضائه وأنصاره وكتائبه الألكترونية، وان كان الملاحظ ان " الغيارى " منهم، الذين ينبرون بحماس للدفاع عنه، سرعان مايقعون في فخ التماهي مع دور " المتهم " الذي ينصب لهم، فينزلقون، دون تبصر، الى ما يراد لهم أن ينزلقون إليه.