آخر الاخبار

حيث الإنسان يغير مسار حياة شابة أغلقت كل الابواب في وجهها وينتشلها من قسوة الحياة إلى واحات الأمل والحياة طارق صالح يعلق على الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.. ماذا قال؟ بدعم قطري ..افتتاح قرية سكنية تحوي 55 وحدة مخصصة للنازحين الأكثر احتياجاً بمحافظة مأرب قطاع الطلاب بحزب الإصلاح بأمانة العاصمة يحيي أمسية رمضانية بحضور حاشد الإفراج عن مئات السجناء بتوجيهات رئاسية وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام عبر هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها عيدروس الزبيدي يستفز حلف قبائل حضرموت.. دعوة عاجلة لمناقشة تهديدات المجلس الانتقالي وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية

احتلال استثنائي مؤقت
بقلم/ عبد الرزاق الجمل
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 17 سبتمبر-أيلول 2012 10:08 م

الحكومة اليمنية الجديدة اعتبرت الوجود العسكري الأمريكي في العاصمة صنعاء، استثنائيا مؤقتا، بسبب تردي الحالة الأمنية، ولعل هذا "الاعتبار" أسوأ من الوجود الأمريكي نفسه، لأنه يضفي عليه شرعية تحول دون التعامل معه كاحتلال أو كتدخل عسكري قذر.

فإذا جاز لأمريكا أن تتدخل عسكريا لحماية سفارتها في اليمن، فسيجوز لها أيضا أن تتدخل عسكريا لحماية مصالحها، وستستمر الحكومة اليمنية في القول إنه وجود استثنائي مؤقت بسبب تردي الحالة الأمنية، كما سيجوز لفرنسا أن تُرسل قوات عسكرية إلى محافظة شبوة اليمنية "بشكل استثنائي مؤقت"، لحماية أنابيب الغاز التابع لشركة توتال الفرنسية.

ومادام أن الحالة الأمنية المتردية، التي أرجعت إليها الحكومة اليمنية سبب قبولها بقوات المارينز، ستظل متردية، إذ لا وجود لما يوحي باستقرارها قريبا، بل إن كل المعطيات تؤكد أنها في تدهور مستمر، فإن الأمريكان سيضاعفون من وجودهم العسكري في اليمن وبمباركة رسمية.

على أن تردي الحالة الأمنية لا يعني أن قوات الأمن أو الجيش اليمنية غير قادرة على حماية السفارة الأمريكية، كما أن عدم قدرتها لا يعني أن ترسل أمريكا وحدات عسكرية لحمايتها، بل عليها سحب ديبلومسييها من البلد، كما فعلت في بلدان أخرى.

وإذا كانت قوات المارينز قد وصلت صنعاء لحماية السفارة من محتاجين غاضبين وغير مسلحين، فإن حماية قوات المارينز الحامية للسفارة، سيكون مهمة قوات الأمن والجيش اليمنية، إنْ قرر تنظيم القاعدة استهداف قوات المارينز في منطقة شيرتون.

وهذا يعني أن الوجود العسكري الأمريكي في صنعاء لا علاقة له على الإطلاق بحماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية في اليمن، وأنه لن يكون استثنائيا مؤقتا، كما ادعت حكومة الوفاق اليمنية، لأن حماية قوات المارينز نفسها ستكون مهمة قوات يمنية.

وإذا ما قبل الشعب اليمني بوجود قوة عسكرية أمريكية صغيرة دون مبرر، أو بمبررات سخيفة كتلك التي تتحدث عنها حكومة الوفاق، فلن يكون بمقدوره أن يضع سقفا لها، حتى لو تفاجأ بقوات المارينز تقف على نقاط التفتيش في مداخل ومخارج العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات والمدن اليمنية.

إن وصول مئات من قوات المارينز الأمريكية إلى العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى وصول آلاف منهم قبل ذلك إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج اليمنية، ووصول نحو 200 مدرعة إلى صنعاء، ومثلها طائرات حربية وتجسسية إلى لحج، يعني أن البلد يسقط في الاحتلال بصورة سلمية ودون أن يطلق شعب الستين مليون قطعة سلاح رصاصة واحدة، ولو في الجو.

والمؤسف أن الجيش والأمن، وقوى وجهات يمنية أخرى، سيطلقون الرصاص باتجاه الجهة الوحيدة التي تحارب الوجود العسكري الأمريكي في اليمن وفي الجزيرة العربية بشكل عام، وسيحمون المحتل من رصاص تلك الجهة، فهناك الآن طوق أمني وعسكري يمني مكلف بحماية الطوق الأمريكي المكلف بحماية السفارة.

ورغم ذلك فإن الوجود العسكري الأمريكي في اليمن سيعزز من قدرات القاعدة على إقناع الناس بفكرتها، وسيعطي عملها العسكري مشروعية دينية ووطنية، خصوصا وأن هناك فتوى لأكثر من 150 عالما يمنيا تقول بوجوب الجهاد إن تدخلت أمريكا عسكريا في اليمن، وجبن العلماء اليوم عن تفعيلها لا يعني أن تلك الفتوى لم تعد سارية المفعول، إذ عليهم أن يبطلوا تلك الفتوى بأخرى تحرم قتال المحتل.

لكن الأسوأ من هذا كله هو الدور الذي يلعبه بعض المثقفين لأقلمة الشعب على هذا التدخل، ولهم في ذلك أساليب متعددة، فمرة ينشرون صور مجندات من المارينز مصحوبة بتعليقات ظريفة لغرض تمييع التدخل والحيلولة دون التعامل معه بجدية، ومرة يدعون أن تلك القوات كانت موجودة من أيام صالح، ومرة يستغلون ما تنشره وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام في هذا الجانب لإيهام المتابع بأن هذا الوجود يقيد أو يحد من حركة عائلة صالح أو أن عائلة صالح التي ثار الشعب عليها هي المتضرر الوحيد منه.. وهكذا دواليك.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
بيت في صنعاء أو كنز في سمرقند ؟!
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
إلى القطاع الخاص: من لا يغادر مركب الحوثي سيغرق معه!
سيف الحاضري
كتابات
صدام أبو عاصمالجنبية داخل خط ال18
صدام أبو عاصم
رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هاديمعاً لِبناء اليمن الجديد
رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي
مشاهدة المزيد