أجهزة الأمن تضبط كميات كبيرة من مخازن الذخيرة في محاولة تهريبها جنوب اليمن
حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
(( أكبر علم وطني يرفرف في عدن يغضب الانفصاليين وأعداء الوحدة )) بهذا العنوان العبثي طالعتنا الصحف الرسمية مؤخراً .. وزادت الصحف الرسمية بأن وصفت كل من عارض القرار غير الحكيم بإنشاء أطول علم " وطني " في العالم في عدن وبكلفة 000 200, دولار وبحجم ستة ملاعب كرة قدم بأنهم دعاة الفرقة والتمزق .
شخصياً كنت احد المعارضين لفكرة العلم الأطول المزمع تنفيذه في عدن لكن رأيي هذا كان حبيس أنفاسي ولم أصرح به ولم أكتبه ، إلا أن هجوم الإعلام الرسمي على منتقدي هذه الفكرة العبثية أخرجني من سكوتي لأدلي بدلوي في هذه القضية .
نعم ، نحن ننتقد فكرة أطول علم وطني في العالم ، لكننا لسنا انفصاليين بل مؤمنون بالوحدة ومتمسكون بوحدة الثاني والعشرين من مايو تحديداً – إذا ما أعتبرنا وحدة السابع من يوليو وحدة أخرى فتمسكنا بالوحدة الأولى أقوى وأكبر – ، نرفض أن يتم وصفنا بالانفصاليين لأننا انتقدنا فكرة عبثية يريد المتاجرون بالقضايا الوطنية أن يصرفوا عليها مبلغ ضخم يقدر بمائتي ألف دولار تحت ذريعة تعزيز الولاء الوطني ، نرفض أن تتحول الوحدة اليمنية إلى مجال للمزايدة والبيع والشراء والمتاجرة ، نرفض أن يوصف المسترزقين وطنياً بالوحدويين الشرفاء في حين من يفضح ألاعيبهم وفسادهم يصنفوا انفصاليين وتشطيريين .
إذا أراد هؤلاء تعزيز الولاء الوطني حقاً فإن مبلغ المائتي ألف دولار بالإمكان تحويله إلى وزارة الخدمة المدنية لتعزيز وخلق فرص عمل جديدة للشباب العاطل عن العمل الذين خرجوا إلى المظاهرات والاعتصامات بحثاً عن أمل جديد بعد أن فقدوا الأمل بالحصول على وظيفة شريفة يكسبوا منها رزقهم ورزق أسرهم بعرق جبينهم ، إذا أراد هؤلاء تعزيز الولاء الوطني حقاً فالأولى إلى أن يدعوا إلى توزيع المساحة الشاسعة التي خصصوها لنصب هذا العلم – والمقدرة بستة ملاعب كرة قدم – على محدودي الدخل والبسطاء والمعدمين في عدن الذين هم بحاجة إلى تأمين ثوابتهم المعيشية لكي يؤمنوا بالثوابت الوطنية ، إذا أراد هؤلاء تعزيز الولاء الوطني حقاً فإن هذا يتم عبر تعزيز قيم المواطنة المتساوية ورفع المظالم عن الناس والابتعاد عن تمييز مظاهر الحياة العامة بناءً على اللون الجغرافي .
ثمة من يريد أن يجعل من الوحدة بوابة يلج منها إلى موسوعة الثراء غير المشروع بعد أن حولوا شعار " اليمن في قلوبنا " إلى " اليمن في جيوبنا " على الواقع العملي ، أمثال هؤلاء يبذخون المال العام يميناً وشمالاً على شراء الأعلام وطباعة الفانيلات وتعليق اليافطات المعززة بالشعارات ، وهم يعلمون أن هذا لن يعزز من الوعي الوطني في شيء بقدر ما هو مدخل للمتاجرة وصرف الأموال والاسترزاق على حساب الوحدة والقضايا الوطنية .
لن يتم تعزيز الولاء الوطني عبر صرف مائتي ألف دولار لنصب أطول علم في العالم ، مثلما لن يتعزز الولاء الوطني بالشعارات والهتافات طالما الممارسات الخاطئة موجودة ، هذا العلم المزمع تنفيذه قريبا لن يقدم ولن يؤخر ولن يفيد في شيء بقدر ما سيثير حفيظة الفقراء والمعدمين في عدن الذين يتضورون جوعاً ويفتقدون لقمة العيش في حين تجار الوطنية يصرفون المبالغ الضخمة على هذه المشاريع العبثية .
نعم نحن نؤمن بالوحدة اليمنية ، ونمقت التشطير والتجزئة ولهذا فإننا نرفض المعالجات الخاطئة التي تزيد الواقع الحالي تعقيداً ، نرفض أن يسترزق المأجورون على حساب القضايا الوطنية ، نرفض أن يتم استغلال المال العام استغلال خاطئ بذريعة تعزيز الولاء الوطني ، ولهذا كله فإننا نرفض نصب أطول علم في عدن بالكلفة والمساحة المشار إليها آنفاً .
والله من وراء القصد ،،،