صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل
لعل الفزع الذي عمّ العالم خوفاً من وباء كورونا المستجد درس للحكومات في التفريق بين السياسة والصحة، وأن سلامة البشر سلسلة مترابطة تتطلب التعاون والشفافية وثقافة حماية البيئة وصحة المجتمع. حيث لا يمكن لكل دولة مكافحته بذاتها، وأن محاولات التكتم قد تتسبب في انتشاره. الفشل في مواجهة الخطر الآن ستلام عليه الحكومات مع أنه وباء جديد. ويزيد الغضب عودة روايات المؤامرة التي تدعي أن الفيروس أفلت من مختبر عسكري في مستشفى للأسلحة البيولوجية، أقوال تتردد منذ عقود، مع كل مرة يظهر خطر فيروسي. فالأوبئة صاحبت البشر منذ قديم الزمن، ومع وسائل الانتقال والاتصال والعبث البيئي والتزايد البشري من المتوقع أن تعاود الهجمات الفيروسية البشر، دون أن تكون هناك حاجة إلى أن نصدق يقيناً أنها عمل عسكري مدبر، أو منتج مختبري هارب مثل أفلام الخيال العلمي.
يمكن أن تلام الحكومات عندما تتساهل أو تقدم سمعتها السياسية على سلامة مواطنيها، ويقال إن الشرطة الصينية استدعت الطبيب لي وين ليانغ أول من نبّه للخطر، ووبّخته على تصريحاته المحذرة من كورونا المستجد. للأسف اتضح أن تحذيراته في محلها، وهو نفسه مات مصاباً بالفيروس الجديد.
لطالما روّعت الأوبئة العالم أكثر من الحروب والكوارث الطبيعية. الأخبار الجيدة حتى الآن تقول إن انتشار العدوى تباطأ لأول مرة في الصين. ومع اتضاح الصورة أكثر اختفت لغة السخرية والانتقاد التي كانت توجه للإعلام والسياسيين، من أن إجراءات العزل والمقاطعة بارانويا وحيل تجارية مبالغ فيها، وأن هذه الانفلونزا ليست سوى مرض آخر يمكن السيطرة عليه. تسارعت أخبار اكتشاف مصابين في نحو نصف دول العالم، وتضاعفت الوفيات بأرقام تجاوزت وفيات كورونا السابق، ووضعت الأزمة في سياقها المفترض، هذا وباء خطير، ولا يمكن التهاون معه، ولا بد من اتخاذ أقصى وسائل الحماية، مهما كانت صعبة ومحرجة في العلاقات الدولية.
بسبب كورونا، الرئيس شي جينبينغ يواجه أخطر مهمة منذ توليه زعامة الصين قبل 7 سنوات. مع كاميرات التلفزيون خرج إلى الشارع وحيا الناس مرتدياً الكمامة الطبية وزار المرضى في المستشفى، وقاس درجة حرارته وقال للناس ناصحاً يمكننا أن يرحب بعضنا ببعض دون الحاجة إلى التقبيل والمصافحة.
حالة الهلع أخطر من المرض، لكن كل الأخبار تأتي على مدار الساعة بالأسوأ، مع أن نسبة الوفيات أقل من اثنين في المائة فقط بين المصابين. سبب الخوف أنه لا يوجد عقار يمنح الوقاية، ولا يوجد علاج للمصابين، والوفاة تحدث في 3 أسابيع من الإصابة بالفيروس.
الغضب الشعبي نتيجة طبيعية للعجز والخوف، وفي حال استمر العجز العلمي عن اكتشاف علاجات ولقاحات خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن الوضع سيصبح معقداً حتى على مستوى علاقات الدول. قد تحدث انهيارات اقتصادية، وعصيان مدني، وستلجأ الحكومات إلى مزيد من إجراءات المقاطعة، والحد من السفر، والتبادل التجاري، وعزل مناطق سكانية كاملة، مع نفاد المعدات والمواد الطبية. الصين الضحية الأولى لكورونا المستجد تعاني من نقص الأسرة، وحاجة المعالجين إلى الكمامات الطبية، ولن توجد في العالم دول مستعدة لنجدة الدول المصابة، نظراً لأن كل حكومة تفكر في السيناريو الأسوأ، خشية أن يتفشى المرض في سمائها. وكما نرى فإن الحكومات لجأت إلى خطوات قاسية في سبيل منع انتشار المرض بعزل المصابين عن الأصحاء، كما يحدث في مدينة ووهان الصينية، أو السفينة في المياه اليابانية، وكذلك سفينة أخرى في ميناء كمبودي. هذا هو الواقع القاسي الضامن للبقاء.