اليمن على كف عفريت يا ريس!!!
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 10 أيام
الإثنين 08 سبتمبر-أيلول 2014 04:30 ص
 

يهدد المتمردون الحوثيون الذين يحاصرون عاصمة الجمهورية اليمنية حاليا امن اليمن واستقرارة ووحدتة ... حصار وتصعيد يومي وتهديد علني للدولة ... يقولونها صراحة لن نتراجع وسنمضي قدما حتى تحقيق اهدافنا ... يقابل تصعيدهم وتهديدهم تبلد لدى اجهزة الدولة على ارض الواقع ... من يمر بشوارع العاصمة ومداخلها لا يجد ما تتشدق به وزارة الدفاع من رفع الجاهزية وتأمين منافذ العاصمة ومؤسسات الدولة ... فيما الحوثيون يجلبون الاسلحة بانواعها ولا يعترضها احد ... يعدون العدة لاقتحام صنعاء واشعال فتيل الحرب والفتنة ... وادخال البلاد في صراع مرير وطويل ...ستكون اولى شرور اسقاط صنعاء تصدع اليمن وتمزقة الى دويلات وممالك ... و حرب شاملة لا تستثني احد فلا تفرحوا ايها المطبلون المستبشرون بسقوط عاصمة البلاد.... فسقوطها بايدي المتمردين يعني سقوط الجمهورية اليمنية.... سقوط الوحدة ... عندها ستنفصل الاقاليم والولايات عن بعضها لن يقبل اليمنيون بعودة الامامة والقطرنة ... لن تقبل بقية الاقاليم بحكم وتسلط المتمردون الحوثيون ... ستعلن استقلاليتها عن اقليم ازال الذي سيتحول الى مملكة حوثية .... فصنعاء بعد اقتحامها وسقوطها تكون قد سقطت رمزيتها كعاصمة للجمهورية اليمنية ... وستصبح هي وعمران وصعدة وذمار مملكة الحوثي الاسلامية ... عندئذ ستتخلى الاقاليم عن صنعاء وستتركها لمحتليها ليتصارع عليها ابناء ازال فيما بينهم ويقتتلوا ... حتى تخرج ارض اقليمهم نفطا وغازا وتتفجر بحارا ...وما حروب وفتن سيد كهف مران الذي اصبح فتوة الاقليم كما يرى هو الا امتدادا لما بدأ به المخلوع علي صالح والذي يقدم نفسه ايضا فتوة اخر بعد سن اليأس وبداية مراهقة سن الانتكاسة .... من فتن وحروب وتدمير على مدى ثلاثة وثلاثين عام... حيث ما زلنا نعاني من تركتة السيئة ... وعليه فان الجمهورية اليمنية حاليا وجمهورية اليمن الاتحادية مستقبلا مهددة ومرتهنة لاطماع ومغامرات عصابة متمردة ورئيس مخلوع .... كليهما يدعي احقيتة وملكيتة للحكم والسلطة كحق حصري ... وما على باقي الاقاليم الا السمع والطاعة كثروة بشرية تذعن لتسلطهم وجبروتهم ... كجنود ليس لهم الا الموت ليحيا السيد والزعيم ... فيما تجلب اليهما ثروات الاقاليم ... ليستعبدونا بها ... لسان حالهم اما نحن او الطوفان .... ولذلك وغيرة فليعلم هؤلاء اننا لن نرتهن لاطماعهم ... ولن تظل بقية الاقاليم تتوسلهم وتستجديهم كثيرا ... ولن تتردد ان اصررتم على اشعال الفتن والحروب ليعود الزعيم المزعوم او لتبعث الامامة. 

فيا عصابات اقليم ازال ومتمردية .... وعامته المخدوعين إن كنتم تحنون للقطرنة فتقطرنوا لوحدكم ... فانتم بحنينكم واطماعكم تتحملون مسؤلية تقطيع اوصال الوطن وشرذمته .... حينها لن تقبل بقية الاقاليم ان ترتهن لصراعكم واقتتالكم وتناحركم ...وادعاءاتكم انكم الاحق بالحكم وان بقية اليمنيين ما هم الا رعاع وقطيع يجب ان تحتوية احواشكم وزرائبكم .... لا تدفعوا وتحشدوا لان تسقطوا عاصمة الجمهورية اليمنية فهي عاصمة لكل اليمنيين ورمز لتوحدنا وتماسكنا ... فان اصراركم على تدميرها والسيطرة عليها لن يجلب لكم النعيم المقيم ... ولن تحكموا البلاد بمجرد احتلالها كما يخيل لكم ... ولن تجنوا منها الثروة والمال ... فصنعاء ثروتها بعض من العمائر وهي تحت ملكيتكم وممتلكاتكم الغير مشروعة ... وفيها عدد من الكباري والانفاق ... فضوءها ووقودها من اقليم سبأ واقليم حضرموت ولهذه الثروة اهلها وحماتها ... فحرصنا على صنعاء في رمزيتها ومكانتها لدى كل اليمنيين فهي رمز توحدنا وتماسكنا .. فاتتم ايها المتمردون ومن يزينون لكم جرمكم من شياطين الانس والجن ... انتم باستعجالكم للسيطرة على صنعاء لتدخلوها كما تزعمون.فاتحين .... انتم بذلك ستسقطون رمزية هذه المدينة التي تجمعنا كلنا... فبعد سقوطها بايديكم تكونون قد اسقطتم ومزقتم اواصر الاخوة والوحدة والالفة ... وبذلك ايضا تكونون قد انقلبتم على الثورة و الجمهورية والوحدة والاجماع الوطني ... وقضيتم على اللحمة والتعايش الذي ضحى اليمنيون كثيرا لاجله.... وعليه فانني ادعوكم لتحكيم عقولكم والعودة لجادة الصواب ... فحصاركم لصنعاء اليوم واستمراركم في ذلك ...بل وجنونكم في اقتحامها بقوة السلاح واسقاط ما تبقى من رمزية دولة انتم من قوضها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ماض وحاضر ... بحروبكم وتمردكم ... بحجج واهية تعلمون انتم كذبها وزورها ... لن تسقطوا جرعة او تقيلوا حكومة .... خاصة وقد لبت الدولة مطالبكم ... فانتم بهذا الجنون والغطرسة تكونون قد اجهزتم على الجمهورية اليمنية وجزأتموها ...وولدتم القناعة لدى غالبية الشعب اليمني بلفظكم ونبذكم والابتعاد عن شروركم وصراعاتكم ... وسيتجهون كل في اقليمة للبناء والتنمية ... ولتتناحروا فهذه الصنعة والمهنة التي لا تجيدون سواها وما صراعتنا طوال العقود الماضية الا نتيجة لانانيتكم وحقدكم واطماعكم ... وادعاءاتكم زورا وبهتانا انكم ما خلقتم الا لتكونوا اسيادا وحكاما ... فلتذهبوا انتم وعقلياتكم المتسلطة لحروبكم وصراعاتكم ... إنا الى البناء والتنمية ذاهبون...